أجمل الأهداف عبر تاريخ العرس الكروي العالمي

قد يكون الاسطوريان دييجو مارادونا وبيليه افضل من ترك لمساته السحرية في الملاعب المونديالية من حيث اللمحات والاهداف التي لا تنسى، لكن هناك ايضا بعض اللاعبين الاقل شهرة الذين سجلوا اسمهم في التاريخ من حيث جمالية الاهداف التي سجلوها في العرس الكروي العالمي الذي يقام كل اربعة اعوام ومن بينهم المكسيكي مانويل نيجريتي والسعودي سعيد العويران والهولندي جيوفاني فان برونكهورست واخرهم الألماني ماريو جوتسه.

وفي ما يلي بعض افضل الاهداف التي شهدتها نهائيات كأس العالم:

- هلموت ران (84)، ألمانيا-المجر 3-2 (نهائي 1954)

انه بطل «معجزة برن» دون ادنى شك، انه صاحب الهدف الذي منح ألمانيا الغربية لقبها المونديالي الاول. فرض ران نفسه نجما مطلقا لنهائي 1954 ضد المجر واسطورتها فيرينك بوشكاش، اذ ادرك التعادل لمنتخب بلاده 2-2 بعدما تخلف امام منافسه صفر-2، وعندما كانت المباراة تلفظ انفاسها الاخيرة ضرب مجددا وسجل هدفه الثاني وهدف اللقب لبلاده بعدما تبادل الكرة مع فريتز وولتر قبل ان يتلاعب بمدافعين ثم يضع الكرة بيسراه داخل شباك المجر التي كانت مرشحة فوق العادة للفوز باللقب خصوصا بعد فوزها على ألمانيا الغربية 8-3 في دور المجموعات.

- بيليه (55)، البرازيل-السويد 5-2 (نهائي 1958)

كان مراهقا في السابعة عشرة من عمره الا ان ذلك لم يمنع بيليه من التعملق في نهائي 1958 مظهرا برودة اعصاب ورباطة جأش قل نظيرهما اذ لعب الكرة من فوق المدافع السويدي سيجيه بارلينج قبل ان يسجل هدف تقدم بلاده 3-1، مسجلا احد اروع الاهداف في نهائي المونديال، ولم يكن الاخير له…

- كارلوس البرتو (86)، البرازيل-ايطاليا 4-1 (نهائي 1970)

ان اللمسة الاجمل في الهدف الذي سجله كارلوس البرتو في نهائي 1970 والذي كان الاخير لبلاده في هذه المباراة، كانت التمريرة «العمياء» التي قام بها بيليه الذي «شعر» بقائده قادما من خلفه فمرر له كرة الهدف الذي «كرس» منتخب السامبا بنسخة 1970 كافضل منتخب عرفته الكرة المستديرة حتى يومنا هذا.

- سقراطيس (75)، البرازيل-الاتحاد السوفيياتي 2-1 (الدور الاول عام 1982)

دخل منتخب المدرب تيلي سانتانا مع نجميه زيكو وسقراطيس كالمرشح الاوفر حظا للظفر بلقب المونديال الاسباني، لكن الامور لم تكن سهلة على «سيليساو» في الدور الاول امام منتخب الاتحاد السوفييتي الصلب لانه وجد نفسه متخلفا صفر-1 حتى ربع الساعة الاخير عندما نجح سقراطيس في ادراك التعادل بهدف كان مزيجا بين السلاسة والقوة، اذ موه مرتين بانه سيسدد فخدع المدافعين قبل ان يطلق كرة صاروخية بيمناه سكنت زاوية مرمى الحارس الاسطوري داساييف.

- مانويل نيجريتي (34)، المكسيك-بلغاريا 2-صفر (ثمن نهائي 1986)

الحركة المثالية، هذا هو الوصف الذي ينطبق تماما على الهدف الذي سجله نيجريتي ضد بلغاريا ليلهب حماس 120 متفرجا حضروا في ملعب «ازتيك». كان الهدف الذي سجله الموهوب اليساري «الصغير» هوائيا بامتياز اذ وصلته الكرة بتمريرة رأسية من اجويري فتلقفها بتسديدة مقصية جانبية.

- دييجو مارادونا (54)، الارجنتين-انجلترا 2-1 (ربع نهائي 1986)

اختير اجمل هدف في تاريخ نهائيات. انه الهدف الذي سجله دييجو مارادونا ضد الانجليز بعد اربع دقائق على افتتاحه التسجيل بـ»اليد». تخطى المعجزة الارجنتينية الخطوط الانجليزية من منتصف الملعب وتلاعب بالمدافعين الواحد تلو الاخر قبل ان يضع الكرة في شباك الحارس بيتر شيلتون. لم تفارق الكرة قدم مارادونا لمسافة 50 م الا عندما سددها في الشباك الانجليزية ليسجل اجمل الاهداف التي عرفها تاريخ الكرة المستديرة.


- سعيد العويران (5)، السعودية-بلجيكا 1-صفر (الدور الاول عام 1994)

ضربت السعودية بقوة في مشاركتها المونديالية الاولى: تأهلت الى الدور الثاني بفضل العويران الذي قادها للفوز على بلجيكا. لن ينسى اللاعب السعودي تاريخ 29 يونيو 1994 كون هذا التاريخ قدمه على طبق من ذهب للشهرة العالمية والاضواء والسبب المواجهة السعودية البلجيكية في مونديال 1994 في الولايات المتحدة الامريكية. كان العويران فارس هذه المواجهة حيث نقش اسمه بحروف من ذهب في سجلات الفيفا ليس لانه سجل هدفا اعطى المنتخب السعودي تأشيرة الفوز على بلجيكا والعبور الى الدور الثاني، انما لانه سجله على الطريقة المارادونية التي طبعت مونديال المكسيك عام 1986، فقد سار العويران بالكرة من قبل خط منتصف الملعب وشق طريقه بين المدافعين البلجيكيين واودع الكرة في شباك الحارس ميشال برودوم.

- جورجي هاجي (34)، رومانيا-كولومبيا 3-1 (الدور الاول عام 1994)

تحدى «مارادونا كارباتيا» قوانين الصواريخ الباليستية ووضع الكرة في زاوية مرمى الحارس الكولومبي اوسكار كوردوبا بتسديدة اطلقها من 40 م، مؤكدا فوز بلاده 3-1 وحصولها على نقاط المباراة التي ساهمت في وصولها الى الدور الثاني وبعدها الى ربع النهائي، وهي افضل نتيجة في تاريخ مشاركاتها في النهائيات.

- صنداي اوليساي (78)، نيجيريا- اسبانيا 3-2 (الدور الاول عام 1998)

سطرت نيجيريا المفاجأة الاولى في المونديال الفرنسي عام 1998 عندما اسقطت اسبانيا ونجمها راوول جونزاليز بكرة صاروخية اطلقها صنداي اوليساي من حوالي 30 م فارتدت الكرة من القائم الى شباك الحارس اندوني زوبيزاريتا.

- جيوفاني فان برونكهورست (18)، هولندا-الاوروجواي 3-2 (الدور نصف النهائي عام 2010)

لم يكن احد يتوقع ان يختبر القائد الهولندي جيوفاني فان برونكهورست حظه من حوالي 30 مترا عندما اطلق بيسراه كرة «جابولاني» فاتجهت بسرعة صاروخية من الجهة اليسرى لتنفجر في الزاوية اليسرى العليا لمرمى الحارس الاوروجوياني فرناندو موسليرا، ممهدا الطريق امام «البرتقالي» للتأهل الى النهائي للمرة الثالثة في تاريخه بعد عامي 1974 و1978، ليودع بالتالي الملاعب العالمية بافضل طريقة لكنه سيعتزل بعد النهائيات.

- تيم كايهل (21)، استراليا-هولندا (2-3 الدور الاول)

كرس تيم كايهل نفسه اسطورة لكرة القدم الاسترالية في النسخة العشرين بالبرازيل بهزه الشباك مرتين بينهما هدف رائع في مرمى هولندا بعد 70 ثانية فقط من افتتاح التسجيل عبر اريين روبن، حيث مرر راين ماكجوين كرة عرضية من منتصف الملعب فسددها كايهل قوية على الطائر بيسراه من داخل المنطقة ارتطمت بسقف العارضة وعانقت الشباك (21).

كان الهدف الخامس لكايهل من اصل 11 لاستراليا في العرس العالمي (نحو 50%).

- خاميس رودريجيز (28)، كولومبيا-الاوروجواي (الدور ثمن النهائي)

لم يتردد مدرب منتخب الاوروجواي اوسكار تاباريز في تشبيه نجم كولومبيا الصاعد خاميس رودريجيز باسطورة الارجنتين دييجو مارادونا وذلك بعد مساهمته في اخراج منتخب بلاده من الدور الثاني بفوزه عليه بثنائية لنجم موناكو بينها هدف هو الاروع في النهائيات عندما تلقى كرة عند حافة المنطقة من رأس ابيل اجويلار فهيأها لنفسه على صدره وسددها قوية بيسراه ارتطمت بسقف العارضة وعانقت الشباك الحارس فرناندو موسليرا.

- روبن فان بيرسي (44)، هولندا-اسبانيا، (الدور الاول)

الحقت هولندا خسارة مذلة باسبانيا حاملة اللقب عندما حولت تخلفها امامها صفر-1 الى فوز عريض بخماسية افتتحها مهاجم مانشستر يونايتد الانجليزي روبن فان بيرسي بهدف رائع اثر تمريرة عرضية من الجهة اليسرى عبر دالي بليند فتابعها بارتماءة رأسية من حافة المنطقة وحولها داخل مرمى الحارس العملاق ايكر كاسياس.

- ماريو جوتسه (113)،ألمانيا-الارجنتين (المباراة النهائية)

كانت المباراة النهائية تسير نحو ركلات الترجيح بعد ان فشل اي من المنتخبين الألماني والارجنتيني في الوصول الى الشباك، لكن البديل ماريو جوتسه ابى ان يترك بصمته بعد 15 دقيقة من دخوله مكان المخضرم ميروسلاف كلوزه صاحب الرقم القياسي في عدد الاهداف المسجلة في تاريخ النهائيات، فتلقى كرة عرضية من اندريه شورله من الجهة اليسرى وهيأها لنفسه على صدره ببرودة أعصاب أمام المرمى وتابعها بيسراه على يمين الحارس سيرخيو روميرو مانحا بلاده هدف اللقب الرابع في التاريخ في الدقيقة 113.

- اجمل الاهداف…التي لم تسجل

حركتان رائعتان مهدتا الطريق امام بيليه ليظهر للعالم معدنه الاسطوري حتى وان لم تجد الكرة طريقها الى الشباك. الاولى كانت عام 1962 في تشيلي عندما حاول ان يضع كرة «ساقطة» فوق الحارس التشيكوسلوفاكي ايفو فيكتور من منتصف الملعب لكن محاولته ارتدت من العارضة، والثانية عام 1970 في المكسيك عندما قام بحركة فنية رائعة مموها بجمسه ليتخطى حارس الاوروجواي قبل ان يسدد لكن الكرة مرت الى جانب القائم.