استمر لمدة 4 أيام -
كتب : غانم العمري -
اختتم أمس ملتقى شباب عمان الأول (قادة المستقبل) في منتجع ماريوت مرباط والذي استمرت فعالياته لمدة أربعة أيام خلال الفترة من 20 -24 أغسطس الجاري بمشاركة 150 شابا وشابة من مختلف مناطق السلطنة، وشهد اليوم الختامي مسابقة تطوير مشاريع المتسابقين بعد تقسيمها إلى فترتين صباحية ومسائية. ففي الفترة الصباحية قام المشاركون بتطوير مشاريعهم الافتراضية من ناحية التطوير المالي والإداري والموارد البشرية، إضافة إلى تطوير المنتج وخدمة الاستدامة (الاقتصادية والبيئية والاجتماعية) وتطوير السوق. ففي جانب التطوير المالي طرح المشاركون عدة مواضيع في إدارة السيولة المالية بطريقة أكثر فعالية والبحث عن طرق للتمويل في حالة أن رأس المال الحالي غير كاف. وكذلك تحديد حاجة المستثمر للمال هل يحتاجه لتوسيع الأعمال أو كاحتياطي ضد المخاطر والأساليب المتبعة لزيادة العائد المالي. كما طرح في جانب التطوير الإداري والموارد البشرية الهيكل الإداري للمشاريع والمهام والأقسام والاختصاصات المتعلقة بها. علاوة على مناقشة الفرق بين مفهوم الإداري والقيادي في جذب الخبرات والمهارات الجديدة التي يحتاجها المشروع في تدريب وتأهيل الموظفين واللائحة التنظيمية التي تنظم عمل الموظفين من حيث التعيين والرواتب والحوافز وتوزيع مهام العمل، وقامت لجنة التحكيم بتقييم التقارير المقدمة من كل فريق. وفي الفترة المسائية بدأت الفرق بعرض مشاريعها على لجنة التحكيم لمدة سبع دقائق ومن ثم مناقشة المشروع في ثلاث دقائق. وقدمت اللجنة جائزة تحفيزية للشركة الفائِزة بالمركز الاول وهي عبارة عن رحلة خارج السلطنة لكافة أعضاء الفريق؛ استكمالا لبرنامج الملتقى وتعرفًا على الخبرات الخارجية في مجال الإدارة والقيادة. وبهذه المناسبة قالت المشاركة رقية بنت ناصر الريامية: إن الملتقى يعد فرصة ذهبية للشباب العماني وذلك لأنها يضم عددا كبيرا من المشاركين باختلاف مهاراتهم وتخصصاتهم الأكاديمية ومؤهلاتهم العلمية فهو مناخ خصب لتبادل الأفكار والخبرات والمهارات بين المشاركين، وقد احتوى الملتقى على المحاضرات الهادفة والحلقات التدريبية التي بدورها أسهمت بشكل كبير في إكساب المشاركين المهارات القيادية ومهارات اتخاذ القرار وتحديد الأولويات وغيرها، فالملتقى وفر جوا تنافسيا بين المشاركين بعد أن تم تقسيمهم لفرق عمل فالملتقى تجربة تعلمنا من المحاضرين فيها الكثير وقد كان الملتقى فرصة حقيقية لبناء قادة قادرين على صنع الفارق في مكان يوجدون فيه. وأضافت المشاركة نصرة بنت ناصر البوسعيديه ان الملتقى عمل على تعريفنا باللجنة الوطنية لشباب، كما أن المادة العلمية المقدمة جدا مفيدة، وتعلمت فيها أمور جديدة وكذلك غرست في نفسي حب العمل الجماعي وإدراك أهميته. أما من حيث مكان إقامة الملتقى والفترة الزمنية فقد كانت مناسبة. وتقول عبير بنت مبارك الفارسية عن انطباعها في هذه المشاركة: شكل لي ملتقى شباب عمان حلقة وصل للتعرف على شباب محافظات السلطنة وحاجة شباب عمان ورغبتهم في اكتساب وتطوير قدراتهم ومهاراتهم الشابة القادرة على القيادة والعمل المؤسسي مستقبلا من اجل النهوض بالمجتمع العماني إقليميا وعالميا، وحقيقة الملتقى لم يقتصر على تطوير مهاراتي القيادية فحسب بل ساهم كثيرا في تعزيز القيم والأخلاق كاحترام الوقت والتعاون والحوار وتقبل وجهات النظر والجميل في الملتقى ربطه للشباب من مختلف الفئات كالطلبة الأكاديميين والعاملين والباحثين عن عمل فعملي كطالبة بجامعة السلطان قابوس ساهمت في مشروع اقتصادي في الملتقى عزز من قدراتي في التخطيط الإداري والمالي خصوصا وان أعضاء الفريق متنوعي الوظائف ومنهم من يعمل في وزارة المالية والقوى العاملة ومؤسس شركة. ويتابع حسام بن حمد المعمري عن انطباعه في هذا الملتقى قائلا: فكرة الملتقى كانت رائعة وبشكل ممتاز جدا والتنافس بين المجموعات كان مذهل واخرج أفكار شبابية مذهلة فمثل هذه الملتقيات تعود بالنفع والفوائد على الشباب من الناحية الفعلية والفكرية ابتداء من الالتزام بالوقت والحرص على عصر العقول الجميلة للإبداء الأفكار وتبادل الخبرات بين المشاركين وكذلك المنظمين والتعرف على خبرات المحاضرين. ويضيف مسلم بن سعيد تبوك عضو اللجنة الوطنية قائلا عن مشاركته في هذا الملتقى: الشباب جميعهم متحمسين في هذه المشاركة والمنافسة بينهم كانت شديدة جدا ولمسنا ذلك من خلال الأعمال التي طرحت إلى وقت متأخر من الليل، كما ان هناك أفكارا جديدة جديرة بالاهتمام قدموها الشباب من خلال العرض الذي رأيناه من كل فريق وقد أبدى الشباب اهتمامهم بكل ما طرح وأظهروا قدراتهم على القيادة وتطوير الأفكار من خلال الخطط والاستراتيجيات التي نفذوها. ويقول راشد بن عبدالله الفليتي عن هذا الملتقى: أعجبني روح التعاون في فريقي والانسجام التام بين أعضائه رغم اختلاف خلفياتنا الشخصية وتفاوت قدراتنا وإمكانياتنا كوننا مجتمعين من مختلف المحافظات في السلطنة فقد تركت فينا هذه المناسبة اثرا عميقا لأهمية العمل الجماعي والاهتمام بريادة الأعمال التي تعتبر فرصة مواتية لشباب السلطنة مع انفتاح السبل الكثيرة للوصول اليها. وأضاف حمد بن محمد بن حمد الخروصي عن هذه المناسبة وانطباعه في هذه المشاركة: الفكرة في تطوير شركة قائمة بأيدي الشباب فكرة رائعة كونها تنمي مهارات الشباب والجيل الواعد في مجالات التطوير التي يرونها في شركات تدر النفع على البلاد من عدة جوانب كاستغلال الأيدي العاملة وتوفير فرص العمل في القطاعات الخاصة والمؤسسات الصغيرة والصناعات المنزلية وبالفعل ما قامت به اللجنة الوطنية للشباب في هذا الملتقى بفتح المجال للشباب لتطوير الشركات القائمة هو انجاز أظهر قدرة الشباب العماني الواعد وجيل المستقبل في هذه البلاد.