غارات إسرائيلية وصواريخ فلسطينية بعد إعلان تهدئة جديدة في غزة لخمسة أيام

غزة (الأراضي الفلسطينية), 14-8-2014 (أ ف ب) -قصفت إسرائيل اليوم الخميس مواقع في غزة ردا على إطلاق صواريخ من القطاع بعد إعلان تهدئة جديدة لمدة خمسة أيام تبدو مهددة بدوامة عنف جديدة.

واستؤنف تبادل العنف بعد هدوء استمر ثلاثة أيام في سماء غزة وجنوب إسرائيل، مما أثار مخاوف من انهيار التهدئة التي أعلنت في القاهرة.

وقتل حوالى ألفي فلسطيني معظمهم من المدنيين و67 اسرائيليا معظمهم من العسكريين منذ الثامن من يوليو يوم بدء العملية العسكرية الاسرائيلية على قطاع غزة لوقف إطلاق الصواريخ وتدمير الانفاق التي تستخدمها حركة المقاومة الاسلامية (حماس) لمهاجمة الدولة الإسرائيلية.

وبعد أيام من المفاوضات غير المباشرة بوساطة مصرية، تم التوصل إلى هدنة هي الأطول خلال الأسابيع الخمسة للنزاع ومنحت الأطراف بعض الوقت لمواصلة المحادثات حول نقاط خلافية من أجل هدنة دائمة، كما قال مسؤول فلسطيني.

وأعلن مسؤول في وزارة الداخلية الفلسطينية أن إسرائيل شنت أربع غارات جوية على أرض خالية بعد ثلاثين دقيقة على إعلان الهدنة الجديدة منتصف ليل الأربعاء الخميس.

وقال مصدر امني في وزارة الداخلية في غزة لوكالة فرانس برس أن اثنتين من الغارات استهدفتا أراضي زراعية خالية شرق حي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة، فيما استهدفت غارتان أخرى أراضي خالية في منطقة السودانية شمال غرب مدينة غزة”.

من جانبه قال متحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية أن “لا اصابات في هذه الغارات العدوانية”، مشددا على أن “حالة الطوارئ مستمرة في كافة مشافي قطاع غزة لمواجهة تداعيات العدوان والحرب الاسرائيلية على القطاع”.


وصرحت ناطقة باسم الجيش الاسرائيلي لوكالة فرانس برس أن ناشطين فلسطينيين أطلقوا ثمانية صواريخ على إسرائيل مساء الأربعاء قط منها ستة في مناطق خالية وتم اعتراض آخر.

وأطلق صاروخان على الأقل بعد منتصف ليل الأربعاء الخميس أي بعد انتهاء الهدنة السابقة ودخول التهدئة الجديدة حيز التنفيذ، وأعلن التوصل إلى اتفاق التهدئة الجديدة قبل أقل من ساعة من انقضاء هدنة سابقة بين الطرفين منتصف ليل الاربعاء الخميس.

واعلن عزام الاحمد رئيس الوفد الفلسطيني إلى مفاوضات القاهرة أن التهدئة الجديدة ستستمر خمسة أيام وتهدف إلى إتاحة المزيد من الوقت لمناقشة بعض النقاط الخلافية مع إسرائيل للتوصل لاتفاق هدنة دائم.

وتحدث عن “مفاوضات مستمرة في مصر بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي من أجل التوصل لتثبيت وقف اطلاق النار يؤدي لوقف العدوان والحصار برا وبحرا على قطاع غزة”.


وفي القاهرة قال عزام الاحمد ان الوفد الفلسطيني سيغادر القاهرة للتشاور مع القيادة الفلسطينية، ومعربا عن الامل في ان يعود مجددا الى القاهرة من اجل “اعلان اتفاق لتثبيت وقف اطلاق النار وينهي العدوان على غزة”.

ويضم الوفد الفلسطيني ممثلين عن السلطة الفلسطينية والفصائل الفلسطينية ولا سيما حركة المقاومة الاسلامية (حماس) التي تسيطر على غزة وتشكل الهدف الاساسي للهجوم الاسرائيلي على القطاع، وحركة الجهاد الاسلامي.