تعمل بطاقم طبي متكامل -
كتبت- عهود الجيلانية -
نجحت تجربة العيادات المسائية بالمستشفى السلطاني في تقليص طول مدة انتظار المراجعين والمرضى، حسبما أكد أطباء بالمستشفى.
ويسعى المستشفى السلطاني إلى تسهيل اجراءات مواعيد المرضى، وتعد خدمة العيادات المسائية إضافة لعمل العيادات الصباحية حيث قللت من ضغط المواعيد وطول انتظار قائمة المراجعين لمقابلة الأطباء، وهي الفترة التي ربما كانت تمتد إلى أشهر.
وأثمرت تجربة فتح العيادات المسائية في اقسام الاطفال والنساء عن تقليص الفترة الزمنية لبعض العيادة لأشهر وتسريع وتيرة العمل، ولما لهذه العيادات من أثر ايجابي في التأثير على المراجعين في تسريع تشخيص حالتهم المرضية وتلقيهم العلاج المناسب.
وحول هذا الجانب قال الدكتور نبيل بن ابراهيم آل مكي، استشاري أول أعصاب أطفال بالمستشفى السلطاني، إن المستشفى يعتبر من المستشفيات المرجعية الاساسية في منظومة وزارة الصحة لاستقبال مختلف الحالات المحولة من المستشفيات الاخرى لاحتوائه على عدة تخصصات تشمل الامراض الباطنية وطب الاطفال والجراحة العامة وغيرها من التخصصات؛ لذا سعى المستشفى إلى فتح عيادات بعض التخصصات بالفترة المسائية ليباشر العمل فيها بعد فترة الدوام الرسمي لتقديم الخدمات العلاجية كما تقدم بالفترة الصباحية.
وأوضح أن آلية العمل في العيادات تتم بتحويل مختلف الحالات إلى المستشفى السلطاني من المستشفيات الاخرى، التي تصنف البعض منها، كما أنه منها ما تتم معاينته في العيادات الخارجية التخصصية.
وقال إن طب الاطفال احد التخصصات الاساسية الموجودة بالمستشفى حيث يحتوي عدة تخصصات تحت منظومة طب الاطفال مثل طب الاعصاب وامراض القلب والكلى والجهاز التنفسي وغيرها، ونتيجة للضغوطات الكبيرة على العيادات الخارجية، كانت تتأخر المواعيد الأولية التي تعطى للمرضى المحولين من المناطق الاخرى لفترة قد تمتد إلى ثلاثة اشهر أو أكثر، وقام قسم أعصاب الاطفال من أجل تقليص فترة انتظار المواعيد المتأخرة لفكرة افتتاح العيادة المسائية بهدف تقديم بعض مواعيد المرضى وبالأخص الاطفال. وعلى الرغم من وجود اربع عيادات اعصاب في الفترة الصباحية أسبوعيا، فإنه في بداية شهر سبتمبر من العام المنصرم تم التسريع لتشغيل العيادة المسائية التي تسعى لتقديم الخدمات التخصصية بالعيادة لتخفيف الضغط على الفترة الصباحية والتسريع في الحصول على المواعيد القريبة بسهولة، وتم مباشرة العمل في العيادة المسائية كنقطة بداية بتخصيص يوم الأحد من كل اسبوع بالعمل ولمدة 6 ساعات مسائية في قسم أعصاب الاطفال للحالات الجديدة المحولة واسهم البدء في تلك العيادة في تسريع وتيرة العمل وتقليص فترة الانتظار من اسبوعين وثلاثة أسابيع.
ومن جانب آخر قال الدكتور عبدالله بن محمد الفرقاني استشاري قلب اطفال، إن «فكرة فتح عيادة القلب للأطفال أتت لطول قوائم الانتظار للمرضى المحولين من المستشفيات الاخرى لما يقارب ستة اشهر، لذا استدعى الوضع فتح العيادة بالفترة المسائية لتقليص المواعيد إلى شهرين أو أقل، وتقديم الخدمات العلاجية في العيادة مشابهة للفترة الصباحية باستثناء جهاز الحركة وجهاز تخطيط القلب الـ 24 ساعة لعدم وجود فني تخطيط في الفترة المسائية وبالتالي تكون نسبة أعداد المرضى الجدد المحولين الذين يتم استقطابهم في العيادة في العيادة المسائية 80%، في حين تكون نسبة المرضى الذين يتابعون العلاج حوالي 20%، موضحا أنه يتم العمل في العيادة مساء من قبل أربعة استشاريين يتناوبون في كل أسبوع استشاريان اثنان حيث يتم العمل كل يوم أحد من كل اسبوع في عيادتين فقط، أما في الفترة الصباحية فيكون العمل فيها بشكل يومي إلا ان المرضى المحولين يعانون من كثرة الانتظار واتى القرار لحل هذه الاشكالية، وأضاف: «نأمل مع افتتاح المركز الوطني لأمراض القلب زيادة عدد العيادات الخارجية التي ستساهم في تقليص فترة الانتظار».
وحول عمل عيادة النساء والولادة، قالت الدكتورة ثريا بنت راشد الرواحية، استشارية أولى أمراض اورام النساء مديرة دائرة امراض النساء والولادة بالمستشفى، إنه تم افتتاح العيادة المسائية تسهيلا على المرضى وتقليصا لمواعيد الانتظار البعيدة، وتم افتتاح العيادات المسائية في مارس المنصرم حيث تعتبر اولى العيادات التي باشرت العمل مساءً.
وأضافت: الهدف لاستقبال المراجعات بالفترة المسائية بسبب وجود قوائم انتظار لمواعيد كثيرة وضيق المكان بالعيادة أيضا وكثرة أعداد النساء المحولات من المستشفيات الاخرى، لذا عملت العيادة بواسطة طاقم طبي مكون من استشاريتين او ثلاث استشاريات، اما بالنسبة للخدمات العلاجية التي تقدم في العيادة المسائية تكون مشابهة للخدمات التي تقدم بالفترة الصباحية مثل الفحص السريري وفحوصات الدم المختبرية والاشعات التلفزيونية، ونتيجة لهذا تم تقليص فترة انتظار المواعيد من ستة أشهر إلى شهر حيث تم مباشرة العمل في تلك العيادة من الساعة 12 ظهرا وحتى الخامسة مساء، ويتراوح عدد النساء اللاتي يتم مقابلتهن في اليوم الواحد بين 15-40 مريضة.