ظفار بحاجة لمهندسي سياحة

بخيت كيرداس الشحري -

لمسنا من خلال متابعتنا لمجريات عجلة التنمية والتطور في السلطنة انه اذا تم انشاء هيئة معينة أو استحداث وزارة فهناك توجه حكومي ادى إلى استحداث هذه الوزارة وبدرجة كبيرة من الاهمية لتطوير قطاع ما من القطاعات ليكون له مردود ايجابي ومثمر على الوطن والمواطن ، وقد رأينا خلال السنوات الماضية والفترة الحالية استحداث عدة هيئات و وزارات بناء على احداث معينة كوزارة البيئة والشؤون المناخية بعد مرور السلطنة بعدة انواء مناخية ادت إلى خسائر وتدمير في جانب كبير من البنى التحتية المختلفة لتكون هناك متابعة حثيثة للتطورات المناخية، وكما شهدنا انشاء هيئة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة لدعم رواد الاعمال وكذلك صندوق الرفد بعد تزايد اعداد الباحثين عن عمل وصعوبة استيعاب تلك الاعداد الكبيرة من الباحثين عن عمل في مؤسسات الدولة المختلفة ، وقبل 10 اعوام اصدر صاحب الجلالة حفظه الله ورعاه مرسوماً سامياً بإنشاء وزارة السياحة لتنمية القطاع السياحي وجعله احد روافد الدخل القومي للدولة .

والسلطنة دولة ذات مقومات سياحية عديدة وتعتبر محافظة ظفار في موسمها الاستثنائي اهم منطقة سياحية في السلطنة عموماً وذلك لعدة اسباب اولها اعتدال الطقس وتساقط الرذاذ بشكل متواصل والذي تتحول معه المحافظة سهلها وريفها واحة خضراء وثانياً يصادف هذا الموسم فترة الاجازة للمدارس والمعاهد والكليات والجامعات وثالثاً ان جميع محافظات السلطنة ودول مجلس التعاون تكون فيها درجات الحرارة مرتفعة بشكل كبير ليكون خريف ظفار ملاذا آمنا وممتعا للهاربين من تلك الاجواء الحارة .

أي بمعنى ان جل اهتمام وزارة السياحة يفترض أن يكون في محافظة ظفار التي وفرت عليهم الكثير من العناء بما تملكه من مقومات سياحية طبيعية لا دخل للأيادي البشرية فيها .

طفار بحاجة إلى مهندسين في السياحة يدركون اهميتها وخصائصها الاجتماعية والمادية وليس لسماسرة مناقصات فنية ومعارض وهمية واستراحات مؤقتة ودورات مياه متنقلة ولذا وجب أن تكون هناك ندوة موسعة بعد انتهاء هذا الموسم تنظمها وزارة السياحة لبحث المقومات والاحتياجات ومعرفة المعوقات التي تعيق تطور المنتج السياحي ، وكما يتوجب على وزارة السياحة أن تضع المواطن في الصورة حول المكرمة السامية لتحسين الخدمات السياحية في ظفار والتي بلغت قيمتها 15 مليون ريال ، أين صرفت تلك المبالغ وما نصيب كل ولاية من ذلك المبلغ وما هي الاضافة التي اضافتها تلك الخدمات التي صرفت عليها اموال تلك المكرمة السامية وهل صرفت فقط على مشاريع موسمية كواحة المسافر ومناقصة سنوية تتجدد لهذه الواحة ام مشاريع ثابته لكل المواسم .

هل تم حصر جميع المواقع السياحية المختلفة كالسهول التي يتواجد فيها السياح سنوياً و العيون المائية المختلفة والمناطق الجبلية التي عادةً ما تستقطب اعداد كبيرة من السياح كمتنفس جبجات الطبيعي وهل تم تهيئة كل هذه المواقع لتخدم السائح والمواطن والمقيم ، وهل شعرت وزارة السياحة أو بلدية ظفار بان هناك قصورا ما في مواقع معينة وقامت بحصرها لتحسينها للموسم القادم ؟