سياست روز : مجلس الأمن من جديد

تحت هذا العنوان طالعتنا صحيفة (قدس) بمقال بقلم الكاتب (أحمد الحاج علي) جاء فيه: لم يمض وقت طويل على العدوان الصهيوني على غزة حتى أشارت وسائل الإعلام إلى تقديم السلطة الفلسطينية مشروع قرار الى مجلس الأمن يتمحور حول وضع جدول زمني لإنهاء احتلال الأراضي الفلسطينية.ومع أن هذه الخطوة تعد إيجابية إلا أن السؤال الذي يتبادر الى الذهن هو هل أنها ستحقق مكاسب حقيقية للشعب الفلسطيني؟ وقالت الصحيفة: إن مجلس الامن لم يسبق له ان وقف ولو لمرة واحدة الى جانب الشعب الفلسطيني منذ احتلال إسرائيل لأرضه، وقد سبق للشعب الفلسطيني ومعه الكثير من الدول العربية والغربية، ان تقدموا بعشرات المشاريع الى مجلس الامن لاستعادة حقوق الفلسطينيين في الارض والوطن دون ان يلقوا آذانا صاغية.

والسبب يكمن في ان هيكليات الامم المتحدة ومجلس الامن تحول دون تحقيق ذلك، بدليل استخدام امريكا وبريطانيا للفيتو عشرات المرات، ضد هذه الدعوات.

وحتى ان المشاريع التي تصادق الأمم المتحدة عليها في هذا المجال لم تر النور هي الأخرى.

واضافت الصحيفة: في ضوء هذه المعطيات وطالما استمر التعنت الأمريكي والتعاطف مع الصهاينة فانه من المستبعد ان يحصل رئيس السلطة الفسطينية محمود عباس على نتيجة مرضية في اروقة مجلس الامن الدولي تتناسب مع حجم التعاون الذي يبديه «ابو مازن « لاستئناف مفاوضات التسوية مع اسرائيل في حال وافقت على وضع جدول زمني لإنهاء احتلالها للأراضي الفلسطينية في عام 1967.