تحت هذا العنوان نشرت صحيفة (كيهان) بنسختها العربية مقالا بقلم الدكتور عادل محمد عايش الأسطل جاء فيه: كما يحق للرئيس الأمريكي «باراك أوباما» بأن يسوغ لنفسه في فترةٍ ما، بأنه على درجة عالية من التفاؤل بشأن قضايا دوليّة كبرى، فإنه لابد له أيضاً أن يكون في أعلى درجات التشاؤم في أحيانٍ أخرى حيال نفس هذه القضايا، خاصة عند ما يتعلق بالقضية الفلسطينية ومسألة الصراع الفلسطيني – الإسرائيلي، في ظل التطورات الميدانية السياسية والعسكرية التي تحصل في كل يوم وساعة.واضافت الصحيفة: قبل فترة أعلن «أوباما بأنه متفائل بشأن إيجاد حل عادل للقضية الفلسطينية، ودعا الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي الى الإسراع باستئناف المفاوضات بينهما، لكنه سرعان ما قطع تفاؤله بعد خطاب الرئيس الفلسطيني محمود عباس من على منصة الأمم المتحدة خلال الاجتماع الاخير للجمعية العامة للمنظمة الدولية، حين وقف، ليرُد على ما وصفه بالهجوم غير المبرر ضد إسرائيل، معتبراً أن ما تفوّه به «أبومازن» من شأنه أن يدمّر الثقة المتبقية بين الطرفين، وبالمقابل أعلن اوباما بعد لقائه رئيس الوزراء الإسرائيلي «بنيامين نتانياهو» بأنه يؤيد خطوات الأخير بشأن التسوية دون أن يوضح طبيعة هذه الخطوات، واردفت الصحيفة: ان أجواء التأييد المتبادلة بين اوباما ونتنياهو لم تدُم طويلاً، فقد أفسدتها حركة (السلام الآن) الإسرائيلية، عندما فاجأتهما بأن هناك موافقة حكومية إسرائيلية، ترمي إلى تنفيذ مشروع استيطاني، هو الأضخم من نوعه منذ سنوات، وتحديداً في مدينة القدس الشرقية.
وختمت الصحيفة: إن محاولات «أوباما» التي يبذلها للظهور أمام الفلسطينيين بموقف المحايد، لا تتجاوز الحروف والكلمات الليّنة التي تستبطن التهديدات السياسية القاسية والعقوبات الاقتصادية الصارمة مقابل مواقفه المؤيدة لإسرائيل التي يبررها بما يسميه الامتثال للأمر الواقع.