تحتفي دار الأوبرا السلطانية مسقط بإسهامات المرأة في الفن والمجتمع العُماني من خلال أمسية خاصة تقام يوم الخميس الموافق 15 أكتوبر بمناسبة يوم المرأة العُمانية. سيتم الاحتفال بما قدمته المرأة من إسهامات جليلة في الفنون والثقافة والمجتمع من خلال برنامج يتضمن عروضاً موسيقية وأدائية تقدمها مجموعة من الفرق النسائية من السلطنة، إضافة إلى مشاركة لعازفة البيانو البحرينية نور القاسم مع فرقتها، وإطلالة لضيفة شرف الأمسية الفنانة المصرية أنغام.ستبدأ الأمسية مع فرقة موسيقى شرطة عُمان السلطانية النسائية التي سيسافر الجمهور معها في رحلة إلى قلب التراث العُماني عبر استخدام القِرب وآلات نفخية أخرى، قبل أن ينتقل إلى أجواء الموسيقى الغربية مع المجموعة النسائية بالأوركسترا السيمفونية السلطانية العمانية، والتي ستقدم ثلاثة أعمال كلاسيكية. بعد ذلك سيكون الجمهور على موعد مع الألحان الشرقية التي ستعود به إلى زمن الطرب الأصيل مع الفرقة السلطانية الأولى للموسيقى والفنون التقليدية، والتي ستقدم أداءً حركيا شعبيا مع مختارات من الأغاني التقليدية العمانية، بعرض سيبهر الحضور بجماليات الزي التقليدي العماني.
تتضمن الفعالية أيضا عزفا على البيانو للفنانة العالمية البحرينية الأصل نور القاسم، والتي ستقدم مع فرقتها عملا على البيانو. أما ختام الفعالية فسيكون مع ضيفة الشرف الفنانة أنغام، حيث ستؤدي مجموعة من أشهر أغانيها ومنها «يا طيب»، «نص الدنيا»، «إلا أنا»، «سيدي وصالك»، «أنا عايشة حالة».. كما ستؤدي مقطعا من أغنية أم كلثوم الخالدة «ألف ليلة وليلة».
الفرق المشاركة فرقة موسيقى شرطة عمان السلطانية النسائية
في بداية شهر أبريل من عام 2005م، أصدر معالي الفريق المفتش العام للشرطة والجمارك توجيهاته بتشكيل هذه الفرقة، كأول فرقة موسيقية نسائية عسكرية تنشأ في هذا التخصص بالبلاد، وكان أول أداء للفرقة هو الاستعراض الذي قدمته أمام المقام السامي في مهرجان التاتو الاستعراضي لشرطة عمان السلطانية بميدان الفتح في 21 نوفمبر 2005م، ولمواكبة التطور المستمر والتحديث المتواصل تم في منتصف عام 2007م تدشين فرقة القرب التابعة للشرطة النسائية وذلك تحت رعاية معالي الفريق المفتش العام للشرطة والجمارك.
الأوركسترا السيمفونية السلطانية العُمانية
تأسست الأوركسترا السيمفونية السلطانية العُمانية في شهر سبتمبر عام 1985م بتوجيهات سامية من لدن حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم – حفظه الله ورعاه – الذي كان اهتمامه بالموسيقى والثقافة وراء قيام المشروع برمته. ومن هذا المنطلق فقد تم قبول الشباب والشابات ممن وجد لديهم ولديهن الرغبة في خوض تجربة عالم جديد من الموسيقى. حيث كانت هذه الفكرة فريدة ونادرة في البداية وخطوة شجاعة ملؤها الثقة والتشجيع.
لقد بدأ هؤلاء الشباب والشابات بتلقي تدريبهم الموسيقي على أيدي موسيقيين محترفين تم التعاقد معهم من كافة أنحاء العالم، ومع مرور الوقت برزت مواهبهم الفنية حيث خضعوا لامتحانات المجلس الموحد لمدارس وكليات الموسيقى في بريطانيا، وبالتالي حصولهم على مؤهلات معترف بها دولياً، وتحت الرعاية السامية لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم – حفظه الله ورعاه – قدمت الأوركسترا السيمفونية السلطانية العُمانية حفلها الموسيقي الأول بتاريخ 1 يوليو 1987م. وبلغت حصيلة الحفلات الموسيقية التي قدمتها حتى الآن ما يزيد عن 140 حفلاً موسيقياً بين عام وخاص داخل السلطنة وخارجها.
الفرقة السلطانية الأولى
للموسيقى والفنون الشعبية
أنشئت الفرقة السلطانيــــة الأولى للموسيقى والفنون الشعبية التابعة لديــــوان البلاط السلطاني في عام 1976م لتبلـــــور في الواقع الاهتمام الخاص لجلالة السلطان المعظم بالموسيقى والفنون التقليدية العمانية، حيث كان الهدف من إنشـاء هذه الفرقة هو التعريف بالفنون الموسيقية والفنون التقليدية العمانية بالإضافة إلى حفظ هذه الفنون الأصيلة وتدوينها لكي تواكب عملية التطور التي تشهدها السلطنة في مختلف المجالات. وتتكون الفرقة من (350) ثلاثمائـــة وخمسين شخـــصا ما بين موسيقيين ومؤديي فنون تقليدية ومنشدين. تقوم الفرقة إلى جانب عملها بتدريـــس الفن الموسيقي والفن الشعبي لغـــــرض توفير كادر عماني مؤهل في هذا المجال. وتختص الفرقة بعزف الموسيقى الشرقية كالأغاني والأدوار والطقاطيق والقصائد والموسيقات الشعبية والموشحات الأندلسيــة. تقوم الفرقة بتقديـم عروضها الفنيـــــة أمام المقام السامـي ـ حفظه الله – وضيوفـه الكرام وللجمهــــــور العماني في المناسبـات الوطنية والعامة، كما شاركت في العديد من المناسبات خارج السلطنـــــة، وقد لاقـت استحساناً عاماً في مشاركاتها (مهرجان جرش بالمملكة الأردنية الهاشمية 1985م، معرض أوساكا الدولي للزهور باليابان 1990م، حفل إحياء الذكرى العاشرة لوصول السفينة صحار (السندباد) إلى ميناء كانتون بالصين في كل من كانتون وبكين1991م، معرض أكسبو في أشبيلية بأسبانيـــا 1992م، مهرجان تاتو أدنبره بأسكوتلندا2003، مهرجان الموسيقى العربية بالقاهرة2006م).
نور القاسم
ولدت الفنانة نور القاسم في المنامة، عاصمة مملكة البحرين، وتقيم حالياً في فيينا، عاصمة الموسيقى في العالم، حيث تواصل العمل في تقديم عروضها بالعزف على البيانو على المسرح تحت إشراف الأستاذة وعازفة البيانو النمساوية إليزابيث بولمان.بد أت نور القاسم العزف على آلة البيانو في الرابعة من عمرها، وتلقت أولى دروسها في العزف على البيانو في المعهد الكلاسيكي للموسيقى في البحرين على يد العديد من الأساتذة، ومن بينهم الأستاذة روميانا جانوفا، التي تركت أكبر أثر في حياة نور وشغفها بالبيانو، ولا سيما موسيقى فريدريك شوبان. حصلت نور القاسم في مرحلة لاحقة من حياتها على منحة من وزارة الثقافة في البحرين لمتابعة دراستها في – المعهد الكلاسيكي للموسيقى – في البحرين تحت إشراف الدكتورة مجلينا أبوستولوفا. وأكملت دراستها لنظريات الموسيقى، والتناغم والطباق، والتنغيم، وتاريخ الموسيقى، فضلاً عن العديد من المواد الأخرى قبل أن تقرر مواصلة دراستها في معهد الموسيقى والفنون الدرامية في فيينا بالنمسا. بين عامي 2002 و2011، تلقت الفنانة نور القاسم عروضاً للمشاركة في تقديم عروض مع وزارة الثقافة. وخلال هذه الفترة، قدمت عروضها بمصاحبة أوركسترا حجرة – الاتحاد الأوروبي – بقيادة المايسترو ماتياس فولونج، وأوركسترا حجرة – مينسك – في بيلاروسيا تحت قيادة يوجين أوسنوفيتش، كما قدمت العديد من الأعمال التي أوكلت إليها. قدمت عروضها أيضاً بمصاحبة أوركسترا البحرين بقيادة المايسترو خليفة زيمان، بالإضافة إلى العروض الثنائية للقانون والبيانو مع عازفة القانون الأذربيجانية خومار ألاكباروفا، وعروض بيانو ثنائية مع عازف البيانو اللبناني وسيم قيسي.
أنغام
ولدت الفنانة أنغام عام 1972 بمدينة الإسكندرية، مصر. تنتمي أنغام لعائلة فنية، فوالدها هو الموسيقار «محمد علي سليمان» وعمها هو المغني الراحل «عماد عبدالحليم». وهي خريجة معهد الكونسرفتوار المصري، مما يعني أنها مزجت موهبة الغناء بالدراسة الأكاديمية.بدأت أنغام مشوارها الفني وهي في السادسة من العمر حيث شاركت والدها الغناء، وبعدها صدر أول ألبوماتها الغنائية عام 1987م بعنوان «في الركن البعيد الهادي» والذي حقق لها شهرة لافتة للنظر. منذ ذلك الحين تعاقبت ألبومات أنغام، وتنوعت موسيقاها وأسلوب غنائها، ولكنها ظلت دائما في دائرة الأغنية المعتمدة على التطريب وجودة الأداء بالمعايير الكلاسيكية، ورغم ذلك فهي لم تُهمِل التجديد في ألحان أغانيها وتنوع إيقاعاتها.
تعاملت أنغام مع العديد من كبار الملحنين العرب كالموسيقار عمار الشريعي وعمر خيرت وصلاح الشرنوبي وسيد مكاوي. كتب كلمات أغانيها أميز شعراء الأغنية المصريين الذين ارتبطت قصائدهم بعمالقة الغناء المصري في الحقبة الذهبية، ومن هؤلاء عبدالرحمن الأبنودي وسيد حجاب.
تعد أنغام من أكثر المطربات المصريات نجاحا في العشرين عاما الأخيرة، وهي تحظى باحترام خاص كونها لم تنزلق لنمط الأغاني التي تضحي بالصوت والأداء والكلمة المعبرة لصالح إيقاع سريع. صدر لها ألبوم (نفسي أحبك) في عام 2009 وحقق مبيعات خيالية، مما اعتبره البعض عودة أنغام لسوق الكاسيت بعد آخر نجاحاتها المدوية في ألبوم (عمري معاك) عام 2003.
تمزج موسيقى أغاني أنغام بين النغم الشرقي والآلات الغربية الكلاسيكية، وهي تحرص على اختيار كلماتها بعناية شديدة مما يتطلب التأخير في إصدار ألبوماتها وذلك سعيا للحفاظ على الخط الذي انتهجته في مواجهة الأغاني السريعة ذات الجُمل اللحنية الفقيرة.
أعادت أنغام غناء مجموعة من أبرز الأغاني الخليجية لفنانين معروفين مثل محمد عبده، وبعض الأغاني العراقية. وتعتبر الفنانة أنغام من أكثر المطربات إتقانا للهجة الخليجية بين جميع المطربات غير الخليجيات اللاتي أدين أغاني بهذه اللهجة.