كـتب – عـبدالله الـوهــيبي –
تصدر فريق مسقط لكرة القدم الترتيب العام لمرحلة الذهاب لدوري الدرجة الأولى للموسم الحالي 2014 بعد فوزه الكبير الذي حققه أمس على مستضيفه فريق أهلي سداب بنتيجة 4/1 في المواجهة التي جمعت الفريقين مساء أمس على ملعب مجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر في الجولة الأخيرة من القسم الأول للدوري.
أحرز أهداف الفريق الفائز كل من المحترفين السنغالي فودي سار في الدقيقة 29 والبرازيلي فينسنو في الدقيقتين 34 و65، فيما أضاف الهدف الثالث اللاعب سميح البلوشي في الدقيقة 55، فيما جاء هدف أهلي سداب الوحيد عن طريق محترفه البرازيلي ليندور في الدقيقة 74 من عمر المباراة.
وبالفوز الذي حققه مسقط أمس يرفع بذلك رصيده للنقطة 26 ويتصدر مرحلة الذهاب لبطولة الدوري، بينما بخسارته أمس يتوقف رصيد أهلي سداب عند نقاطه السابقة 15 ويتراجع قليلا للخلف في جدول الترتيب.
مباراة أمس شهدت حضورًا جيدًا لجماهير مسقط التي ساندت فريقها من البداية وحتى النهاية وخرجت سعيدة بالفوز العريض الذي حققه فريقها بالنهاية ومواصلة الصدارة من جديد، بينما غابت جماهير أهلي سداب عن حضور المباراة تاركة علامة استفهام كبيرة حتى الآن.
الشوط الأول
البداية للقاء الديربي بين الفريقين جاءت متوسطة المستوى الفني في أول خمس دقائق من انطلاقتها، بعدها ومع مرور الوقت الزمني لها بدأ الأداء يرتفع تدريجيا للأفضل لتشهد المواجهة سلسلة من الفرص السهلة والخطرة شنها مهاجمو الفريقين على مرمى حارسي المرمى في محاوله لافتتاح باب التسجيل الأول في اللقاء، لتكون افتتاحية أولى الفرص عن طريق المستضيف فريق أهلي سداب في الدقيقة 8 عن طريق مهاجمه طلال الوهيبي الذي بدوره سددها قوية لكنها خرجت بجانب القائم الأيمن لمرمى حارس مسقط محمد هويدي، في المقابل كان رد الفريق المنافس سريعا من خلال الهجمة المنظمة التي قام بها لاعب الوسط قاسم البلوشي ليخطفها بتمريرته القاتلة لزميله في خط المقدمة البرازيلي فينسيوجوستيونيو الذي بدوره لم يتوان عن تسديدها قوية لكن حارس أهلي سداب فتحي اليعربي تألق في إبعادها لضربة ركنية في اللحظة الأخيرة وذلك في الدقيقة 20، بعدها عاد الأداء الفني بين لاعبي الفريقين للتراجع قليلا في الدقائق الخمس التي تليت ذلك لتأتي الأفضلية فيها للفريق المستضيف أهلي سداب من خلال الأداء الجيد الذي قدمه أفراده بالاستحواذ جيدا على الكرة وتناقل الكرات البينية الجميلة بين أقدام لاعبيه لكن بدون خطورة تذكر على مرمى الحارس هـويدي.
هدف التقدم لمسقط
ثلث الساعة الأخير قبل نهاية الشوط الأول شهد أفضلية جيدة لفريق مسقط من خلال انتشار لاعبيه بشكل جيد وتمركزهم الجيد ومن خلال تنفيذهم لعدد من الكرات البينية الجميلة بشكل جميل لكن مدافعي أهلي سداب ومن خلفهم تألق الحارس حال دون تحقيق ذلك الهدف، لتأتي الدقيقة 29 بالخبر السعيد لمسقط من خلال رأسية المحترف السنغالي فودي سار المتقنة التي خطفها وسط غفلة لمدافعي أهلي سداب اثر الضربة الركنية التي نفذت لصالح مسقط لتجد فودي لها بالمرصاد ليسكنها الشباك في الدقيقة 29 من بداية اللقاء المثير.
محاولة العودة
الدقائق التي تليت إحراز مسقط للهدف الأول شهدت عددا من المحاولات الفردية لمهاجمي أهلي سداب عن طريق فهد البلوشي والبرازيلي ليندر هنريقي لكن لم يكتب لها النجاح بفضل تألق الخط الخلفي لفريق مسقط بقيادة السنغالي فودي سار وخالد الشكيري وسامر البلوشي ومن خلفهم حارس الخبرة محمد الهويدي الذي حال دون تحقيق ذلك الهدف لتبقى النتيجة كما هي عليه.
تعزيز النتيجة
الدقيقة 34 شهدت إضافة الهدف الثاني لفريق مسقط عن طريق التسديدة القوية المباغتة للبرازيلي فيميسيو جوستينو التي سددها مباغتة على يمين حارس فتحي اليعربي الذي لم يتمكن من الإمساك بها لتعانق الشباك وسط فرحة عارمة من قبل زملائه اللاعبين والجهازين الفني والإداري لفريق مسقط.
بعد الهدف الثاني لم يكن هناك أي محاولة تذكر للاعبي أهلي سداب من أجل العودة لأجواء اللقاء أو أي ردة فعل تذكر لتستمر الأفضلية لفريق مسقط الذي سيطر على مجريات اللعب في الشوط الأول بل وسنحت له أكثر من فرصة حقيقية للتهديف عن طريق لاعبيه حمد الحبسي والسوري سليم خضرة والبرازيلي فيسنيو لكنها جميعا لم تترجم الى أهداف لتبقى النتيجة كما هي عليه تقدم مسقط بهدفين دون مقابل حتى مع إطلاق الحكم الدولي عبدالله الهلالي لصافرة النهاية.
الشوط الثاني
بدايته جاءت سريعة لفريق أهلي سداب كونه بحث عن هدف تقليص فارق النتيجة في بداية الأمر ومن ثم إحراز هدف التعادل الثاني ليقوم مدربه الوطني محمد البوسعيدي بإجراء ثاني تغيير في اللقاء ليضغط الفريق بشكل جيد على مرمى هويدي لكن لم يكن بتلك الفعالية الحقيقية ولتكن ردة فعل الفريق قوية من خلال الهدف الثالث الذي أحرزه لاعب الوسط المتقدم سميح البلوشي الذي توغل داخل منطقة العمليات وسددها قوية على يمين حارس أهلي سداب الذي لم يتمكن من التصدي للكرة القوية لتعانق الشباك في الدقيقة 55.
واستمر اللعب بين الفريقين مع وجود أفضلية في فترات كثيرة لمجرياتها الجيدة لتشهد أفضلية للضيوف فريق مسقط الذي تمكن مهاجمه البرازيلي فيسنيو من تعميق الجراح من جديد بإضافته الهدف الرابع لفريقه مسقط في الدقيقة 65 بتوغله داخل الصندوق ويلعبها سهلة على يمين الحارس وسط غفلة من دفاع فريق أهلي سداب الذي لم يحرك لها ساكناً.
تقليص الفارق
من خلال المحاولات التي قام بها لاعبو خط المقدمة في فريق أهلي سداب ينجح في النهاية البرازيلي ليندر هنريقي في خطف الكرة وسط غفلة لمدافعي مسقط ليخطفها البرازيلي في اللحظة الأخيرة واضعا إياها في مرمى الحارس البديل لمسقط خالد الهوتي الذي حل بديلا للحارس محمد هويدي مقلصا فارق النتيجة لفريقه في الدقيقة 74.
بعد الهدف الوحيد لأهلي سداب حاول لاعبو مسقط العودة من جديد لأجواء اللقاء والسعي قدما لمضاعفة النتيجة وسنحت
لمهاجميه مجموعة من الفرص السهلة والخطرة لكن لم يتم استثمارها بشكل إيجابي وتمضي الدقائق بطيئة على لاعبي فريق مسقط وسريعة على لاعبي أهلي سداب، ليكون هناك ظهور لعامل الخشونة المتعمدة من قبل لاعبي الفريقين من دون أي داع لها خاصة من لاعبي أهلي سداب مما استدعى الحكم لإشهار عدد من البطاقات الصفراء الملونة، لتظل النتيجة كما هي عليه تقدم مسقط بنتيجة 4/1 حتى مع إطلاق الحكم لصافرة النهاية بين الفريقين في لقاء جاء متوسط المستوى فنيا من الجانبين.
أدار اللقاء الحكم الدولي عبدالله محمد الهلالي وساعده على الخطوط الدوليان حمد المياحي وأبوبكر العمري وفهد خلف الصبحي (رابعا) وخميس الشماخي (مقيّما للحكام).