«ريادة» تنظم لقاءً للتعرف على تجربة المشاركين في برنامج صناعة العطر بفرنسا

16 رائدا ورائدة أعمال مشاركون بالبرنامج –

كتب – حمد بن محمد الهاشمي –


نظمت الهيئة العامة لتنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة “ريادة” أمس لقاء للمشاركين في البرنامج التدريبي حول التعرف على تجربة فرنسا في مجال صناعة العطور، والذي يهدف إلى التعرف على التقنية الفرنسية في تصنيع وتسويق العطور، وتوفير شراكات بين الجانب العماني والفرنسي، وتحسين جودة العطور والبخور العمانية وذلك بمنى الهيئة في منطقة غلا.

اشتمل اللقاء على عدد من العروض التقديمية لتجارب رواد الأعمال المشاركين في البرنامج التدريبي، وهم: نورة الصارمية صاحبة مشروع “الصارمية للبخور”، وفاطمة بنت علي صعر صاحبة “مشروع عبق التميز”، وفاطمة الجهورية صاحبة مشروع “سدرة مسقط”؛ والمختصة بإنتاج منتجات من الأعشاب الممزوجة بالزيوت العطرية لإنتاج مواد صابونية خاصة بالبشرة، إلى جانب عرض تقديمي لصاحب مؤسسة “ملك العود” وليد بن خالد الرواحي.

حيث بدأت بثينة بنت عدي الحراصية أخصائية إعلامية بالهيئة الحديث قائلة: إن البرنامج التدريبي يأتي ضمن اهتمام الهيئة العامة لتنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة بتطوير قدرات ومهارات رواد الأعمال بالسلطنة، وذلك من خلال ابتعاث عدد 16 رائد أعمال عماني إلى الجمهورية الفرنسية؛ للتعرف على تجربتهم في تصنيع وتسويق العطور.

وأضافت أنه تنافس أصحاب وصاحبات محلات العطور والبخور العمانية للحصول على مقعد بالبرنامج من خلال ملء استمارة الالتحاق بالبرنامج، وتم قبول المشاركين ضمن عدد من الشروط هي أن يكون المتقدم عماني الجنسية، وأن يكون المتقدم صاحب المحل ومتفرغ لإدارة المشروع، وأن يكون عمر المؤسسة (3 سنوات فأكثر)، وأن يمتلك المتقدم سجلا تجاريا أو ترخيصا منزليا، وأن يمتلك صاحب المؤسسة (ورشة عمل/ مصنعا) لتصنيع العطور مسجلا بقاعدة بيانات الهيئة العامة لتنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة.

كما تضمن اللقاء على عرض مرئي استعرض المراحل التي مر بها المشاركون في الجدول الزمني للبرنامج التدريبي، والذي كان على مدار 5 أيام، حيث زار المشاركون “مركز فروجونارد للتدريب” تم فيه تقديم عرض مرئي عن مدينة جراس، وتاريخ صناعه العطور فيها، والتعريف بأهم الشركات العالمية الفرنسية والعالمية المصنعة للعطور، كما تم تبادل الخبرات مع المشاركين في البرنامج، إلى جانب ذلك قدم المشاركون عرضا عن اللبان العماني وأهميته ومدى فائدة، والإمكان التي يتواجد فيها، وكيفية تميزه عن اللبان الصومالي والهندي، بالإضافة إلى ذلك قام المشاركون بزيارة السوق القديم لمدينه جراس، وتمت زيارة المؤسسات الصغيرة العائلية التي تقوم بصناعه العطور في المنطقة، وبعد ذلك تم استكمال البرنامج التدريبي في مركز التدريب.

كما زار المشاركون “مزارع ديمينون” و”معهد جراس” للعطور حيث تم من خلالها التعرف على طريقة زراعة وجني ثمار الياسمين، تليتها زيارة معهد جراس للعطور من أجل التعرف على طريقة الدراسة، وآلية قبول الطلبة، وتكاليف الدراسة لمن يرغب الدراسة العطارة.

وتعرف المشاركون أثناء زيارتهم لمركز “فرجونارد للتدريب” من خلال حلقة عمل في “أوليفاكتوري” لتعليمهم طريقة مزج الزيوت العطرية، والتدريب على خصائص الزيوت العطرية، ومن خلال زيارتهم “لمختبر العطور” تعرف المشاركون على طريقة استخلاص الزيوت العطرية قديما وحديثا، وطريقة فحصها.

كما اشتملت الزيارة على “مصنع اكسبرشن فاكتوري” وهو من المصانع الكبيرة المصنعة للعطور بكميات كبيرة وصغيرة، حيث إن المصنع يصدر إلى دول الخليج العربي، ويوجد له مكتب في دبي، ومن خلال الزيارة تم مقابلة المختص بالتسويق لدول الشرق الأوسط ودول الخليج العربي، وتم التعرف على طريقة كسب العلاقات مع المصانع للتعامل معها مستقبلا، بالإضافة إلى زيارة “لمصنع فروجونارد” في جراس، حيث قدم المصنع حلقة عمل لطريقة استخدام الزيوت المركزة.

وصرحت فتحية بنت جمعة الحكمانية باحثة اقتصادية بالهيئة، ومرافقة المشاركين إلى فرنسا أن الهدف من عرض تجربة المشاركين في فرنسا جاءت لإفادة غيرهم ممن لم يشاركوا في البرنامج من أصحاب مشاريع العطور والبخور. وأشارت أنه تم عرض 4 تجارب للمشاركين عرضوا جوانب الاستفادة من هذا البرنامج، بالإضافة إلى كيفية تطوير مشاريعهم في السلطنة.

واختتمت الحكمانية الفعالية بذكر أهم النتائج التي خرج بها المشاركين من هذه الزيارة وهي: تباينت فائدة المشاركين في البرنامج، وعدم شمولية البرنامج على جميع جوانب العطور، وكان البرنامج تعريفي بشكل عام، وكانت المدربة الفرنسية خبيرة في تصنيف ومكونات العطور، تم تنظيم البرنامج من قبل الهيئة، وكانت الأدوات المستخدمة في التدريب ذات جودة عالية، ووقت تنفيذ البرنامج كان مناسب، والتنوع في التدريب كان له أثرا جيدا في تفاعل المشاركين، بالإضافة إلى أن المادة العلمية كانت جيدة ومحتوياتها مناسبة لكل المشاركين.

كما ذكرت أهم توصيات المشاركين والتي دارت حول: استمرار البرامج التدريبية لما تحتويه من الفوائد الكثيرة للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة وتنمية الأفكار الإنتاجية والإبداعية لدى الرواد، وجلب أصحاب الخبرات الدولية إلى السلطنة لتقييم عمل المصانع الشبيهة للوقوف على سلبياتها وكيفية تطويرها، وتحديد محتويات البرامج التدريبية من قبل رواد الأعمال، ومساهمة المشارك بجزء من مبلغ البرنامج ولو كان عهدة مالية على أن يتم إرجاعها للمشارك بعد الانتهاء من البرنامج في حالة التزامه بالبرنامج، بالإضافة إلى إقامة سوق أو معرض لأصحاب العطور والبخور في السلطنة ليعرضوا أهم إنتاجاتهم.

وأشارت فاطمة بنت علي صعر صاحبت مشروع “عبق التميز”، والمشاركة في البرنامج التدريبي: أن هدفها من زيارة فرنسا هو التعرف على تجربتهم في مجال العطور؛ لأنها دولة متقدمة ومعروفة في صناعة العطور. وأضافت أن مدى استفادتها من البرنامج هو التعرف على طريقة صناعة العطور في فرنسا، بالإضافة إلى الاستفادة من الطبيعة العمانية في صناعة العطور.

وقالت: أتمنى من الهيئة أن يتم عمل مزرعة خاصة لزراعة الزهور ومنتجاتها التي تختص بصناعة العطور، وعمل معهد تدريبي لتخريج العطارين والشمامين والمسوقين والإداريين في مجال العطور، بالإضافة إلى ذلك عمل زيارة لمصنع أمواج في السلطنة؛ ليستفيد رواد الأعمال من تجربته في مجال العطور.