فيينا- رويترز
قال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس أمس إن هناك ثلاثة شروط ما زالت إيران بحاجة إلى قبولها لضمان التوصل لاتفاق "قوي" مع القوى العالمية بشأن برنامجها النووي.
وأضاف لدى وصوله إلى فيينا "نريد اتفاقا قويا يعترف بحق إيران في امتلاك قوة نووية مدنية ولكن يضمن تخلي إيران بشكل نهائي عن السلاح النووي... ولكي يتحقق ذلك هناك ثلاثة شروط لا غنى عنها: الحد بشكل دائم من الأبحاث الإيرانية وقدرتها على التطوير وتفتيش صارم للمواقع بما في ذلك العسكرية إذا لزم الأمر والشرط الثالث هو العودة بشكل تلقائي للعقوبات في حالة انتهاكها للشروط".
إلى ذلك، قال مسؤولون أمريكيون وإيرانيون كبار إنه ما زالت هناك حاجة لكثير من العمل الشاق لتضييق هوة الخلافات بشأن اتفاق لكبح برنامج إيران النووي. ومع اقتراب مهلة 30 يونيو سعى كل جانب لإلقاء عبء الانتهاء من الاتفاق على الجانب الآخر. ويسعى الجانبان للتوصل لاتفاق يقضي بكبح برنامج إيران النووي مقابل تخفيف العقوبات الاقتصادية المفروضة على طهران. ونقلت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية عن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف قوله قبل أن يلتقي بنظيره الأمريكي جون كيري "إذا اتخذ الجانب الآخر... خطوات إيجابية ولم يتقدم بمطالب مبالغ فيها فمن المؤكد أننا سنتوصل لاتفاق يفيد الجميع". وما زالت توجد خلافات باقية خاصة فيما يتعلق بوتيرة وتوقيت تخفيف العقوبات المفروضة على إيران وطبيعة آليات المراقبة لضمان ألا تخرق طهران أي اتفاق يجري التوصل إليه. وقال دبلوماسي غربي كبير طالبا عدم نشر اسمه "الأيام القليلة المقبلة ستكون في غاية الصعوبة". وأضاف أن المحادثات قد تمتد ليومين أو ثلاثة أيام بعد انتهاء المهلة.
وقال دبلوماسي غربي بارز إن خلافات رئيسية لا تزال قائمة بين طهران والقوى العالمية الست حول عدد من القضايا بما في ذلك تخفيف العقوبات ودخول مفتشي الأمم المتحدة للمواقع الإيرانية. وقال الدبلوماسي الذي طلب عدم نشر اسمه للصحفيين في العاصمة النمساوية حيث دخلت المحادثات بين الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وروسيا والصين وإيران المرحلة الأخيرة "هناك حاجة لحل القضايا الأكثر صعوبة في الأيام المقبلة". وأضاف الدبلوماسي "لا تزال مسائل دخول (المواقع) والشفافية والأبعاد العسكرية المحتملة والعقوبات معضلة صعبة للغاية... يمكننا التوصل لاتفاق على بعض النقاط لكن في القضايا الرئيسية لا تزال هناك خلافات كبيرة".