تونس- رويترز
قال رئيس الوزراء التونسي حبيب الصيد إن معظم الضحايا التسعة والثلاثين الذين قتلهم مسلح في فندق على شاطئ تونسي بريطانيون.
وأعلن تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" المسؤولية عن الهجوم الذي وقع أول أمس الجمعة على فندق إمباريال مرحبا بمنتجع سوسة. وقال الصيد للصحفيين إن القتلى بريطانيون وألمان وبلجيكيون لكن معظمهم من رعايا بريطانيا دون ان يذكر أي أرقام. وتخفى مسلح تونسي في زي سائح وفتح النار من بندقية كان يخفيها في مظلة فقتل أشخاصا وهم يسترخون على الشاطيء وحمام سباحة. وقتلته الشرطة بالرصاص.
وقال الصيد إن تونس تعتزم أن تغلق في غضون أسبوع 80 مسجدا غير خاضعة لسيطرة الدولة لتحريضها على العنف كإجراءات مضادة في أعقاب الهجوم الذي أدى إلى قتل 39 شخصا.
وفي الأثناء، قامت شركتا سياحة بريطانيتان بإعادة آلاف السائحين من تونس أمس بعد يوم من الهجوم. وهناك ألمان وبلجيكيون بين ضحايا الهجوم. وقالت شركتا تومسون وفيرست تشويس للسياحة المملوكتان للمجموعة السياحية الألمانية (تي.يو.آي) إنهما كان لهما نحو 4600 سائح في أنحاء مختلفة من تونس وقت وقوع الهجوم بينهم كثير ممن قتلوا وأصيبوا. وأرسلت الشركتان عشر طائرات لإعادة السائحين وقالتا إن ألف سائح أعيدوا بالفعل. ووقع الهجوم في شهر رمضان المعظم في يوم قطعت فيه رأس رجل في فرنسا ووضع بجانبها علم عليه عبارات إسلامية وقتل 27 في هجوم انتحاري في مسجد في الكويت وأفادت تقارير بمقتل 145 مدنيا في هجوم للدولة الإسلامية في شمال سوريا.
وهذا هو ثاني هجوم كبير في تونس هذا العام بعد الهجوم الذي شنه إسلاميان مسلحان في متحف باردو في العاصمة في مارس اذار وقتل فيه 21 سائحا أجنبيا. وتعتمد تونس بشدة على عائدات السياحة ويتجه الهجوم لأن يكون ضربة قاسية لصناعة السياحة في البلاد. وكانت تونس شهدت مرحلة انتقالية سلمية بشكل كبير بعد انتفاضتها التي أطاحت بالرئيس زين العابدين بن علي في يناير 2011. وقالت الشركتان السياحيتان إنهما أرسلتا أخصائيين في علاج الصدمات العصبية إلى سوسة.
وقال بيتر لونج الرئيس التنفيذي للذراع البريطانية لمجموعة (تي.يو.آي) في مؤتمر صحفي "كانت هناك مواقف أصاب الرعب فيها أشخاصا أغلقوا غرفهم عليهم... نحن نفعل كل شئ في استطاعتنا لمساعدة زبائننا وضمان أننا نساعدهم في هذه الفترة الصعبة جدا وإعادتهم لبلادهم سالمين". ورأس كاميرون اجتماعا لكبار الوزراء لبحث الرد على هجوم تونس. وقال للصحفيين "أخشى أن تكون هناك حاجة لتأهيل الرأي العام البريطاني لحقيقة أن كثيرا من القتلى بريطانيون".