مسقط - الرؤية
استطاع القارب العماني مسندم الحفاظ على رقمه القياسي الذي حققه في السباق الافتتاحي لأسبوع كيل الشراعي عام 2014؛ حيث قطع مسافة السباق البالغة 27 ميلاً بحرياً في المقدمة ولكن بفارق ست دقائق و56 ثانية عن الرقم السابق الذي كان ساعة واحدة و47 دقيقة و22 ثانية.
وانطلق طاقم القارب مسندم في السباق الافتتاحي وفي نيته كسر الرقم القياسي الذي حققه العام الماضي، ولكن الظروف الجوية لم تكن مواتية هذا العام في ظل رياح غربية بلغت سرعتها 15 عقدة مما يعني الإبحار عكس اتجاه الرياح في أغلب الأحيان، مع بعض الفرص النادرة لفرد الأشرعة والانطلاق بسرعة قصوى بلغت 26 عقدة. وبالرغم من ذلك قضى الطاقم وقتتا ممتعاً في هذه المغامرة خصوصاً بمشاركة وجوه جديدة على متن القارب مثل محسن البوسعيدي الذي يحمل لقب أول عربي يبحر حول العالم دون توقف، وابتسام السالمية النجمة الصاعدة في الفريق النسائي الرائد، والبحّار بيير كاسيراجي، نائب رئيس نادي اليخوت بإمارة موناكو، وأصغر أبناء أميرة هانوفر في ولاية ساكسونيا السفلى في ألمانيا، ولية العهد السابعة لعرش إمارة موناكو، بالإضافة إلى بوريس هيرمان، أحد أشهر البحارة المحيطين الألمان، وبالتأكيد الربان المعتاد على القارب مسندم الفرنسي سيدني جافنييه.
وتأتي المشاركة في فعاليات أسبوع كيل الشراعي بدعم من وزارة السياحة ضمن حملة القارب مسندم للترويج للسلطنة في عدد من الأسواق الأوروبية المهمة كفرنسا، والمملكة المتحدة، وألمانيا، وإيطاليا. وتتمثل استراتيجية الترويج في استخدام الرياضة من خلال المشاركة في السباق بالقارب مسندم علاوة على إقامة ركن ترويجي يرافق القارب مسندم في محطاته المختلفة، حيث يعمل الركن على جذب أكبر عدد ممكن من زوار الأسبوع الذين يصل عددهم إلى ثلاثة ملايين زائر، والسعي لتعريفهم بالسلطنة ومقوماتها السياحية.
وفي السباق الذي خاضه القارب مسندم، حظي البحّار كاسيراجي على فرصة لإدارة دفة القارب لأغلب مسافة السباق، وعن هذه التجربة قال كاسيراجي: "استمتعت كثيراً بهذا الفرصة الفريدة التي تُعد التجربة الأولى لي على متن قارب كمثل القارب مسندم، وقد وجدت القارب سريع الاستجابة، وتوجب عليّ المحافظة على الرياح في الأشرعة وموازنتها حتى لا يتوقف القارب عند ميلانه بدرجة عالية، فالتوازن في هذا القارب دقيق جداً".
وواصل كاسيراجي حديثه عن تجربته وقال: "أنا مسرور بالمشاركة مع هذا الطاقم، فالإبحار مع سيدني جافنييه وبقية أعضاء الطاقم كان متعة حقيقية، وولّد لدي رغبة في زيارة السلطنة للاطلاع على برامج تطوير الإبحار التي يقوم به مشروع عمان للإبحار وكيفية استخدامه لأنواع مختلفة من القوارب في التدريب". وكان الربان سيدني جافنييه مسروراً بتفاعل أعضاء الفريق وسرعة اندماجهم مع بعض بالرغم من فترة تعارفهم القصيرة التي لا تتجاوز بضع ساعات قبيل انطلاق السباق، واستمتع جميع أفراد الطاقم بخوض هذه التجربة لمسافة 27 ميل بحري من مدينة كيل إلى مدينة إكونفورد بجمهورية ألمانيا. وعن ذلك قال جافنييه: "استمتع الجميع بهذا السباق، وخصوصاً بيير كاسيراجي الذي تولى دفة القيادة لأغلب مسافة السباق، وكان الطاقم جديداً على القارب باستثناء محسن البوسعيدي وابتسام السالمية اللذين أحضرا القارب من مدينة لورينت الفرنسية، ولكنهم انسجموا مع بعضهم بسرعة وخصوصاً مع قرب ختام السباق وكان الجو العام مفعماً بالحيوية وهم أهم ما في الأمر".
وأعربت ابتسام السالمية عن سعادتها بهذه الفرصة لتجربة الإبحار على متن القارب مسندم وقالت: "كان السباق رائعاً واستمتعت به كثيراً وتعلمت من جميع أعضاء الفريق". وتُعد ابتسام السالمية أحد البحّارات الصاعدات في الفريق النسائي الذي أسسه مشروع عمان للإبحار عام 2012م، ولها مشاركات قوية في قوارب الجي 80 وقوارب الفار30 في سباقات الطواف العربي للإبحار الشراعي.