تحت هذا العنوان نشرت صحيفة (جوان) مقالا بقلم ( الدكتور نادر ساعد) جاء فيه :
مع مرور الوقت وكلما اقتربنا من موعد المحادثات المقبلة بين طهران والمجموعة السداسية الدولية بشأن برنامج إيران النووي بدت بوضوح اهمية مسألة تخصيب اليورانيوم كونها تمثل مركز الثقل في هذه المحادثات.
ويعتقد الكاتب ان هذه المسألة المحورية ستأخذ مكانها اللائق والبارز في الاتفاق النهائي والشامل الذي من المؤمل ان يتوصل اليه الطرفان في نهاية هذه المحادثات التي تم تمديدها مدة اربعة اشهر بعد اخفاقهما في تحقيق هذا الاتفاق ضمن المدة المقررة التي انتهت في العشرين من يوليو الماضي.
ويستدل الكاتب على ما ذهب اليه إلى أقوال المسؤولين الامريكيين في الآونة الاخيرة وفي مقدمتهم وزير الخارجية جون كيري، مشيراً الى ان واشنطن تصر على ضرورة خفض نسبة تخصيب اليورانيوم في برنامج ايران النووي رغم موافقتها خلال الجولات الاولى من المحادثات على امتلاك طهران لأجهزة طرد مركزي قادرة على إنتاج يورانيوم عالي التخصيب.
ويعتبر الكاتب موافقة امريكا على قيام ايران بالتخصيب (مهما كانت نسبته) بأنه يمثل مكسبا لطهران لأن واشنطن كانت ترفض في البداية القبول بهذا الامر، ومن هنا اكتسب هذا الموضوع اهمية خاصة باعتباره نقطة جوهرية في المحادثات وفي الاتفاق النهائي الذي يراد التوصل اليه من قبل الطرفين.
ويرى الكاتب ان حسم الموضوع خلال الجولة او الجولات القادمة من المحادثات يحظى بأولوية باعتباره العصب الاساسي المحرك لهذه المحادثات والذي من شأنه ان يمهد السبيل للاتفاق على بقية القضايا ويهيء الارضية للانطلاق نحو الاتفاق الشامل بين الجانبين في نهاية المطاف.
ويؤكد الكاتب اهمية حسم هذا الموضوع (التخصيب) خصوصا بالنسبة لإيران باعتباره الاساس الذي يمكنها من خلاله مواصلة نشاطتها النووية السلمية والذي تحملت من اجله الكثير من الصعوبات والمتاعب طيلة السنوات الماضية بسبب الحظر الغربي المفروض عليها على خلفية هذه الازمة.
وفي ختام المقال يعرب الكاتب عن امله في أن تتمكن إيران من تحقيق ما تصبو اليه في هذه المحادثات رغم اعتقاده بصعوبة حلحلة جميع الملفات العالقة في القريب العاجل، خصوصا وان الدول الغربية المشاركة في المحادثات وفي مقدمتها امريكا ما زالت تصر على مناقشة قضايا اخرى في هذه المحادثات ومن بينها قضية الصواريخ البالستية التي تمتلكها ايران التي ترى من جانبها ان هذه القضايا لا علاقة لها بالشأن النووي ولم تكن مدرجة على جدول اعمال المحادثات في بداية انطلاقها قبل نحو عام في جنيف.