بكين – وكالات: لن يزيد قرار الحكومة بتقديم المزيد من التدريب المهني للعمال المهاجرين من دخولهم فحسب ولكنه سينشىء أيضا قوة عمل عالية الجودة تعد حيوية للارتقاء الاقتصادى للصين، صرح بذلك محللون.
وذكر اجتماع تنفيذي لمجلس الدولة عقد أمس الأول أن الخدمات الخاصة بالعمال المهاجرين سوف تتحسن بما في ذلك زيادة دورات التدريب التي تغطي مهارات العمل.
وعن طريق زيادة الاستثمار، فإن الطلاب الذين اخفقوا في الالتحاق بالمدارس الثانوية أو الكليات سيواصلون تعليمهم في المدارس المهنية.
وقال تشنغ دونغ ليانغ عميد معهد علوم العمل « إن الاجتماع أكد على تحسين نوعية العمل «، وأضاف « ان هذا سيساعد المهاجرين على إيجاد وظائف أفضل وفي الوقت نفسه يعد امرا مهما لتحسين نوعية وأداء الاقتصاد «.ويعمل اكثر من 270 مليون عامل ريفي مهاجر في المدن والبلدات، ويمثلون جزءا كبيرا من الأيدي الصناعية في الصين.
وقال يانغ تشي مينغ نائب وزير الموارد البشرية والأمن الاجتماعي أن ما يقرب من ثلث العمال المهاجرين تلقوا تدريبا للمهارات بإعانات حكومية.
واضاف يانغ انه طبقا لخطة الاسراع بالتدريب، تهدف برامج الحكومة الى تغطية ما لا يقل عن 20 مليون عامل مهاجر كل عام بدءا من الآن.
وبحلول عام 2020 سيكون كل العمال المهاجرين قد تلقوا تدريبات ويصبح الكثير منهم عمالا اكثر مهارة ويتقدم البعض ليصبح من الفنيين.
وقد تباطأ اقتصاد الصين من الرقم الزوجي في العقود الماضية.
وحقق نموا بنسبة 7.5 في المائة على أساس سنوي في الربع الثاني مرتفعا بمقدار ضئيل عن 7.4 فى المائة فى الربع الاول.
ويتم السعي لطرق مختلفة لضمان توسع مطرد مستدام يشمل ارتقاء اقتصاديا والتحول إلى نمط نمو مدفوع بالاستهلاك.
وقال تشنغ انه مع الحصول على فرص عمل أفضل يمكن أن يبقى المهاجرون الريفيون في المدن ويعيشون حياة لائقة.
وسوف يعزز هذا الاستهلاك وسوف يساعد العمال المهرة في ارتقاء الصناعات الصينية في سلسلة القيمة.
وقال تشو تشي بياو نائب رئيس معهد التنمية الريفية التابع لأكاديمية تشجيانغ للعلوم الزراعية انه يمكن تضمين بعض الدورات في التدريب مثل البناء والتسويق المتميزين لمنح المهاجرين مجالا أوسع.
وأضاف تشو ان التدريب في حد نفسه يعد فرصة للمهاجرين الريفيين لتبادل الأفكار مع أفراد كثيرين وايجاد المزيد من الفرص.
وذكر اجتماع مجلس الدولة ايضا ان مساعدات أخرى ستقدم الى المهاجرين حتى يتمكنوا من الحصول كغيرهم على خدمات مثل المعاش والرعاية الطبية والاسكان.