المضيبي – علي بن خلفان الحبسي -
ألقى سماحة الشيخ أحمد بن حمد الخليلي المفتي العام للسلطنة أمس الأول محاضرة جامع المضيبي تناول سماحته من خلالها جملة من المواضيع التي تشغل المسلمين اليوم حيث قال سماحته : أن المؤمن يستبشر بالخير مهما أحاطت به الخطوب وأحلولكت الظروف وأن خير ما يستبشر به هو القرآن الكريم لأنه من مالك الملك ومصرف الأمور، مشيرا إلى أن العالم اليوم تلفه من كل جانب الفتن التي لا تعد ولا تحصى.
وأضاف : أن الأمة الإسلامية تتعرض لمؤامرات ودسائس تنساق وراءها لتصبح فئاتها وقودا لنار هذه الفتن وأن العالم في يد دولية ليس لها هدف سوى إيقاد نار الفتنة وسوق الناس لها والمسلمون يساقون للفتن كغيرهم.
وقال سماحته في موقف مؤثر بأن القرآن الكريم هو الذي جمع الأمة وأنقذهم من جاهليتهم ومما كانت تتردى فيه من جهل وعمى فأصبحت الأمة تساق إلى المجازر وتنساق عندما ابتعدت عن هدي القرآن الكريم ونوره وللأسف يتم هذا باسم الدين.
وقال سماحته: أن حرمات المسلمين تنتهك من أناس محسوبين على الإسلام بأوامر تأتيهم ممن تأتيهم وبأيدٍ تتلاعب بهم مما يحتم بذلك انتشار الفتن في الأمة الإسلامية وظهور دعاة يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر فعلى الأمة أن تحاسب نفسها قبل أن تطالب بحقوقها وعليها أن تكون صلبة في مواجهة أعدائها لينة في التعامل فيما بينها وأن الإسلام يجب أن يقدم بأخلاقه وقيمه ومُثله وصورته الإيجابية والأمة الإسلامية بحاجة إلى دورة تاريخية تعيد للإنسانية الخير والرشد وتكون امتدادا للدورة التي قادها الرسول محمد صلى الله عليه وسلم ومقام المسلمين القيادة والتوجيه وليس مقام الإتباع والتقليد.
