عامر بن غانم الرواس -
توليفة متكاملة تنفرد بها القرية التراثية بمركز البلدية الترفيهي حيث يعيش زوارها احتفالية محافظة ظفار بفصل الخريف الذي يتميز بجو خرافي إن صح القول لما يحمله هذا الفصل من أجمل السمات التي يتمناها كل شخص منا في هذا الجو، الأنظار تتقلب إعجابا وبهجة في جهات مختلفة، ففي كل وجهة يصدح فن جميل وفي كل زاوية تتفتح ثمار تراثنا الأصيل خاصة في تجسيد البيئات العمانية الحضرية والساحلية والبدوية والريفية على أرض الواقع وكأن الماضي يعيد نفسه. الى الجانب المعماري القديم المتمثل في البيت القديم وما يحتويه كذلك السوق الشعبي الذي تشم عبق الماضي القديم في رائحة اللبان الحوجري والبخور الظفاري الأصيل، وأنت على بعد عدة أمتار منه ناهيك عن الصناعات الحرفية والتقليدية والفنون التقليدية من مختلف ولايات السلطنة وتستمر هذه الفعاليات من الساعة الرابعة عصرا إلى ما قبل منتصف الليل، في جو مبهج ومفرح لا يعرف الكلل ولا الملل فعلا نحني إجلالا وتقديرا لكل من شارك في هذه القرية التراثية لينقل الكم الهائل من موروثاتنا الأصيلة والتي تتميز بها سلطنة عمان عن الدول الخليجية الأخرى، كم نحن فخورون بكم، رجالا ونساء، كبارا وصغارا، فتسلم لنا هذه الأيادي الأصيلة التي ما زالت تحافظ على تاريخنا وماضينا وتراثنا، وكانت خير تواصل للأجداد كما تحرص بلدية ظفار على تجديد القرية التراثية كل عام وتطويرها وتوسيعها وزيادة الفعاليات التراثية بشكل أكثر عن كل عام كما تشارك في هذه القرية التراثية العديد من الفرق الشعبية لدول مجلس التعاون الخليجي مما يساهم في التعرف على التراث الفني الشعبي الذي تتميز به كل دولة خليجية ويجد الزائر للقرية التراثية باقة ورد جميلة تتميز بألوان مختلفة مما يزيدها جمالا فنجد اندماج الثقافات والموروثات العمانية والخليجية وهذا ما يسعى مهرجان صلالة السياحي على تحقيقه ليس على مستوى الموروثات والصناعات والفنون الشعبية فقط بل على مستوى معظم فعاليات مهرجان صلالة السياحي.
ولكل مكان في القرية التراثية خصوصيته التي يتفرد بها فما بين ابتسامة طفل وصياح آخر وإعجاب زائر تجتمع كلمات شتى، لتشكل فصلا بيئيا غنيا بملامح عمانية مختلفة.. المفردات التراثية متنوعة ليست الرقصات الشعبية وحدها نمط غنائي متفرد؛ لكن هناك أنواع عديدة من الفنون المعبرة التي تستمد إرثها من الموروث الشعبي التقليدي الذي تتميز به السلطنة.
وعلى امتداد أيام المهرجان تزداد هذه القرية حظا وافرا من الحضور اليومي للزوار ويعبر الكثيرون عن فرحتهم بكل ما تشتمله هذه القرية الأثرية التي تقيمها بلدية ظفار كل عام خصيصا مع الاستمرار في التطوير والتوسع في كل عام في مختلف انواع التراث الاصيل لإبراز التراث العماني بصوره ونماذجه القيمة الاصيلة..