بغداد- الوكالات
قالت مصادر بالشرطة إن متشددين قتلوا عشرة من قوات الأمن العراقية في بلدات بمحافظة الأنبار في غرب البلاد أمس الثلاثاء، في هجمات تبرز التحديات التي تواجهها الحكومة المدعومة من الولايات المتحدة في محاولة إبطاء تقدم تنظيم الدولة الإسلاميّة.
والأنبار حاليًا محور جهود ترمي لإرساء الاستقرار بالعراق حيث تصاعد الصراع الأهلي الطائفي بسبب سيطرة التنظيم المتشدد على ثلث البلاد. وقالت مصادر بالشرطة إنّ مقاتلي الدولة الإسلامية أطلقوا قذائف مورتر وصواريخ صوب بلدة عامرية الفلوجة فقتلوا خمسة من أفراد الشرطة وأصابوا ستة آخرين. وقالت المصادر أيضا إن متشددين هاجموا عربة همفي في بلدة أبو غريب فقتلوا جنديا وأصابوا أربعة. وفجر انتحاري سيّارة ملغومة في بلدة الكرمة فقتل أربعة جنود.
كان الرئيس الأمريكي باراك أوباما قد أمر الأسبوع الماضي بإرسال 450 جنديا أمريكيا إضافيا إلى الأنبار لمساعدة القوات العراقية على استعادة الأراضي التي استولت عليها الدولة الإسلامية. ويقاتل التنظيم القوات الحكومية أيضًا للسيطرة على مصفاة بيجي وهي أكبر مصفاة لتكرير النفط في العراق وتقع قرب بلدة بيجي إلى الشمال من بغداد. وتبادل الطرفان السيطرة على المصفاة من قبل.
إلى ذلك، كشف العميد سعد معن -الناطق باسم عمليات بغداد- أنَّ سلاح الجو العراقي أحبط محاولة لتنظيم "داعش" لشن هجوم على بغداد من قضاء الفلوجة في محافظة الأنبار. وأشار إلى أنَّ الطيران العراقي استطاع قصف تجمع التنظيم ضمن قاطع عمليات الأنبار، وأن الغارات أسفرت عن مقتل أكثر من 30 عنصراً للتنظيم وتدمير آلياته ومواقعه بالكامل، فضلاً عن تدمير مواقع التنظيم في منطقة الفحيلات والكرمة شرق الفلوجة.. وأضاف العميد معن أنّ 30 من العناصر المتطرفة قتلوا بعد تمكن القوات العراقية من إفشال مخططهم في الدخول عبر الحدود السورية باتجاه الفلوجة لتنفيذ هجمات انتحارية على بغداد، وذلك بعد تمكنت القوات الاستخباراتية من كشف مخططهم. وأضاف أن قوات التدخل السريع استطاعت تدمير أحد مواقع تنظيم "داعش" داخل الحي الصناعي في الفلوجة.