عواصم- الوكالات
اتهمت تركيا المقاتلين الأكراد في شمال سوريا يوم الثلاثاء بطرد المدنيين من مناطق يسيطرون عليها وقالت إنها ترى مؤشرات على "شكل من أشكال التطهير العرقي".
وقال مسؤول تركي إن بلاده أبلغت اشنطن -التي تقود ضربات جوية للتحالف لدعم المقاتلين الأكراد- بقلقها لنزوح العرب والتركمان من محيط بلدة تل أبيض. وانتزع مقاتلون سوريون بقيادة الأكراد السيطرة على بلدة تل أبيض على الحدود مع تركيا من تنظيم الدولة الإسلامية وطردوا مسلحي التنظيم المتشدد في تقدم دعمته غارات جوية تقودها الولايات المتحدة. وتشعر تركيا بالانزعاج بسبب المكاسب التي يحققها المقاتلون الأكراد في سوريا خوفا من أن تلهب المشاعر الانفصالية بين أبناء الأقلية الكردية على أراضيها. وقال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو لهيئة الإذاعة والتلفزيون التركية أثناء رحلة إلى السعودية: "داعش يهاجم ويقتل من يأسره. المقاتلون الأكراد يسيطرون على مناطق معينة ويرغمون من يعيشون هناك على الهجرة." وتابع "لا يهم من يأتي .. النظام .. داعش.. وحدات حماية الشعب (الكردية).. كلهم يضطهدون المدنيين". وقال إن أحدث قتال تسبب في تدفق المزيد من اللاجئين على تركيا التي تستضيف بالفعل 1.8 مليون سوري وإن أكثر من 23 ألفا عبروا الحدود خلال الأسبوع الماضي. وأكدت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين نقلا عن السلطات التركية أن أكثر من 23 ألف لاجئ فروا من القتال في شمال سوريا وعبروا الحدود إلى تركيا.
وقال بولنت أرينتش نائب رئيس الوزراء التركي "نرى أن هناك مؤشرات على شكل من أشكال التطهير العرقي" من جانب كل من الجماعات الكردية والإسلامية في قتالهم بشمال سوريا. ونفت وحدات حماية الشعب الكردية الاتهامات بالاضطهاد أو أن "حربا عنصرية" تجري. وحثت في بيان نشر على الانترنت المدنيين على العودة إلى مدنهم الواقعة تحت سيطرة الأكراد السوريين مع منحهم ضمانات على سلامتهم.
إلى ذلك، أعلن الائتلاف الوطنى السورى المعارض عن تشكيل "القيادة العسكرية العليا"، التي "تضمن تمثيل الكتائب والفصائل الفاعلة على الأرض".
ميدانيا.. قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن أكثر من 30 شخصًا قتلوا في قصف هو الأعنف للجماعات المسلحة المعارضة للنظام لمدينة حلب منذ بدء الصراع قبل أربع سنوات. وأدان ستافان دي ميستورا المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا الذي يزور دمشق القصف ووصفه بأنّه هجوم عشوائي على المدنيين لكنه أضاف أنه يجب ألا يرد النظام بإسقاط براميل متفجرة على مناطق آهلة بالسكان في المدينة المقسمة.