عواصم - الوكالات
قالتْ حركة المقاومة الإسلامية "حماس" إنها ترفض المشروع الفرنسي المرتقب، الساعي لاستئناف عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
وقال إسماعيل رضوان القيادي في الحركة -في تصريح خاص لوكالة الأناضول للأنباء- إنَّ حركته "ترفض المشروع الفرنسي، وتحذر من أي مبادرات دولية أو أوروبية تنتقص من الحقوق والثوابت الفلسطينية". وأضاف: "نحذر من الاستجابة وقبول أي صيغة تنتقص من الحقوق والثوابت، كحق العودة والأرض، سواء المشروع الفرنسي، أو أي مشاريع لاحقة تمس حقوق الفلسطينيين". وجدد رضوان رفض حركته للعودة إلى المفاوضات مع إسرائيل، واصفا إياها بـ"العبثية"، و"أنها "مضيعة للوقت".
وأعلنت فرنسا -على لسان وزير خارجيتها لوران فابيوس- نهاية مارس الماضي، أنها ستسعى مجددا لإصدار قرار عن مجلس الأمن يحدد أطر اتفاق بين إسرائيل والفلسطينيين، رغم معارضة إسرائيل وتحفظات الولايات المتحدة.
ووصل فابيوس، أمس، لمدينة رام الله، والتقى الرئيس الفلسطيني محمود عباس. وتشمل جولة الوزير الفرنسي -التي بدأها من العاصمة المصرية القاهرة- كلًّا من: الأردن وفلسطين وإسرائيل في محاولة للدفع بـ"عملية السلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي". ورحب الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، الثلاثاء الماضي، بالمشروع الفرنسي (المرتقب)، في حال" تضمن رؤيتنا وكان فيه ما نقبله".
وكان رياض المالكي وزير الخارجية الفلسطيني، قد قال في تصريحات صحفية أمس: إنَّ المشروع الفرنسي المرتقب، لاستئناف عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، لم يتبلور بعد، ولن يرَ النور قبل سبتمبر المقبل. وأوضح أن الفلسطينيين والعرب، يفضلون التوجه لمجلس الأمن الدولي، بمشروع قرار لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي، بدلا من انتظار "الأفكار الفرنسية".
إلى ذلك، استبق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المبادرة الفرنسية بقوله إن القوى الأجنبية تحاول أن تملي على إسرائيل اتفاقا مع الفلسطينيين. ويروج فابيوس لمبادرة تقودها فرنسا لاعادة اطلاق عملية السلام الإسرائيلية الفلسطينية التي انهارت عام 2014 عبر مجموعة دعم دولية تضم دولا عربية والاتحاد الأوروبي وأعضاء مجلس الأمن. وقال نتنياهو في تصريحات لمجلس وزرائه "المقترحات الدولية التي يحاولون ارغامنا عليها" لا تضع في الاعتبار حاجات إسرائيل الأمنية. وأضاف "يحاولون الانتقال بنا نحو حدود لا يمكن الدفاع عنها ويتجاهلون ما سيحدث على الجانب الآخر"، مشيرا إلى نقاش كثيرا ما يثار بأن النشطاء سيسيطرون على المناطق التي تتخلى عنها إسرائيل إلا إذا كان هناك تفاوض بشأن ترتيبات أمنية قوية. ولم يشر إلى المبادرة الفرنسية بشكل مباشر إلا أن تصريحاته قبل ساعات من استضافته فابيوس جرى تفسيرها بشكل كبير في إسرائيل على أنها انتقاد قوي لمقترحات باريس.
وقال نتنياهو: "السبيل الوحيد للتوصل لاتفاقات عن طريق التفاوض بين الجانبين وسنرفض بصرامة اجبارنا بإملاءات دولية".
وفي الأثناء، قالت الشرطة الإسرائيلية إنَّ فلسطينيا طعن شرطيا إسرائيليا عند مدخل مدينة القدس القديمة، أمس، قبل أن يطلق الشرطي النار عليه. وقالت خدمة الإسعاف الإسرائيلية إن الرجلين في حالة خطيرة. وقالت لوبا سامري المتحدثة باسم الشرطة إن الشرطي ويعمل في حرس الحدود أصيب في الرقبة. وتزايدت وتيرة العنف في القدس العام الماضي بعد أن أحرق اسرائيليون صبيا فلسطينيا حيا في هجوم انتقامي فيما يبدو بعد مقتل ثلاثة شبان اسرائيليين في الضفة الغربية.