الرؤية - وليد الخفيف-
سقط النصر في فخ الملحق مع المضيبي بعد تعادله بهدفين لكل أمام ضيفه السيب في المباراة التي أقيمت بينهما، أمس، ضمن منافسات الجولة قبل الأخيرة لدوري المحترفين.
وغابت الإثارة عن شوط المباراة الأول الذي جاء ضعيفًا فنيا غنيًّا دفاعيا، حذرا من الطرفين، عقيما في منظومته الهجومية، انحصر خلاله اللعب في وسط الميدان أغلب فترات الشوط، وظهرت العشوائية في التمرير، وغابت الدقة في الاستلام مع التزام تام بالمراكز والواجبات دون حرية. أما عن الجانب التكتيكي فكان العراقي أكرم سلمان مدرب النصر أكثر حذرا من المغربي يوسف الرفالي مدرب السيب؛ حيث لعب بثلاثة لاعبين في ارتكاز خط الوسط ونجح الثلاثي في تطبيق الضغط على حامل الكرة في كل مكان في الملعب حتى اضطر السيب للاعتماد على الكرات الهوائية الطويلة التي أحسن الدفاع النصراوي التعامل معها بسهولة ويسر، بفضل الانتشار الجيد وإغلاق المساحات وتقارب الخطوط والرقابة اللصيقة، والقدرة على التعامل مع الكرات الهوائية. غير أن هجومه كان فقيرا معتمدا على انطلاقات قاسم سعيد ومحمد الشامسي أبرز لاعبيه في الوقت الذي آلت فيه السيطرة الميدانية للسيب، وإن كانت سيطرة شكلية غير مؤثرة؛ حيث عاب أداءه الاعتماد على الاختراق من العمق فقط دون الاعتماد على الهجوم المتنوع، وفي ظل غياب اللاعب صاحب القدرة على استلام الكرة كمحطة في ملعب المنافس، وإن كان أسامة حديد أبرز الخيارات أمام الرفالي للقيام بهذا الدور.
وغابت انطلاقات عمار البوسعيدي -أحد الحلول السيباوية- من الأطراف، في ظل بطء في التمرير في وسط الملعب من عبد الله الشين وحبيب الله الدحماني. وإجمالا، افتقد السيب للحلول في الثلث الأخير من الملعب، ليظل التعادل قائما حتى الدقيقة الاخيرة من الشوط عندما تمكن قاسم سعيد من استلام الكرة الطولية القادمة من وسط المعلب مستفيدا من الغفلة الدفاعية في صفوف السيب ليمرر قاسم الكرة لأنور مبارك ليصوبها بذكاء من خارج منطقة الـ18 من فوق سعيد الفارسي حارس مرمى السيب لتعانق شباكه واضعة النصر في المقدمة.
ومع بداية الشوط الثاني، ارتفع إيقاع المباراة وزج الرفالي بأسامه حديد لانعاش هجومه الضعيف واستخدامه كمحطة استلام في ملعب النصر لتصدق رؤيته، ويجيد حديد التعامل مع الكرة الطولية الساقطة خلف مدافعي النصر ليمررها أرضية برازيلية يودعها عبد العزيز النوفلي في الشباك في الدقيقة 52 ليعيد الامور لنقطة البداية، غير أن أسامة حديد منح السيب الأنياب الهجومية التي افتقدها خلال الشوط الأول ليكافئ حديد مدربه الرفالي مُحرزا الهدف الثاني بتصويبة أرضية ماكرة من حدود منطقة الـ18 عرفت طريقها لشباك النصر؛ ليخيم شبح السقوط للملحق امام النصراوية، غير أنَّ محمد فرج كان له رأي آخر قبل نهاية المباراة ليستغل العرضية اليمني الحريرية ليودعها الشباك ليتعادل الفريقين 2/2 ليسقط النصر في فخ الملحق مع المضيبي.
وفي مباراة الشباب وصور، التي أقيمت بملعب نادي مسقط بالوادي الكبير، فرض التعادل الايجابي 1/1 نفسه على اللقاء ليتساوى الفريقين في النقاط (34) نقطة، ويتأكد بقائهما في المسابقة.
كما ضمن فنجاء مركز الوصيف بعد فوزه على ظفار بهدف نظيف لعبد العزيز المقبالي، رافعا رصيده إلى 49 نقطة، فيما تجمد رصيد ظفار عند 33 نقطة.
وواصل السويق انتصاراته مُحققا الفوز على الاتحاد 3/2 رغم التقدم في الشوط الأول بهدفين نظيفين للعبد النوفلي ومحمد الغساني (هدفين). وبهذا يكون السويق قد حجز المركز الثالث بعد وصوله للنقطة 44، فيما تجمد رصيد الاتحاد الهابط إلى الدرجة الأولى عند 8 نقاط.
أما مجيس والمصنعة، فقد ارتضيا التعادل الإيجابي 1/1 في المباراة التي أقيمت بملعب البحري، ليصل رصيد مجيس 14 نقطة متوجها للدرجة الأولى، فيما ارتفع رصيد المصنعة إلى 34 نقطة، وهو الرقم المحدد للبقاء في الأضواء.
في حين أن العروبة خدم نفسه بنفسه ونجا من الملحق المخيف مع المضيبي بفوزه الثمين على النهضة العنيد بهدفين لهدف ليصل رصيد المارد العرباوي للنقطة 33 نقطة مستفيدا من تعادل النصر مع السيب، في الوقت الذي لم يتأثر فيه النهضة بالخسارة بعد حسمه للقب من الجولة الماضية.
وفي ديربي الباطنة بين صحار وصحم، شهد اللقاء حضورا جماهيريا مكثفا، وانتهى بالتعادل الإيجابي 2/2، غير ان صحار أهدر ركلة جزاء كانت كفيلة ان تمنحه فوزا غاليا على جاره، ليتساوى الفريقين عند النقطة 35، وينتظر فك الاشتباك في الجولة الاخيرة.