فيينا – (رويترز): قالت وسائل اعلام ايرانية أمس إن الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للامم المتحدة ستزور موقعين لليورانيوم في إيران الأسبوع القادم في إطار جهود الوكالة للحصول على معلومات أكبر عن البرنامج النووي لطهران.
وقالت وكالة الطلبة للانباء نقلا عن بهروز كمالوندي المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الايرانية إن مفتشا كبيرا من وكالة الطاقة الذرية سيزور منجم ساغند لليورانيوم بوسط ايران ومصنع التكثيف في اردكان حيث يتم فصل الخام عن العناصر الاخرى.
وقالت وكالة فارس للانباء ان الزيارات ستجري في الاسبوع القادم.
ولم يرد تعليق فوري من الوكالة الدولية للطاقة الذرية التي مقرها فيينا وأنشأتها الامم المتحدة لمنع انتشار الاسلحة الذرية.
وينظر إلى دخول وكالة الطاقة الذرية إلى هذين الموقعين على انه تطور مهم لان اليورانيوم الذي ينتجانه بمجرد ان تتم تنقيته يمكن ان يستخدم في محطات الكهرباء النووية وبعد معالجته بدرجة أكبر يستخدم في صنع القنابل النووية.
وتقول ايران ان برنامجها النووي سلمي تماما وتنفي مزاعم غربية وإسرائيلية بأنها تسعى لتطوير قدرات لصنع أسلحة نووية.
وبعد سنوات من المواجهة التي تزداد عداء بين إيران والغرب توصلت الجمهورية الاسلامية والقوى العالمية الست إلى اتفاق يمثل انفراجة في نوفمبر لتقييد الأنشطة النووية للبلاد مقابل تخفيف بعض العقوبات.
وتسعى القوى الغربية وإيران إلى التفاوض على تسوية دائمة بحلول أواخر يوليو لتسوية نزاع اثار مخاوف اندلاع حرب في الشرق الاوسط.
وفي تطور منفصل توصلت الوكالة الدولية للطاقة الذرية وايران أواخر العام الماضي الى اتفاق شفافية يهدف الى تهدئة مخاوف من ان ايران ربما عكفت على تصميم رأس حربية نووية. واثار الاتفاق آمالا بتحقيق تقدم في تحقيق للوكالة متعثر منذ فترة طويلة.
تأتي الزيارة المزمعة لموقعي ساغند واردكان ضمن سبعة إجراءات اتفق الجانبان على تنفيذها بحلول 15 مايو ايار في اطار عملية متدرجة من جانب ايران لتوفير إمكانية دخول أكبر وتقديم مزيد من المعلومات لمفتشي الامم المتحدة.
ويقول دبلوماسيون وخبراء ان الاجراءات التي اعلنت حتى الان كان من السهل نسبيا لايران ان توافق عليها لكنها قد تصبح صعبة بدرجة متزايدة عندما تضغط وكالة الطاقة الذرية للحصول على إجابات على أسئلة حساسة بشأن أبحاث مزعومة لصنع قنبلة ذرية.
ومن الخطوات التي يتبقى تنفيذها بحلول منتصف مايو خطوة تتعلق بصواعق تفجير يمكن استخدامها للمساعدة في تفجير شحنة نووية. ولم يتضح إن كانت إيران قدمت حتى الآن معلومات طلبتها وكالة الطاقة الذرية في هذا الصدد.
ويقول دبلوماسيون غربيون إن موافقة إيران على بدء التعامل مع مخاوف وكالة الطاقة الذرية بشأن ما تصفه بالابعاد العسكرية المحتملة للبرنامج النووي للبلاد ايجابي لكنها تحتاج لعمل ذلك بايقاع اسرع. وفي عام 2011 أصدرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية تقريرا يقع في 12 صفحة به العديد من معلومات المخابرات التي تشير الى أنشطة في ايران تتعلق بتطوير اسلحة نووية.
ورغم ان هذا الموضوع منفصل الا ان محادثات وكالة الطاقة الذرية والقوى العالمية مع ايران مازالت مرتبطة بقوة لانها تركز على تهدئة المخاوف من ان ايران ربما تسعى لامتلاك قدرات لصنع قنبلة نووية.
وتريد القوى العالمية وهي الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا وبريطانيا والصين وروسيا من ايران التعاون مع تحقيق تجريه وكالة الطاقة الذرية في اطار اتفاق دبلوماسي أوسع لانهاء النزاع النووي المستمر منذ أكثر من عقد.