مواطنون يؤكدون على ضرورة مكافة الاحتطاب الجائر -
طاقة: أحمد بن عامر المعشني -
ناشد عدد من المواطنين بمكافحة الاحتطاب الجائر ومنع استخدام الأدوات الحديثة “الآلات” في قطع الأخشاب اليابسة، وألا يكون الاحتطاب لأغراض تجارية.
جاء ذلك خلال المناقشات التي دارت في الندوة التي نظمتها المديرية العامة للبيئة والشؤون المناخية بمحافظة ظفار تزامنا مع احتفال وزارة البيئة والشؤون المناخية بيوم كوكب الأرض الذي يصادف 22 إبريل من كل عام ويوم البيئة الإقليمي الذي يصادف 24 إبريل من كل عام.
وأقيمت الاحتفالية بقاعة الاجتماعات بمكتب نائب والي طاقة بنيابة مدينة الحق بحضور الشيخ مسعود بن سالم الكثيري نائب والي طاقة بمدينة الحق وسهيل بن سعيد تبوك مساعد والي طاقة بمركز شيحيت الحكومي وعدد من مسؤولي المؤسسات الحكومية بالنيابة وعدد من شيوخ وأعيان ومواطني النيابة.
وتحدث كل من مسلم بن علي البرعمي المكلف بأعمال دائرة صون الطبيعة وأحمد بن سالم سهيل المعشني أخصائي محميات طبيعية وأحمد عامر الغفيلي هبيس أخصائي محميات طبيعية من خلال ورقة عمل تطرقوا فيها حول الحفاظ على الغطاء النباتي وخطورة قطع الأشجار وإضرار الاحتطاب والمتاجرة فيه والتأثيرات البيئية التي تؤدي إلى تدهور المراعي والغابات وزيادة رقعة التصحر في الشريط الجبلي والمناطق الرعوية والغابوية بمحافظة ظفار.
وأكد المحاضرون أن زيادة وتيرة التصحر وتقليص الرقعة الخضراء خطر يهدد البلاد، والسبب الاحتطاب الجائر الذي يمارسه الحطابون على مدار العام بقطع الأشجار والإضرار بالبيئة من أجلال المتاجرة في جذوع وفروع الأشجار بعد تجفيفها وتحويلها إلى حطب.
وقالوا: إن الحطابين يلجأون إلى استخدام عدد من الأساليب والطرق المشروعة وغير المشروعة أثناء عملية الاحتطاب بهدف الحصول على أكبر قدر ممكن من الحطب دون وعي وإدراك منهم بخطورة ما يقومون به، وبصرف النظر عن الأضرار البيئية، كما يقطع معظم الحطابين الأشجار اليابسة والخضراء بعدة طرق منها اقتلاع واجتثاث الأشجار عن طريق سحبها بالسيارات حتى تسقط ومن ثم تقطيعها بواسطة الفأس إلى أجزاء صغيرة تمهيدا لبيعها بعد تجفيف الأخضر منها، بينما استخدم البعض الآخر الوسائل الحديثة في عملية قص وتقطيع الأشجار مثل المنشار الكهربائي الذي سهل المهمة على الحطاب أثناء تقطيع جذوع الأشجار المختلفة اليابسة منها أو التي ما زالت خضراء.
وطالب الحضور بضرورة وجود مراقبين بيئيين في كل النيابات الجبلية ويكونون من النيابات نفسها حتى يتمكنوا من الرقابة بشكل جيد لأنهم ملمون بالمنطقة، كما طالبوا بإنشاء مركز بيئي في جميع الولايات مؤكدين على أن يكون أي تصريح للاحتطاب مقيد بمدة زمنية وموقع محدد وكمية محدودة كما طالبوا بإدارة صحيحة للمراعي بما في ذلك حجب الحيوانات من الرعي في بداية موسم الخريف، بالإضافة إلى اطلاق مبادرات يشارك فيها المواطنون لحماية الغطاء النباتي من خلال زرع الأشجار وليس من خلال قطع الأشجار واستخدامها في ذلك.
واقترح المواطنون إقامة مناطق محمية في وادي دربات، ووادي جنين، وتوظيف مراقبين للحياة الفطرية ( ووحدات مراقبة الحياة الفطرية بولاية طاقة. كما طالبوا وزارة البيئة والشؤون المناخية بضرورة تكثيف وتشديد الرقابة وإيجاد قانون رادع على عملية الاحتطاب وغيرها وتغليظ العقوبة وعدم الاكتفاء بالمحاضرات السنوية.