مردم بلدية العوابي يشتعل ويلوث الأحياء السكنية

الأهالي يطالبون بحلول سريعة -

العوابي – خليفة بن سليمان المياحي -

لا تزال ألسنة النيران تتصاعد حتى ظهر أمس من مردم البلدية بولاية العوابي بمحافظة جنوب الباطنة فيما ارتفع الدخان الأسود المحمّل بالروائح الكريهة ليغطي سماء مركز الولاية والأحياء السكنية المحيطة بها.

وناشد الأهالي الجهات المختصة بإيجاد حل سريع لهذه المشكلة، التي أصبحت تتكرر كثيرا وإن كانت هذه المرة هي الأشد اشتعالا والأكثر كثافة للدخان، حيث وصلت إلى الأحياء السكنية بولاية الرستاق الواقعة غرب ولاية العوابي.

وقال الشيخ سلطان بن هلال بن خليفة العلوي نائب والي العوابي: المردم بات خطرا يهدّد البيئة والأهالي ويتسبب بآثار صحية على أبناء الولاية، فعلى الجميع العمل على توفير المعدات اللازمة الكفيلة بإخماد النيران، مشيرا إلى أن هناك اقتراحا تم تقديمه مسبقا لنقل المردم الى مكان آخر بعيدا عن الأحياء السكنية وما زالت الجهات المعنية تدرس الموقع المناسب ومتى ما توفر المكان فإن المردم سيتم نقله، وذلك حفاظا على سلامة المواطنين والمقيمين بالولاية.

من جانبه أوضح سيف بن محمد السعدي مدير بلدية العوابي قائلا: إن البلدية بما تملك من إمكانات وقدرات قامت منذ اشتعال النيران بمحاولة إخمادها، كما أننا قد طلبنا تعزيزات من قبل الدفاع المدني لمساعدتنا لكن قوة وهج النيران وربما للتفاعلات الكيميائية الموجودة بالمردم من علب وسوائل ساعدت على الاشتعال.

وحول معرفة الأسباب المؤدية لذلك، قال: لا نستطيع الجزم بالسبب المباشر، إلا أننا متضامنون مع الأهالي ونحاول إيجاد الحلول السريعة للمشكلة.

أما زاهر بن خلفان بن زاهر الخزيري، والشيخ عبدالله بن سيف الخروصي فلم يدخرا جهدا منذ اندلاع الحريق فتواصلا مع الجهات المعنية لحثها على العمل والتسريع وفي هذا الصدد قال زاهر بن خلفان الخزيري عضو المجلس البلدي بمحافظة جنوب الباطنة ممثلا الولاية: حاولت البلدية جاهدة منذ اندلاع الحرق بالعمل على إخمادها ولكن لم تكن المعدات كافية لذلك وتمت الاستعانة بالدفاع المدني .