فعاليات وأنشطة رياضية وترفيهية وتوعوية لبرنامج القافلة الرياضية بلوى

بمشاركة واسعة من مختلف الأسر -

صحار – عبدالله المانعي -

في أول محطة لها خلال هذا العام كانت القافلة الرياضية قد حطت الرحال في محيط بلدة فزح والقرى المتاخمة لها بولاية لوى. القافلة أتت مناصفة لتستهدف العنصرين الرجالي والنسائي من خلال جملة فعاليات تتماشى مع خصائص كل فئة واحتياجاتها. وقد تبنت القافلة المديرية العامة للشؤون الرياضية بمحافظة شمال الباطنة وهي ضمن برنامج الرياضة للجميع الذي تقيمه وزارة الشؤون الرياضية إلى جوار برامج صيف الرياضة وشبابي وشجع فريقك. حديثنا عن الجانب النسوي للقافلة الذي فاق تفاعله معها المستويات المطلوبة والمتوقعة وكان هذا الشيء محل ارتياح سواء من جانب الفئة المستهدفة أو من جانب القائمين على تنفيذ ما احتوته من برامج بدءا من فريق العمل من قسم الرياضة النسائية بالمديرية العامة للشؤون الرياضية بمحافظة شمال الباطنة الذي يقع ضمن فريق العمل ككل وانتهاء بأمهات البلدة مرورا باللجان المساعدة. وبدا الارتياح كذلك كبيرا على الشرائح التي استهدفتها القافلة من الفتيات وصغيرات السن وقطاع كبار السن والأمهات. (عمان الرياضي) رصد عن قرب الانطباعات حول القافلة وقبل تداولها يعرج للتذكير بما احتوته القافلة.


فعاليات وأنشطة متعددة


وقد احتضنت القافلة مدرسة صفية الثقفية للتعليم الأساسي ببلدة فزح التي تنهل من خدماتها التعليمية فتيات البلدة إضافة إلى مدخلات قرى الرسة والفليج والصباخ وضبعين والقطيطيرة وبات والفرى الأخرى المجاورة لها. وكان الهدف من إقامتها إيصال خدمات المجمع الرياضي بصحار للأماكن البعيدة عنها في محطات متنوعة بولايات محافظة شمال الباطنة ونركز بشكل جوهري على القرى البعيدة عن مراكز الأندية. وقد احتوى البرنامج على مختلف الانشطة الرياضية والثقافية وكانت الفئة المشاركة قد طالت فتيات من طالبات المدارس والكليات وربات المنازل والأطفال وعلى هذا الأساس تم توزيعهن على أكثر من أسرة على حسب الفئة العمرية وتوزيع المناشط عليهن. كما تم توفير ركن يهتم بصحة المرأة من خلال قياس الضغط والسكر والوزن لجميع المشاركات من خلال التعاون الذي تم مع دائرة الخدمات الصحية بولاية لوى. واستهل البرنامج بإقامة نشاط اللياقة البدنية للجميع قادته المدربة المتخصصة رجاء المقبالية وسط تفاعل كبير.


تقسيم


تم تقسيم الأسر إلى أسرة أطفالنا مارسوا الألعاب التقليدية والألعاب الصغيرة بوجود المدربة ليلي العوينية, أما أسرة الفتيات فمارست ألعابا رياضية متنوعة كشد الحبل ولعبة نقل المياه بوجود المدربة أسماء الشبلية. وانضمت أسرة الأمهات إلى أسرة الفتيات لتثقيفهن من خلال محاضرة صحتي لأجل بيتي تم من خلالها التحدث عن أهمية ممارسة الرياضة بعصرنا الحالي وكيفية التصدي لأمراض العصر عن طريق ممارسة الرياضة وجعل الرياضة أسلوب حياة بعيدة عن تبعات الحياة المدنية وقدمتها أخصائية النشاط الرياضي لدى قسم الرياضة النسائية بالمديرية العامة للشؤون الرياضية بمحافظة شمال الباطنة أحلام بنت راشد الخميسية.


التكريم


في ختام الفعاليات قامت آمنة بنت جمعة الجابرية مديرة مدرسة صفية الثقفية وبرفقتها فاطمة بنت راشد الفزارية رئيسة قسم الرياضة النسائية بالمديرية العامة للشؤون الرياضية بمحافظة شمال الباطنة بتكريم المجيدات في جميع الألعاب الرياضية التي أقيمت وقدم فريق العمل الشكر لإدارة المدرسة ممثلة في مديرة المدرسة والمساعدة ثريا بنت سعيد الريسية على روح التعاون مع المديرية لإنجاح هذا البرنامج.


توفير مساحة


قال خليفة بن خميس الجابري مدير عام المديرية العامة للشؤون الرياضية بمحافظة شمال الباطنة: هناك حرص كبير لتوفير المساحة أمام المرأة أسوة بالرجل من خلال البرامج الرياضية التي توجد أجواء تنافسية وتوفر أجواء مرحة ونسخر مرافق المجمع الرياضي بصحار أمام شريحة الفتيات للاستفادة من المرافق وهناك أيام من الأسبوع تخصص فيها تلك المرافق للفتيات وفق برنامج تشغيل المرافق بالمجمع. وأضاف: من خلال برنامج القافلة الرياضية يتم التأكيد على إيجاد مواءمة تخدم العنصرين الرجالي والنسائي في المحطة التي توجد بها ووفق ما تابعناه من خلال قافلة فزح بولاية لوى فإن المشاركة الواسعة والتفاعل القوي أثلج الصدور واستطاع برنامجها تحقيق أهداف طموحة كثيرا ومستمرين دائما كما أسلفت في توفير المساحة الزمانية والمكانية للفتاة كي تستفيد من الأنشطة التي تحتاجها لصقل قدراتها ومهاراتها.


مفاجأة


من جانبها قالت فاطمة بنت راشد الفزارية رئيسة قسم الرياضة النسائية بالمديرية العامة للشؤون الرياضية بمحافظة شمال الباطنة والمشرفة بشكل عام على برنامج القافلة: العدد الذي حضر كان مفاجأة صراحة ولم نتوقعه على الاطلاق لأنه كما هو معتاد أن الفعاليات عادة ما تحظى بغزارة مشاركة في القرى الساحلية. وأضافت: كان التفاعل قويا من مجتمع أمهات وفتيات بلدة فزح والقرى الجبلية المجاورة لها ووجدنا هناك تعطشا واشتياقا إلى مثل هذه الفعاليات وحرصنا على التنوع في الفعاليات بين رياضية وثقافية وصحية وتوعوية لضمان الاستفادة للجميع من الصغار والفتيات والأمهات والأجمل هو الحرص الكبير من كبيرات السن على ممارسة الأنشطة ومتابعة فلذات أكبادهن وهم يتنافسون في الألعاب الترفيهية المتنوعة في أجواء مرحة.

وأردفت قائلة: كان الارتياح يرتسم على محيا المشاركات والمطالبة أتت لنا بتكرار إقامة مثل هذه الفعالية والنجاح الذي حققته يقودنا لتكرار ذلك بصورة أوسع وأكثر شمولية ومن خلال هذا البرنامج نعكف حاليا على دراسة ما تريد المرأة على وجه الخصوص من أنشطة حتى نعمل على إقامته في المرات القادمة في محطة تحطها القافلة لتحقيق الرغبات, وبدوري أقدم الشكر لكل من تعاون في إنجاح هذه البرنامج من خلال توافر الظروف فالكل عمل بروح الفريق الواحد.


المحطة المقبلة


فاطمة بنت راشد الفزارية رئيسة قسم الرياضة النسائية بالمديرية العامة للشؤون الرياضية بمحافظة شمال الباطنة أكدت على أن المحطة المقبلة من برنامج القافلة الرياضية ستكون بولاية شناص مطلع شهر سبتمبر المقبل وخلال الفترة القادمة التي تسبقها ستكون لنا وقفة هناك للتدارس حول ما تحتاجه المرأة من أنشطة وفعاليات من خلال التنسيق مع المدارس وجمعية المرأة العمانية بولاية شناص.


مشاركة


وحيت أحلام بنت راشد الخميسية أخصائية النشاط الرياضي بقسم الرياضة النسائية بالمديرية العامة للشؤون الرياضية بمحافظة شمال الباطنة وعضوة فريق العمل المشاركة الواسعة حيث قالت: الفعاليات كانت أكثر من رائعة وكان البرنامج قد سبقه بث الجانب الإعلاني لبرنامج القافلة من خلال تعاون إدارة مدرسة صفية الثقفية التي احتضنت الحدث وعبر جمعية المرأة العمانية بولاية لوى وتمكنا ولله الحمد من إيصال رسالة الإشعار لمجتمع الفتاة والمرأة والكبيرة بالسن. وأضافت: الفعاليات التي نفذت عبر أسر القافلة كانت ملائمة تماما لمتطلبات كل شريحة وكان هناك تسابق للتميز من خلالها والأجواء كانت مهيأة في يوم إجازة وما أسعدني صراحة حالة الالتفاف من المجتمع النسوي الذي أعطى مؤشرا على أن المرأة حريصة كل الحرص على ممارسة الأنشطة الرياضية السبيل الوحيد للمحافظة على صحة الجسم كما أن البرنامج ساهم في التعارف بين القائمين عليه وبين المشاركات وسط مشاعر سعادة عايشها الجميع.


تهيئة


قالت آمنة بنت جمعة الجابرية مديرة مدرسة صفية الثقفية التي احتضنت الحدث: هيأنا مكان استضافة القافلة بالشكل المناسب وتم بث ما يتعلق بالبرنامج عبر طلبة وطالبات المدرسة ومن خلال وضع الإعلانات في الأماكن العامة التي توحي بإقامة هذا البرنامج الذي جاء مكملا لرسالة المدرسة وبما يواكب العملية التعليمية التي أساسها خدمة المجتمع المحيط والتواصل معها. وأضافت: برنامج القافلة أتاح لنا كأسرة تربوية الالتقاء مع شريحة كبيرة من الأمهات وكانت فرصة متاحة للتحدث بشكل أكبر عن المستويات التحصيلية وما تنفذه المدرسة من أنشطة لطلبتها وطالباتها على مدار العام الدراسي.

وتمكنا ولله الحمد من توظيف مرافق المدرسة من قاعات متعددة وساحات لإقامة الفعاليات التي كانت بمثابة كتاب مفتوح ساهم في الخوض بأعماقه مختلف شرائح المجتمع النسوي ومن خلال التنافس الذي شاهدناه نؤكد على أن مثل هذه الفعاليات هي معززة للجانب التعليمي بدرجة كبيرة ونقدم الشكر لمجتمع الأمهات على تفاعلهن الكبير الذي أدى لنجاح برنامج القافلة.


متنفس


أما رحمة بنت علي الغفيلية رئيسة جمعية المرأة العمانية بولاية لوى والتي تواجدت في قلب البرنامج فاعتبرت أن القافلة شكلت متنفسا أمام الأخوات والأمهات في القرى الجبلية وقالت: القافلة ساعدتنا كجمعية في الالتقاء بمجتمع الأمهات هناك لمناقشة العديد من الجوانب التي تعنى بالجمعية وما هي مقبلة عليه من أنشطة وفعاليات فيما تبقى من العام الحالي. وأردفت قائلة: المشاركة أثلجت الصدر وكم كانت السعادة ترتسم على محيا الأمهات وخاصة كبيرات السن اللاتي تواجدن للاستفادة من أنشطة القافلة ونحن في الجمعية نحرص على التواجد الدائم في مثل هذه الفعاليات وأمامنا مشاركات مقبلة في أنشطة صيف الرياضة وبرنامج شبابي من خلال الأنشطة التي تعنى بالمرأة وتستهدفها وتلبي احتياجاتها.


شمولية


وقالت ثريا بنت سعيد الريسية مساعدة مديرة مدرسة صفية الثقفية: الشمولية كانت واضحة في القافلة سواء من خلال تعدد البرامج أو من جانب المشاركات والجميع قضى أوقاتا مرحة وفرت فرص التجانس والاحتكاك والمنافسة في الأنشطة التي تنوعت. وأضافت: مجتمع المدرسة من أعضاء الهيئتين الادارية والتدريسية تفاعل مع ما قدمته القافلة الرياضية وحرص الكل على متابعة المنافسات والعمل جنبا إلى جنب مع فريق العمل المشكل من المديرية العامة للشؤون الرياضية بمحافظة شمال الباطنة. وحول ملاءمة البرامج لتلك الفئات قالت الريسية: استطاعت البرامج أن تلبي حاجة كل فئة عبر الأسر التي تم توزيع المشاركات عليها ومثل هذه البرامج تحمل أهمية قصوى وأشيد ببرنامج اللياقة البدنية فهو أداة فعالة للمحافظة على الصحة وهو يرمي لحث المجتمع النسوي على الاهتمام بالرياضة.