لا سكر .. لا حليب .. وفي انتظار النصيب

متابعة : ابراهيم البلوشي -

بدون منازع وصل الفريق الكروي الاول بنادي النصر الى نفق الملحق وهو بصيص الامل او القشة التي يتعلق بها صاحب المركز الثاني عشر بدوري عمانتل والثالث بدوري الدرجة الاولى فالاول جاء من نصيب نادي النصر الذي لم يتمكن من الخروج من ازماته هذا الموسم فاستحق ان يكون طرف الملحق والثاني من نصيب المضيبي الذي هو الآخر لم يحالفه التوفيق بأن يتأهل مباشرة .

النصر تملص من أمل البقاء الآمن في دوري عمانتل وتمسك بشبح مباراة الملحق بعد ان تعادل ايجابيا مساء امس الاول امام مضيفه السيب على ملعب استاد السيب الرياضي في الخامسة والعشرين وهي الجولة قبل الاخيرة من عمر المسابقة .

ورغم ان النصر هو البادئ في التسجيل الا انه لم يتمكن من الحفاظ على تقدمه ولم يجتهد كثيرا لتعزيز الفارق الى أن نجح السيب في التعديل والتقدم فعاد النصر وحقق التعادل في الامتار الاخيرة إلا أن النقطة التي أوصلته الى الثامنة والعشرين لم تشفع له ونتيجة مباراته القادمة امام المصنعة لن تغير من مركزه الثاني عشر فوجب عليه ان يلاقي المضيبي ذهابا وايابا على أمل ان يستمر في الأضواء وعلى ادارة الفريق ان تجتهد كثيرا لإخراج اللاعبين من حالة الاحباط وزرع الروح القتالية فهناك فترة كافية لإعداد الفريق اذا ما اراد البقاء.

في المقابل فان السيب الذي كان اقرب الى الفوز وملاحقة المركز الثالث الا انه لم يحسن التعامل مع الدقائق الاخيرة ووقع في فخ التعادل فتراجع عن المركز الثالث مكتفيا بالمركز الرابع فنتيجة مباراته القادمة امام صحم لن تغير من مركزه .

من جانب اخرى سيطر التحفظ على انطلاقة الاداء ولم تظهر الفرص الحقيقية للتسجيل من الجانبين واصيب البناء الهجومي بالبطء الشديد ولم يسهم نقل الكرة بين اللاعبين في صناعة الكرات الخطرة حيث كانت كثيرا ما تنقطع قبل ان تشكل الخطورة المعتادة على حارسي الشباك حتى المحاولات الفردية لاقت تغطية دفاعية .

ورغم مرور اكثر من نصف ساعة الا ان ايقاع الحوار لم يتغير فالكرات البينية التي يتحرك بها لاعبو النصر الفريق الاكثر حاجة الى التهديف غالبا ما تكون غير مركزة وتنفيذ الكرات الثابتة ايضا لم يكن موفقا.

فمرت معظم فترات الشوط الاول دون ان نشهد محاولات هجومية مركزة فالسيطرة على الكرة كانت في ميزان التبادل وبشكل متكافئ مع نسبة افضلية بسيطة في الدقائق العشر الاخيرة كانت للمضيف بكرات عرضية ابعدت من الدفاع النصراوي وتألق حارس الضيوف في التصدي لها .

لكن ومن دون سابق إنذار تظهر المفاجأة فنجح النصر في افتتاح التسجيل في الدقيقة الأخيرة بواسطة انور مبارك مستغلا ربكة الدفاع وتقدم الحارس فأرسل كرة ذكية في المرمى من فوق سعيد الفارسي .

وفي الشوط الثاني الذي شهد تحسنا في هوية الشق الهجومي استطاع السيب ان يدرك التعادل مستفيدا من التغيير الذي اجراه مدرب الفريق بدخول اسامة حديد الذي عرض كرة “مقشرة” الى عبدالعزيز النوفلي الذي واجه المرمى فاسكن الكرة بقوة في الشباك في الدقيقة الثالثة والخمسين .

بعد التعادل نظم النصر صفوفه ومد هجوميا نحو مكامن الخطورة بخصمه بحثا عن التقدم ولاحت عدد من الفرص في المقابل رد السيب بعدد من المحاولات الهجومية الجانبية واضاع عددا من الفرص حتى الدقيقة الرابعة والثمانين التي شهدت استثمار المد الهجومي للسيب فنجح في التقدم عبر اسامة حديد الا ان النصر لم يستسلم وتمسك بامل التعديل وتحقق له قبل نهاية اللقاء بدقيقيتن بواسطة محمد فرج .


أكرم سلمان ينفجر : لو بمليون دولار لن أجدد مع النصر


خرج العراقي اكرم سلمان مدرب فريق النصر عن صمته وتحلى بالشجاعة والصراحة وقال في المؤتمر الصحفي انه تفاجأ بضعف البنية الأساسية لنادي النصر وفند بقوله ان الفريق لا يملك ملعبا جيدا للتدريب وان الامكانيات والمستلزمات الاخرى المعينة للمنافسة غير متوفرة فاللاعبون الاجانب ليسوا في مستوى الطموح والاستفادة منهم ضعيفة مشددا بان الوضع العام والنفسي كان صعبا جدا منذ ان تسلمت ادارة الجهاز الفني فدخول الفريق الملحق كان متوقعا وللعلم وبصورة عامة هناك مشاكل كبيرة وسلبيات كثيرة وحاولنا إجراء عملية انقاذ لكن لم نوفق فعموما البنية الأساسية للفريق صفر.

واعترف : شخصيا ليس لدي فكرة واسعة عن الاندية العمانية بشكل عام والنصر بشكل خاص فأنا تفاجأت بالبنية الأساسية للفريق النصراوي وخلال جلوسي مع رئيس النادي طالبت بتوفير العناصر المعينة التي تحقق المنافسة على اللقب لكن لم تتوفر فكانت هذه اهم الاسباب التي ادت الى تراجع النصر وهناك اسباب اخرى لا يمكن ذكرها وأؤكد لكم بانه من الصعب ان يحقق النصر المنافسة او ضمان البقاء في دوري الأضواء بهذه الظروف سواء معي كمدرب او مع اي مدرب اخر فالفريق بحاجة الى جهد كبير لكي يتجاوز المحنة التي يمر بها .

وعن المباراة اوضح ان فريقه قدم مستوى متفاوتا وغياب اللاعب المدافع الصربي دوردي اثر كثيرا في خط الدفاع واعرب عن اندهاشه بفوز العروبة على النهضة ملمحا إلى أن فرق القاع تنتصر على البطل وهو النهضة وهو فوز مستغرب كون ان النهضة بطل والعروبة في مؤخرة الترتيب .

وحول مدى بقائه مع الفريق قال إنه من المستحيل التجديد ولا حتى بمليون دولار في ظل هذه الظروف وتبقى هي تجربة استفدت منها لأني لم اكن اتوقع هذا العسر في الادارة والفريق يمر في وضع نفسي صعب ومباراتنا امام المضيبي لن تكون سهلة لان المضيبي الذي انفتح له الامل قد يكون الأقرب للتأهل .

وذهب بقوله انه لا يوجد دوري محترفين في سلطنة عمان لانه اللاعبين غير متفرغين ونامل التفرغ في المواسم القادمة فبعض اللاعبين غالبا لا يحبون التمارين ولا ينضبطون في التدريبات ولا يلتزمون بالتغذية السليمة ولا يحبون النوم الصحيح نتيجة السهر وهذا بعيد عن الاحتراف .


عبدالله سبيل يوقف الرفالي


في قرار متأخر منع مراقب المباراة عبدالله سبيل مدرب السيب المغربي يوسف الرفالي من دخول قاعة المؤتمرات الصحفية والسبب يعود الى عدم توافق الشهادة التدريبية التي يحملها الرفالي مع اشتراطات رابطة المحترفين بالاتحاد العماني لكرة القدم لكن المثير في القرار ان مدرب السيب قد عقد مؤتمرات صحفية في المباريات السابقة سواء تلك التي اقيمت على ارضية استاد السيب او ملاعب اخرى فهل يعني ان الرابطة لم تكن على علم بشهادة الرفالي .. بصراحة شي عجيب !!


النصر بدون جماهير


لم تتابع فريق النصر اي رابطة تشجيعية رغم حاجة اللاعبين لها في الظروف التي يمر بها فكانت المدرجات المخصصة للفريق النصراوي خالية عدا بعض المتفرجين والذين لم يتعدوا العشرة.


توجيهات


لم يتوقف المغربي يوسف الرفالي مدرب السيب عن التوجيهات الى لاعبي فريقه طوال المباراة فاستمر في الوقوف والتحرك في المساحة المخصصة له أمام دكة الاحتياط فكان مشدود الاعصاب في بعض الاحيان وهنا اشارة إلى تفاعل المدرب مع سير المباراة حتى نهايتها.


جماهير محيرة


غابت جماهير السيب عن متابعة فريقها فلم نشاهد في المدرج الخاص بجماهير المستضيف عدا اعداد متناثرة ورغم ان السيب يقدم مستويات جيدة ويحقق نتائج مرضية في الجولات الاخيرة بحثا عن المركز الثالث للحصول على فرصة المشاركة الخارجية إلا أن الجماهير بعيدة عن الفريق فيمكن القول بان جماهير السيب محيرة فحتى اعلام الفريق على السياج الحديدي لم تكن موجودة.


طاقم الإدارة


ادار اللقاء تحكيميا عمر اليعقوبي كحكم ساحة وراقب الخطوط سيف الغافري وراشد الحكماني وقاسم الحاتمي رابعا ومحمود الغطريفي مقيّما للحكام وعبدالله البلوشي مراقبا للقاء وفهد الحبسي منسق عام اللقاء .