تل ابيب – «د.ب.أ»: تعرضت محاولة جديدة من جانب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لإعلان اسرائيل دولة يهودية لهجوم متزايد من الأقلية العربية في اسرائيل أمس، حيث تقول شخصيات عربية بارزة إن المحاولة سوف تشوه سمعة إسرائيل فقط.
وقال نتنياهو إنه سوف يمضي قدما في طرح الإعلان – الذي كان قيد المناقشة طويلا – أمس الاول. وأضاف انه يريد ان «يثبت قانونيا» على مستوى دستوري وضع إسرائيل كـ «الدولة القومية للشعب اليهودي». وحذر محمد بركة وهو رئيس حزب الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة الذي يضم اعضاء عرب ويهود من ان تصبح إسرائيل «دولة تفرقة عنصرية»وهو ترديد لتصريحات اخيرة ادلى بها وزير الخارجية الأمريكي جون كيري.
وقال بركة إن تمرير هذا القانون سوف يجدد النقاش الدولي بشأن قضية الصهيونية كعنصرية. والمواطنون العرب ليسوا عابرين في هذا البلد وليسوا ضيوف نتنياهو.
وطالما كان يخشى الفلسطينيون انه في حال أصبحت إسرائيل بشكل قانوني دولة يهودية فسوف يكون لذلك عواقب سلبية على الأقلية العربية التي تشكل ما يصل إلى نحو 20% من التعداد السكاني، كما يخشون ان مثل هذا الاعلان سوف ينكر حق العودة للاجئين الفلسطينيين من حرب 1948.
ورفض الرئيس الفلسطيني محمود عباس مرارا الاعتراف بإسرائيل كدولة يهودية وهو مطلب طرحه نتنياهو خلال المفاوضات التى كانت تجري بين الطرفين بوساطة أمريكية وانهارت مؤخرا.
وقال نتنياهو: «ارى انه من مهامي الاساسية كرئيس وزراء تعزيز وضع دولة اسرائيل كدولة قومية لشعبنا»، بينما تعهد بحماية الأقليات.
وسوف يقترح رئيس الوزراء جزءا جديدا من دستور إسرائيلي غير مدون ، والمعروف بالقانون الاساسي لمواجهة هذه المسألة، ولا يوجد لدى اسرائيل دستور ولكن لديها العديد مما يطلق عليه القوانين الاساسية التي تنظم التشريع الجوهري.


