الجيش النظامي السوري يواصل تقدمه –
دمشق-عمان- مازن سلمو:-
سيطر الجيش النظامي السوري على تلة الصوان الاستراتيجية بعد مواجهات شرسة بين الطرفين لاسيما وان هذا المنطقة تعتبر هامة من الناحية العسكرية كونها تفصل منطقة عدرا البلد عن مدينة دوما معقل جيش الاسلام بريف دمشق بقيادة زهران علوش، وذلك استكمالا لعملياته العسكرية ضد مسلحي المعارضة والتنظميات المسلحة الاخرى في سوريا.وأفادت مصادر ميدانية ان عملية ضخمة تقوم بها وحدات الجيش السوري وبشكل مفاجىء بمزارع تل كردي والريحان وحوش نصري وسط تقدم كبير لقواته بالمنطقة، مؤكدا أن العملية اسفرت عن مقتل عدد من المسلحين بينما اقتصرت خسائر الجيش السوري بسقوط حوالي ستة جرحى، وإعطاب آلية عسكرية جراء انفجار عبوة ناسفة زرعتها الجماعات المسلحة لإعاقة تقدم القوات السورية.
بدوره المرصد السوري لحقوق الانسان اشار إلى استمرار الاشتباكات العنيفة بين مسلحي الكتائب الإسلامية وجبهة النصرة من جهة، والقوات الحكومية وحلفائها من جهة أخرى في أطراف منطقة الدخانية من جهة وادي عين ترما، وتل كردي بريف دمشق، بينما قصف الطيران المروحي مواقع المسلحين في مدينة داريا والجبل الغربي للزبداني ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية، في حين تدور اشتباكات بين الطرفين على أطراف مدينة دوما بالغوطة الشرقية. وكان الجيش النظامي السوري سيطر على مدينة عدرا البلد بريف دمشق بعد اشتباكات عنيفة بين الطرفين أمس الاول وفي هذا الاطار قال القائد الميداني عهد الحسن في الجيش السوري ان الجيش السوري دخل المدينة من ثلاثة محاور وعثر على شبكة انفاق كانت تستخدمها الجماعات المسلحة في عمليات التنقل ونقل الاسلحة والذخيرة، إلى دوما مؤكدا ان العملية دامت خمسة ايام. ولفت القائد الميداني أن المسلحين بعد مقتل العديد منهم فر قسم اخر باتجاه تل كردي الذي يفصل مدينة عدرا البلد عن دوما بريف دمشق .
اهمية عدرا البلد من الناحية الاستراتيجية وفقا للقائد العسكري كونها تشرف على طريق حمص دمشق الدولي والى المنطقة الوسطى وصولا الى حلب وحماه، الامر الآخر انها تشرف على بعض النقاط العسكرية في المنقطة وتحديدا على طريق المطار الذي يصل الى الضمير بريف دمشق، إضافة إلى ذلك وبحسب «حسن « فان السيطرة على مدينة عدرا البلد تسمح للجيش السوري بتكثيف عملياته في غوطة دمشق في قادم الايام.
ويبدو بحسب المعطيات الميدانية ان معركة تحرير الغوطة الشرقية بريف العاصمة دمشق من الجماعات المسلحة قد بدأت بعد تضييق الخناق على مدينة دوما لا سميا بعد أن سيطر الجيش على تلة الصوان ودخل عدرا البلد، كذلك سيطرته على مزيد من الكتل السكنية في حي الدخانية ووصوله إلى مشارف عين ترما، واشارت المصادر العسكرية أن الفصائل الاساسية المسلحة التي تنتشر في الغوطة اصبحت بحال تخبط وفقدت الثقه فيما بينها وخصوصا جيش الاسلام وجبهة النصرة، في وقت اعلن فيه زهران علوش قائد جيش الاسلام في غوطة دمشق النفير العام بعد دخول الجيش مدينة عدرا البلد ووصوله الى مشارف دوما.