الفتاوى – لسماحة الشيخ أحمد بن حمد الخليلي المفتي العام للسلطنة

ما الحكمة في جعل صلاة النهار سرية وصلاة الليل جهرية ما عدا الركعة الثالثة من صلاة المغرب والركعة الثالثة والرابعة من صلاة العشاء؟


هذه تعبدات خفية لا يعلم حكمتها إلا الله مثلها مثل اختلاف عدد الركعات في صلوات الفروض. والله أعلم.

الفتاوى- كتاب الصلاة- الجزء الأول ص125


ركعتا الوضوء، هل هما الركعتان اللتان تقدمان تحية المسجد أم غيرهما؟ وهل ركعتا الوضوء لهما وقت محدد في تأديتهما؟


إن دخل المسجد بعد الوضوء أجزت ركعتا التحية عن ركعتي الوضوء وإلا صلى ركعتين قبلهما إثر الوضوء. والله أعلم.

الفتاوى ـ كتاب الصلاة ـ الجزء الأول ص125


ما قولكم فيمن يتلفت دائما في صلاته؟


الالتفات في الصلاة ناقض للصلاة لأنه مخل بالخشوع فيها فقد جاء في الحديث عن النبي- صلى الله عليه وسلم-<< إياك والالتفات في الصلاة فإنه هلكة >>، وسألت عائشة رضي الله عنها رسول الله- صلى الله عليه وسلم عن الالتفات في الصلاة فقال : «هو اختلاس يختلسه الشيطان من صلاة العبد»، وناهيك بهذا تحذيراً منه. والله أعلم.


هل يجوز أن تصلى النوافل قعودا؟


لا مانع من أن يصلي أحد صلاة النفل قاعدا. والله أعلم.

الفتاوى ـ كتاب الصلاة ـ الجزء الأول ص125


هل رائحة الدخان في ثيابنا تنقض الصلاة؟


لا يؤثر دخان السجائر تنجساً على الملابس التي يصلي بها وإن كان محرماً شرابه. والله أعلم.

الفتاوى ـ كتاب الصلاة ـ الجزء الأول ص125 ـ 126


هل يجوز الإسراع في الصلاة؟


الإسراع في الصلاة إن كان مخلاً بالطمأنينة فهو غير جائز. والله أعلم.


ما قولكم في المار بين يدي المصلي، هل يقطع الصلاة أم لا؟ فقد قال الإمام نور الدين السالمي في المعارج: إن أكثر قول أصحابنا يقطع، ثم وجدت عنه فتوى في العقد الثمين أنه لا يقطع إلا المشرك والحائض والكلب والخنزير وأمثالهم فيما دون خمسة عشر أو سبعة عشر ذراعاً. وفي كتاب القواعد ج1 ص252 قيل لا يقطعها شيء ونسب هذا القول إلى الربيع وابن محبوب وهاشم وبعض المغاربة ((ليست الصلاة حبلاً ممدوداً كل ما جاء يقطعها. وإنما تعرج إلى السماء يصلها بر القلب ويقطعها فجوره. فلا يقطعها شيء من ذلك ونحوه ولو مر بينه وبين سجوده إلا إن مس نجاسة)) نعم نهي عن المرور بين يدي المصلي والمار آثم إن تعمد وللمصلي أن يمنعه ويدفعه وأن يعنف. ورغم ذلك لا يؤثر في صلاته لأنها صلة روحية بينه وبين ربه؟


الجواب:

في هذه المسألة خلاف كثير، وبالجمع بين الروايات أرى وجوب دفع المصلي إن مر أحد بينه وبين سترته إن كانت له سترة أو بينه وبين سجوده إن لم يكن له سترة، ولا يجوز لأحد أن يمر بين يديه، وأما انتقاض الصلاة فلم أجد عليه دليلاً، لذلك أجدني أميل إلى رأي الربيع وهاشم وابن محبوب ومن قال بقولهم من أهل المغرب رحمهم الله جميعاً وهو أن الصلاة ليست حبلاً ممدوداً. فتقطع بمرور المارة وإنما هي صلة بين العبد وربه يصلها بر القلب ويقطعها فجوره. والله أعلم.