"جريمة كراهية" جديدة في أمريكا بعد قتل مسلح أبيض 9 أشخاص في كنيسة للسود

ساوث كارولاينا- رويترز

قال قائد شرطة مدينة تشارلستون الأمريكية أمس الخميس إن مسلحا أبيض قتل تسعة أشخاص في كنيسة تاريخية للأمريكيين ذوي الأصول الأفريقية في المدينة الواقعة في ولاية ساوث كارولاينا واصفا الهجوم بأنه "جريمة كراهية".

وقال قائد الشرطة جريجوري مولين أن رجال الشرطة ومعهم كلاب بوليسية يبحثون في الشوارع عن المشتبه به الذي يبلغ من العمر 21 عاما عقب حادث إطلاق النار في الكنيسة مساء الأربعاء. وقال للصحفيين في مؤتمر صحفي إن المشتبه به لا يزال طليقا رغم مرور ساعات على الحادث وإن الشرطة تعتبره شخصا خطير جدا مضيفا أنه تم العثور على ثمانية قتلى في الكنيسة. وتابع أن شخصا آخر فارق الحياة بعد نقله إلى المستشفى. وأصيب شخص ويتلقى العلاج. وقال "أن يدخل شخص إلى كنيسة ويزهق أرواح مصلين هو أمر يتعذر فهمه في مجتمع اليوم". وعرضت شرطة تشارلستون صورا للمهاجم في وقت مبكر من صباح أمس الخميس والسيارة التي انطلق بها من عند الكنيسة. وقال جو رايلي رئيس بلدية تشارلستون للصحفيين "من الصعب تفسير سبب دخول شخص مروع وإطلاقه الرصاص عليهم. هذا بالقطع أكثر عمل يصعب التسامح معه أو تصديقه. الشيء الوحيد الذي يدفع شخصا إلى دخول كنيسة وإطلاق الرصاص على الناس هو الكراهية". وأعاد الحادث الى الاذهان تفجيرا وقع عام 1963 استهدف كنيسة للامريكيين السود في برمنجهام في ولاية الاباما وقتلت فيه أربع فتيات وكان وراء تبلور حركة الحقوق المدنية في ستينات القرن الماضي. ويقول موقع كنيسة تشارلستون على الإنترنت إنها واحدة من أكبر وأقدم كنائس السود في الجنوب. وتشير بيانات هيئة المتنزهات الوطنية الأمريكية إلى أنها شيدت في القرن التاسع عشر وساهم في تأسيسها أحد العبيد الذي نال حريته وأعدم لاحقا بتهمة تنظيم تمرد. وقال مولين إن مكتب التحقيقات الاتحادي والمكتب المختص بالمتفجرات والاسلحة والخمور والتبغ ووكالات اخرى تشارك في التحقيق.

ولم تحدد هوية أي من الضحايا على الفور. لكن القس آل شاربتون وهو أحد زعماء الحقوق المدنية في نيويورك قال في تغريدة على تويتر إن القس كليمينتا بينكني راعي الكنيسة والعضو في مجلس شيوخ الولاية من بين القتلى.