سوريا: قتال عنيف في القنيطرة.. وتركيا تمنع اللاجئين من العودة إلى تل أبيض

دمشق- الوكالات

قالت عدة جماعات معارضة متحالفة إنّها شنت "هجومًا كبيرًا" للسيطرة على المواقع الباقية للجيش السوري في القنيطرة على بعد نحو 70 كيلومترا جنوبي العاصمة دمشق.

وتقع القنيطرة قرب هضبة الجولان التى تحتلها إسرائيل وشهدت اشتباكات متعددة بين جماعات المعارضة المختلفة والجيش السوري ومسلحين متحالفين معه. من جانبه أكد المرصد السوري لحقوق الانسان ومقره بريطانيا أن جماعات المعارضة تحاصر بلدة حضر التي تقطنها أغلبية درزية قرب القنيطرة. وأعلنت إسرائيل التي يحمل جنسيتها كثير من الدروز أنها تستعد لاحتمال استقبال لاجئين فارين من المعارك جنوب سوريا. وكان الدروز يشكلون نحو 3 في المئة من إجمالي سكان سوريا قبل اندلاع الحرب الأهلية في البلاد والذي كان يبلغ 23 مليون شخص. وأكد المرصد أن البلدة أصبحت محاصرة بالكامل بينما تموضع مقاتلو المعارضة على قمة تل يشرف على شمال حضر. وأضاف مدير المرصد رامي عبد الرحمن ان قوات المعارضة تلقت تعزيزات من مواقع أخرى في محافظة القنيطرة. وشنت جماعات المعارضة المختلفة ومنها تنظيم الدولة الاسلامية وجبهة النصرة هجمات شرسة على الجيش السوري والمقاتلين المتحالفين معه في مناطق عدة من البلاد خلال الشهرين الماضيين. وسيطرت جماعات معارضة بقيادة جبهة النصرة على محافظة إدلب شمال غربي البلاد لتضيق الخناق أكثر على محافظة اللاذقية التي تشكل المعقل الساحلي للحكومة. كما سيطر مقاتلو تنظيم الدولة الاسلامية على مدينة تدمر وسط سوريا الشهر الماضي وسط خسائر متتالية لقوات النظام.

وفي سياق آخر، أغلقت تركيا أمس معبر أقجه قلعة على الحدود مع سوريا، لمنع اللاجئين السوريين الذين فروا من القتال في بلدة تل أبيض من العودة إليها. وقالت قوات الأمن التركية إنها لم تسمح للاجئين بالعبور لأن وحدات حماية الشعب الكردية أغلقت الباب على الجانب الآخر من الحدود، غير أنّ الوحدات نفت أن يكون هذا هو السبب. وسيطرت وحدات حماية الشعب الكردية وكتائب في المعارضة السورية هذا الأسبوع بشكل كامل على مدينة تل أبيض بعد معارك استمرت أياما عدة دفعت أكثر من 23 ألف سوري إلى النزوح نحو تركيا.