اليمن: هجمات حوثية متفرقة على الحدود السعودية.. و"بدون طيار" تقتل 4 في المكلا

صنعاء، الرياض - الوكالات

قُتل ثلاثة جنود سعوديين وضابط إماراتي في قصف شنته جماعة الحوثي اليمنية، على الحدود السعودية، أمس، بحسب ما أفادت به وسائل إعلام سعودية.

وصعَّد الحوثيون هجماتهم على المواقع الحدودية السعودية في الأسابيع القليلة الماضية رغم القصف الذي ينفذه تحالف تقوده الرياض في اليمن منذ ثلاثة أشهر بهدف إعادة الحكومة اليمنية التي تمارس عملها من الخارج. وقتل جنديان من القوات البرية السعودية وجندي من قوات حرس الحدود وضابط من الإمارات أمس الأول في ثلاثة حوادث على الحدود.

وتمكن الحوثيون وحلفاؤهم في الجيش من الاحتفاظ بمعظم المنطقة المأهولة بالسكان في غرب اليمن في مواجهة جماعات مسلحة في عدن وتعز والضالع ومأرب تدعمها غارات جوية للتحالف بقيادة السعودية، إلا أن سلسلة تفجيرات في العاصمة التي يسيطر عليها الحوثيون استمرت أمس الخميس إذ قال سكان إن قنبلة يتم التحكم فيها عن بعد انفجرت أمام مبنى وكالة الأنباء اليمنية الرسمية (سبأ) فقتل مقاتل حوثي وأصيب اثنان آخران.

من جهته، اتهم سلطان بن حزام العتواني مستشار الرئيس اليمني، جهات دولية بالتواطؤ مع الحوثيين وصالح، غير مستبعد أن يكون لهم يد فيما يجري لأن تلك الجهات لا تريد لتلك المنطقة أن تستقر وتريد أن تحقق مشروعها السياسي من خلال خلق بؤر صراعات في الشمال والجنوب والشرق والغرب وتمزيق النسيج الاجتماعي في تلك المنطقة. وقال في تصريحات صحفية إنَّ مجلس الأمن أصدر قرار 2216 وترك المسألة عائمة ولم يعمل على الضغط بالوسائل التي يخولها له مجلس الأمن وقانون الأمم المتحدة بإلزام المتمردين بالتخلي عن احتلال الأرض وغزو المحافظات، كما أن نتائج مؤتمر جنيف لم تكن مخيبة للآمال فقط بل كانت متوقعة أن تكون فاشلة فاشلة منذ البداية. وتحدث العتواني عما وصفه بـ"تواطؤ إقليمي ودولي" خلال الفترة الماضية مع الحوثيين، ولم يكن هناك تقدير وقراءة صحيحة للملف اليمني، مشيرا الى ان الولايات المتحدة تنظر إلى مصالحها في المقام الأول وهي تتقرب من الحوثيين في حين أن الحوثيين يرفعون في شعارهم الأول "الموت لأمريكا". واعتبر أن الحروب التي دارت بين الحوثيين وصالح منذ عام 2004 حتى 2009، ما هي إلا "مسرحية هزلية" مثلها الرئيس السابق والحوثيون وانطلت على العالم، فهم تحاربوا في 2004 وتحالفوا في 2015، على حد قوله.

ويستهدف تحالف عربي تقوده السعودية الحوثيين والرئيس السابق علي عبد الله صالح، للضغط عليهم للانسحاب من المناطق التي سيطروا عليها وإعادة أسلحة استولوا عليها والسماح بعودة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي من الرياض تنفيذا لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216 لكن لا يبدي الطرفان استعدادا لتقديم تنازلات مما أدى إلى انهيار محادثات ترعاها الأمم المتحدة الأسبوع الماضي. وقالت جماعات إغاثة إن الأزمة الإنسانية في اليمن تتفاقم نتيجة للقتال ولحصار يفرضه التحالف.

في الإطار، أعلن تنظيم الدولة الإسلامية مسؤوليته عن سلسلة تفجيرات بسيارات ملغومة استهدفت مساجد مقربة من جماعة الحوثي الأسبوع الماضي في مؤشر على أن الفوضى السياسية تفسح مجالا أكبر أمام الجماعات المتشددة في اليمن. ويحمل تنظيم القاعدة في جزيرة العرب الأسلحة علنا ويقوم بدوريات في مدينة المكلا بشرق اليمن لكن موجة هجمات يشتبه بأن طائرات أمريكية بدون طيار نفذتها أسفرت عن مقتل قياديين بارزين في التنظيم خلال الأسابيع القليلة الماضية ومن بينهم زعيمه ناصر الوحيشي وهو أيضا نائب زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري.

وذكر سكان أن هجوما آخر يشتبه أن طائرة بدون طيار نفذته أمس الأول أسفر عن مقتل أربعة مسلحين داخل قاعدة تابعة للجيش قرب المكلا التي انتزعت القاعدة السيطرة عليها.