"مجزرة" في عين العرب وسط اقتتال عنيف بين الأكراد و"داعش" وقوات الأسد في سوريا

عواصم - الوكالات

قال معارضون سوريون إن اشتباكات عنيفة وقعت، بين قوات النظام السوري -مدعومة بعناصر موالية لها من "قوات الدفاع الوطني" و"كتائب البعث" من جهة- وتنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، في الأحياء الواقعة في جنوب مدينة الحسكة، إثر هجوم عنيف للتنظيم على المدينة، ترافق مع هجوم آخر على مدينة عين العرب، ذات الغالبية الكردية.

وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، فإنَّ الاشتباكات العنيفة تترافق مع قصف عنيف ومتبادل بين الطرفين، وقصف جوي عنيف على تمركزات التنظيم والمناطق التي تمكن من التقدم إليها والسيطرة عليها.

وتزامنتْ الاشتباكات مع تفجير عربة مفخخة على الأقل من قبل التنظيم بالقرب من حاجز لقوات النظام عند مدخل الحسكة من الجهة الغربية، فيما أبلغت عدة مصادر موثوقة المرصد السوري لحقوق الإنسان، أنَّ التنظيم وصل إلى شارع المدينة الرياضية والمقابل للسجن المركزي وفرع الأمن الجنائي، بعد سيطرته على أحياء النشوة والشريعة، وصولاً إلى شارع المدينة الرياضية في جنوب وجنوب غرب مدينة الحسكة، كما أكدت مصادر أهلية أنَّ قوات النظام والمسلحين الموالين لها منعوا المواطنين من النزوح من منازلهم في أحياء غويران ومناطق أخرى من المدينة.

وبحسب المرصد السوري، فقد أسفرت الاشتباكات حتى الآن عن مقتل 30 عنصراً على الأقل من قوات النظام والمسلحين الموالين لها، إضافة لمصرع ما لا يقل عن 20 عنصرًا من التنظيم، وسط استمرار الاشتباكات ومحاولة التنظيم التقدم والسيطرة على المزيد من المناطق داخل المدينة.

والهجوم هو الرابع للتنظيم على مدينة الحسكة منذ الـ30 من مايو الفائت من العام الجاري، حيث كان التنظيم قد تمكن في الهجوم الثالث من التقدم والسيطرة على سجن الأحداث وشركة الكهرباء وقرية الدوادية ومناطق أخرى في جنوب مدينة الحسكة، قبل أن تجبرها قوات النظام والمسلحين الموالين لها على التراجع.

وتأتي التحركات الأخيرة لداعش باتجاه الحسكة وعين العرب في ظل تراجع التنظيم مؤخرا أمام القوات الكردية المدعومة بوحدات من المعارضة السورية، وقد سيطرت القوات الكردية مؤخرا على عدة قرى وبلدات على مقربة من المعقل الرئيسي للتنظيم بمدينة الرقة.

ومن جانبه، نفى مُتحدث باسم وزارة الخارجية التركية "وبشدة" مزاعم بأن مقاتلي داعش هاجموا عين العرب السورية من تركيا، كما قال مكتب حاكم إقليمي تركي إنه "غير صحيح أن مقاتلي داعش هاجموا عين العرب السورية من تركيا"، وأكد أنهم جاءوا من بلدة جرابلس.

وأعلن المرصد عن مقتل عشرات المتشددين والجنود في المواجهات العنيفة التي جرت في المدينة التي تتقاسم وحدات حماية الشعب الكردية وقوات النظام السيطرة عليها والتي شن تنظيم داعش في 30 مايو هجوما في اتجاهها. وأشار المرصد إلى مقتل 30 جنديا نظاميا و20 متطرفا على الأقل في المواجهات العنيفة التي استمرت حتى صباح أمس. وتابع أن التنظيم بدأ هجومه في وقت متأخر أمس الأول بتفجير عربة مفخخة على الأقل بالقرب من حاجز لقوات النظام عند مدخل الحسكة.. وقال مصدر عسكري سوري من جهته، إنَّ الجيش دحر هجوما لمقاتلي تنظيم داعش على الحسكة ونفى تقريرا عن استيلائهم على حيين بالمدينة. كما نقل التليفزيون السوري أن مقاتلي داعش يطردون سكانا من منطقة النشوة في الحسكة بشمال شرق البلاد.