فتح باب التسجيل في "القبول الموحد" اليوم.. و56561 طالباً وطالبة يتنافسون على 31538 مقعداً


◄ المؤسسات الحكومية تستحوذ على نصيب الأسد في توفير عدد المقاعد


◄ 1746 مقعدًا لبرامج البعثات الخارجية


◄ الصارمي لـ"الرؤية": لا علاقة لـ"القبول الموحد" بإشكاليات التصحيح الإلكتروني


◄ جارٍ العمل على تقييم الجامعات التركية


◄ تزايد مستمر لنسبة مساهمة القطاع الخاص في توفير المنح الدراسية


◄ رفع الحد الأدني من الرغبات في الاستمارة الإلكترونية إلى 12 خيارًا


أعلن سعادة الدكتور عبدالله بن محمد الصارمي وكيل وزارة التعليم العالي، أن عدد المقاعد الدراسية المتوقعة للعام الأكاديمي 2014-2015، يبلغ نحو 31538 مقعداً دراسياً، مقارنة بحوالي 32400 مقعد دراسي في العام الماضي.


وقال الصارمي -في مُؤتمر صحفي عُقد أمس بديوان عام الوزارة- إنه تم فتح باب التسجيل في نظام القبول الإلكتروني لطلاب شهادة دبلوم التعليم العام، أو ما يعادلها للعام الأكاديمي 2014-2015، خلال الفترة من الأول من شهر أبريل وحتى الأول من شهر يونيو 2014.. مشيرا إلى أن الطلاب خلال هذه الفترة يستطيعون التسجيل في نظام القبول الإلكتروني بغض النظر عن نتائج امتحانات الفصل الدراسي الأول، وذلك وفق شروط المواد الدراسية التي حُدِّدت من قبل مؤسسات التعليم العالي داخل السلطنة، والمديرية العامة للبعثات بوزارة التعليم العالي، وهي موضَّحة في دليل الطالب والموقع الإلكتروني للمركز.


الرؤية - سعاد العريمية


تصوير/ راشد الكندي


وأضاف سعادته بأن النظام يسمح بتسجيل جميع الطلاب العمانيين الدارسين في الصف الثاني عشر أو المؤهلات الدولية للعام الدراسي 2013-2014 داخل السلطنة وخارجها، على أن يكونوا ضمن الفئة العمرية (16-25 سنة). وفصَّل سعادته -في بداية كلمته- المقاعد الدراسية المتوقعة للعام الأكاديمي 2014/2015، والتي تبلغ حوالي 31538 مقعداً دراسياً، موزعين على مؤسسات التعليم الحكومية التي توفر20007 مقاعد، وعدد 1746 مقعدا لبرامج البعثات والمنح الخارجية، بينما توفر البعثات والمنح الداخلية في مؤسسات التعليم العالي الخاصة 9785 مقعدا ليبلغ مجموعها 31538 مقعدا.


وفيما يتعلق بنسبة المقبولين خلال الخمسة أعوام السابقة، أوضح أن نسبة المقبولين من المتقدمين الناجحين خلال العام الأكاديمي 2013-2014 بلغت 90.5%؛ حيث بلغت نسبة الزيادة في أعداد المقبولين من العام الأكاديمي 2009-2010 إلى العام الأكاديمي 2013-2014 بنحو 114%، بينما بلغ مجموع عدد المقبولين للمرحلة الجامعية الأولى عن طريق مركز القبول الموحد خلال الخمسة أعوام السابقة (2009-2010 و2013-2014) نحو 120140 طالباً وطالبةً. وأشار إلى أن أعداد البرامج الدراسية (التخصصات) بمؤسسات التعليم العالي الحكومية والبعثات والمنح للعام الأكاديمي 2014-2015 وصلت إلى 602 برنامج دراسي، مُوزعين على مختلف التخصصات. وتابع سعادته بأنه بناءً على البيانات التي وردت من وزارة التربية والتعليم، فإن عدد طلاب دبلوم التعليم العام أو ما يعادله في الفئة العمرية (16-25) بلغ 56561 طالباً وطالبة، 59% ذكور و41% إناث.


وحول المستجدات في نظام القبول الموحد لهذا العام، أشار سعادته إلى أنه تم رفع الحد الأدنى من البرامج الدراسية التي يتقدم إليها الطلاب في الاستمارة الإلكترونية لتقديم طلبات الالتحاق بمؤسسات التعليم العالي من 6 خيارات إلى 12 خياراً؛ وذلك نظراً لتنوع البرامج الدراسية وزيادة عددها سنويا، إضافة إلى ملاحظة المركز بأن بعض طلاب العام الماضي اكتفوا بالحد الأدنى من البرامج، وبالتالي قلل هذا من فرصتهم في التنافس على المقاعد الدراسية.


توعية وإرشاد


وحول خطة الوزارة في مجال التوعية والإرشاد للطلاب، أشار سعادته إلى جهود الوزارة في هذا الصدد من خلال إعداد وطباعة دليل الطالب الذي يحتوي على شرح لجميع الإجراءات والأنظمة وأنواع البرامج الدراسية ومتطلباتها. ومضى موضحا أنه سيتم توزيع الدليل لجميع الطلاب الدارسين لشهادة دبلوم التعليم العام داخل السلطنة والملحقية الثقافية في أبوظبي، وسيتم التواصل مع الملحقيات الثقافية الأخرى بشان توعية الطلاب الدارسين خارج السلطنة، كما أن هناك دليلًا آخر يستهدف الطلاب الدارسين للشهادات الدولية داخل السلطنة وخارجها. وقد تم وضع الدليلين في الموقع الإلكتروني للمركز (www.heac.gov.om) باللغتين العربية والإنجليزية وبإمكان الطلاب تصفحهما إلكترونياً.


وزاد بأن مركز القبول الموحد نظم خلال شهر فبراير الماضي 26 ورشة عمل لعدد 1153 إخصائياً للتوجيه المهني في جميع محافظات السلطنة؛ وذلك بالتنسيق مع المركز الوطني للتوجيه المهني بوزارة التربية والتعليم، وهدفت هذه الورش إلى مناقشة الأخطاء التي يقع فيها الطلاب في مراحل التسجيل والقبول المختلفة، إضافة إلى تقديم مزيد من الشروحات والتوضيحات عن إجراءات التسجيل والمستجدات في نظام القبول الإلكتروني، وتم خلال اللقاءات الإجابة عن تساؤلاتهم واستفساراتهم، حتى يتمكن إخصائيو التوجيه المهني في كل مدرسة من نقل هذه الشروحات والمعلومات لطلاب دبلوم التعليم العام.


وبيَّن الصارمي أن المركز يحرص سنويًّا على المشاركة في البرامج الإعلامية المختلفة لعرض المستجدات في اجراءات القبول والنظام الإلكتروني، داعيًا الطلاب إلى متابعة هذه البرامج ومتابعة الصحف المحلية التي تنشر المستجدات والإعلانات التوعوية والتوجيهية للطالب.


ولفت إلى أن الموقع الإلكتروني لمركز القبول الموحد يعتبر بوابة لتزويد المستفيدين من نظام القبول بجميع المعلومات والبيانات التي يحتاجون إليها، ويتم تحديث بيانات الموقع بشكل مستمر باللغتين العربية والإنجليزية.


ونوَّه الصارمي إلى أهمية استعانة الطلاب بالعروض المرئية (فلاشات) المتوفرة على الموقع الإلكتروني للمركز، والتي يتم من خلالها تقديم شروحات عن أهم إجراءات التسجيل والقبول والخطوات الواجب على الطلاب اتباعها عند التعامل مع نظام القبول الإلكتروني.


وقدَّم سعادته بعض النصائح للطلاب.. مؤكدا أهمية قراءة دليل الطالب قراءة متأنية لفهم إجراءات التسجيل ومعرفة البرامج المطروحة وشروط الالتحاق واختيار ما يتناسب منها مع رغباتهم وموادهم الدراسية التي درسوها في مراحل التعليم العام، وإدراجها ضمن طلب الالتحاق بنظام القبول الإلكتروني مرتبة حسب الأفضلية لديهم، واهمية استشارة أولياء أمورهم بشأن اختيارهم للبرامج الدراسية ومكان الدراسة، خصوصا البرامج الدراسية الخاصة بالبعثات الخارجية، والاطلاع على فترات التسجيل بالنظام وعرض نتائج القبول واعتماد العروض، والالتزام باستكمال إجراءات التسجيل بمؤسسات التعليم العالي، والتأكد من صحة البيانات الشخصية الواردة من وزارة التربية والتعليم، خاصة رقم البطاقة الشخصية (الرقم المدني)، وتاريخ الميلاد، ونوع الجنس، والمنطقة، والولاية، والقرية؛ لما لهذه البيانات من أهمية في عملية توزيع البرامج الدراسية حسب شروط التسجيل والالتحاق بها. وعلى الطالب إبلاغ الجهة المعنية بوزارة التربية والتعليم في حال وجود خطأ في بياناته الأساسية.


وحثَّ الصارمي الطلاب على التسجيل بالنظام بغض النظر عن نتائج امتحانات الفصل الدراسي الأول؛ إذ يتحقق النظام خلال هذه الفترة فقط من توافر متطلبات المواد في البرامج الدراسية، ولا يتحقَّق من الدرجات في امتحانات الفصل الأول. ويُمكن للطلاب غير النظاميين الحصول على الدليل من المدارس المسجلين بها. وعلى الطلاب استشارة إخصائيي التوجيه المهني بالمدرسة في عملية التسجيل، وضرورة التأكد من إدراج أرقام الهواتف النقالة الخاصة بالطالب، حسب ما هو موضح بصفحة البيانات في نظام القبول الإلكتروني؛ وذلك من أجل سهولة التواصل معه وتوفير الخدمات اللازمة له من خلال نظام الرسائل القصيرة، والتي وصلت حتى الآن 24 خدمة؛ ومن ضمنها: خدمة تمكين الطالب من معرفة التغييرات التي تحدث في القائمة الخاصة بتسجيله للبرامج الدراسية؛ حتى يكون على علم بأي تعديل فيها. إلى جانب عدم تغيير أرقام الهواتف النقالة بعد تسجيلها في بيانات الطالب خلال مراحل التسجيل والقبول؛ حتى يتمكن من تلقي الرسائل النصية القصيرة التي ترسل له من نظام القبول الإلكتروني؛ علما بأن النظام لا يُرسل رسائل نصية قصيرة إلى أرقام الهواتف الدولية خارج السلطنة.


التواصل مع المركز


وفيما يتعلق بطرق التواصل مع المركز في حالة وجود أية استفسارات أو أسئلة، يُرجى من الطلاب استخدام كافة الخدمات الإلكترونية المتوفرة؛ مثل: قنوات التواصل الإجتماعي (فيسبوك HEAC.OMAN، وتويتر@HEAC_INFO)، والبريد الإلكتروني info@heac.gov.om، مشيرا إلى أن هناك مشرفين حريصين على الرد على جميع استفسارات الطلاب والتحاور معهم من خلال الموضوعات المتعلقة بالقبول والتسجيل وأية استفسارات أخرى تتعلق بمؤسسات التعليم العالي وتوفير الدعم الفني لهم، وبيَّن أن بإمكان الطلاب التواصل مع دائرة شؤون المراجعين بالوزارة أو مؤسسات التعليم العالي بالنسبة للإستفسارات التي تتعلق بمرافقها والبرامج الدراسية وشروطها، كما يُمكن للطلاب التواصل مع المختصين بالمركز عبر الأرقام التالية: هواتف: (24340731) أو (91199983-91110084) خلال ساعات الدوام الرسمي، فاكس: (24340717)-(24340702).


وردًّا على سؤال "الرؤية" فيما يتعلق بآلية التنسيق بين وزارة التربية والتعليم ووزارة التعليم العالي؛ في ظل الشكاوى المقدمة من الطلاب حول التصحيح الإلكتروني، والحد من آثاره على قبول الطلاب في مؤسسات التعليم العالي، أكد سعادة وكيل وزارة التعليم العالي عدم وجود علاقة مباشرة لوزارة التعليم العالي بالتصحيح الالكتروني.. موضحا أنها تجربة ليست مُطبَّقة في السلطنة فقط، وإنما هي مطبقة في العديد من الدول. واعتبر الصارمي التصحيح الالكتروني خيارا استراتيجيا ليس له مفر في ظل التزايد في اعداد الطلاب، والمطالبات بسرعة ظهور النتائج. وأضاف الصارمي بأنه إذا ظهرت بعض الاشكاليات في النظام؛ فان حلها وارد، مشيدا بالجهود التي تبذلها وزارة التربية والتعليم في هذا الصدد.


وفيما يتعلق بالإشكاليات التي يُواجهها بعض الطلاب المبتعثين في بعض الدول الاجنبية وخطط الوزارة لتلافيها، أشار الصارمي إلى أن الخيار متاح أمام الطالب فهو من يختار البرنامج والوجهة واللغة التي يتلقى فيها الدراسة والتي تتناسب مع قدراته وإمكانياته، مستدركا بالتأكيد على أنه وفي حال حصول الطالب على مقعد له أن يقبله أو يرفضه، وما إن يختاره بالتالي لا يمكنه أن يرفضه. وحول خطط الوزرة في الابتعاث الخارجي، ردًّا على سؤال "الرؤية"، أكد سعادته حرص الوزارة من الاستفادة من جميع التجارب العالمية، وحرصها من خلال توجيه من مجلس التعليم الموقر على توسعة قاعدة الابتعاث إلى دول مختلفة.. موضحا في هذا الصدد أن خطة التوسع تلك تسبقها دراسات مستفيضة. وشدَّد الصارمي على الجهود التي تبذلها الوزارة قبل ابتعاث الطلاب إلى أي دولة، والتأكد من توفر البيئة المناسبة للطلاب، مضيفا بأن الشكاوى التي وصلت في هذا المجال، تمت دراستها على حدة، وتم الوقوف على تلك الشكاوى بتفصيل تام ليتبين أن الأسباب ناتجة من رغبة الطلاب في الانتقال من بلد إلى آخر.


وأوضح أن الوزارة تقوم عند استحداث برامج في دولة ما، بإرسال لجنة خاصة لبحث ودراسة البرامج والتخصصات واختيار أعرق المؤسسات التعليمية في العالم والمصنفة بتصنيف عالٍ على مستوى العالم. وذكر سعادته أن الوزارة تعكف على تقييم تجربة الطلاب في الجامعات التركية في الوقت الحالي.. مؤكدا أن الجامعات التركية من الجامعات التي تحتل مراتب متقدمة في التصنيف العال للمؤسسات التعليمية على مستوى العالم؛ حيث تستقطب سنويا ما يقارب الـ50 ألف طالب وطلاب من مختلف دول العالم.


وحول تقييم مستوى إسهام القطاع الخاص في توفير المقاعد الدراسية، أكد سعادته أن نسبة الإسهام تزيد من عام لآخر.. مُتطلعا سعادته إلى زيادة نسبة إسهام القطاع في هذا المجال، ومؤكدا على ترحيب الوزارة الدائم بإسهام مختلف القطاعات. وأشار إلى أن الوزارة أبرمت اتفاقية مع إحدى الشركات لتمويل 20 طالبا وطالبة.. متوقعا مزيدا من الاتفاقيات في المستقبل القريب. ولفت الصارمي إلى المعايير الذي سيتم بها توزيع تلك المقاعد، موضحا أن هناك برامج ومقاعد دراسية ترتبط ببعض الاشتراطات؛ منها ما سيكون مرتبطًا بشركات تشترط الفئة المستفيدة من ابناء الامتياز. وفيما يتعلق بعدد الشواغر من المقاعد المرحلة من العام الماضي، أشار سعادته إلى أن تلك الشواغر يستفاد منها الطلاب الذين يدرسون على حسابهم الخاص.


وعن المستجدات في نظام القبول الموحد، أشار سعادته إلى أنه تم رفع الحد الأدنى من البرامج الدراسية التي يتقدم إليها الطلاب في الاستمارة الإلكترونية لتقديم طلبات الالتحاق بمؤسسات التعليم العالي من 6 خيارات إلى 12 خياراً؛ وذلك نظراً لتنوع البرامج الدراسية وزيادة عددها سنويا، بالإضافة إلى ملاحظة المركز بأن بعض طلاب العام المنصرم اكتفوا بالحد الأدنى من البرامج وبالتالي قلل هذا من فرصتهم في التنافس على المقاعد الدراسية.


وعن رؤيته لما إذا كان عدد المقاعد سيغطي عدد الطلاب، أشار سعادته إلى ان عدد الطلاب المعلن ليس بالعدد الحقيقي، إذا ما تم استثناء النسبة التي يشكلها منه فئة تعليم الكبار واعداد المستوفين للشروط، مستدلا سعادته بالعام الماضي ونسبة المقبولين من المتقدمين الناجحين خلال العام الأكاديمي 2013-2014 التي بلغت 90.5%؛ حيث تم استيعاب ما يقارب الـ32 ألف طالب وطالبة. وحول دور الوزارة في مواءمة التخصصات مع احتياجات سوق العمل، اكد الصارمي دور الوزارة في دراسة احتياجات سوق العمل من خلال التنسيق مع الجهات المعنية في مختلف القطاعات، بحيث يتم توفير تلك البرامج في السلطنة، وفي حال عدم توافرها يتم ابتعاث الطلاب لدراستها في الخارج. وأوضح أن البرامج الدراسية الجديدة التي تستحدثها الوزارة تتم من خلال استطلاع احتياجات الجهات المختلفة من التخصصات بالنسبة للبعثات الخارجية، أمّا بالنسبة للبعثات الداخلية فيتم من خلالها طرح تلك المؤسسات للبرامج ومن ثمّ يتم إدراجها.


جدول (1)


عدد المقاعد الدراسية المتوقعة للعام الأكاديمي 2014/2015


























نوع البعثة/ المقعد الدراسي



عدد المقاعد المتوقعة



مؤسسات التعليم العالي الحكومية



20007



البعثات والمنح الخارجية



1746



البعثات والمنح الداخلية في مؤسسات التعليم العالي الخاصة



9785



المجموع



31538



مؤشرات المقبولين خلال الخمسة الأعوام السابقة


















نسبة المقبولين من المتقدمين الناجحين خلال العام الأكاديمي 2013-2014



90.5%



نسبة الزيادة في أعداد المقبولين من العام الأكاديمي 2009-2010 إلى العام الأكاديمي 2013-2014



114%



مجموع عدد المقبولين للمرحلة الجامعية الأولى عن طريق مركز القبول الموحد خلال الخمسة الأعوام السابقة (2009-2010، 2013-2014)



120140 طالباً وطالبةً



البرامج الدراسية


أعداد البرامج الدراسية (التخصصات) بمؤسسات التعليم العالي الحكومية والبعثات والمنح للعام الأكاديمي 2014/2015 وصلت 602 برنامج دراسي.. موزعين كالتالي:


جدول (2) توزيع البرامج الدراسية حسب نوع المؤسسة والبعثة






















برامج مؤسسات التعليم العالي الحكومية



94



برامج البعثات والمنح الخارجية



220



برامج البعثات والمنح الداخلية



288



المجموع



602



جدول (3) توزيع البرامج الدراسية حسب التخصص الرئيسي












































































التخصص الرئيسي



عدد البرامج الدراسية



النسبة



الهندسة والتقنيات ذات الصلة



152



25.2%



الإدارة والمعاملات التجارية



131



21.8%



المجتمع والثقافة



66



11.0%



تكنولوجيا المعلومات



66



11.0%



الصحة



63



10.5%



الفنون الإبداعية



39



6.5%



العلوم الطبيعية والفيزيائية



36



6.0%



العمارة والإنشاء



20



3.3%



التربية



15



2.5%



الزراعة والبيئة والعلوم المرتبطة به



7



1.2%



الدين والفلسفة



5



0.8%



الخدمات الشخصية



2



0.3%



المجموع



602



100.0%




بدء تقييم مسابقة "ونحيا مع النشيد" بـ"تعليمية ظفار"


صلالة: أمل اليربوع وسعود الحضري-


بدأت اللجنة المركزية لمسابقة ونحيا مع النشيد والفرق الموسيقية بوزارة التربية والتعليم عملية تقييم مدارس تعليمية ظفار في هذه المسابقة والتي تهدف إلى تصحيح الأخطاء في نطق النشيد وحب الوطن والاعتزاز به والولاء لقائده المفدى بالإضافة إلى اكتشاف المواهب الطلابية الجديدة ورعايتها.


وقد قعت القرعة في اليوم الأول على كل من مدرستي الأجيال للتعليم الأساسي والنور للبنات. ففي مدرسة الأجيال بدأ التقييم مع بداية طابور الصباح من خلال السلام السلطاني بعد ذلك زارت اللجنة بعض الصفوف الدراسية وتم عمل مسابقة إنشادية حيث ردد التلاميذ النشيد الوطني وتم الوقوف على مواطن القوة والضعف في الأداء وتوضيح بعض الأساسيات المهمة في ترديد النشيد الوطني وتحديد النونات الصحيحة ومد الأحرف بشكل جيد حتي يتمكن الطلبة من أدائه بشكل أمثل.


وكانت الزيارة الثانية لمدرسة النور للتعليم الأساسي حيث اطلعت اللجنة المركزية على أداء الفرقة الموسيقية بالمدرسة من خلال تقديم مقاطع موسيقية ومعزوفات تراثية وشاركت إحدى الطالبات بأداء متميز بالعزف الفردي على آلة العود, ثم تمّ تقديم مجموعة متنوعة من الفقرات باستخدام الأدوات الموسيقية.


وتكونت لجنة التقييم المركزي من الدكتورة ريهام توفيق نسيم أخصائية نشاط موسيقي وفهد جمعة البلوشي أخصائي نشاط موسيقي ويونس سالم الخربوشي مشرف أنشطة تربوية ويرافقهما كل من ناصر عبد الله محروس نائب مدير دائرة البرامج التعليمية للأنشطة والرعاية الطلابية وسعيد مسعود الكثيري رئيس قسم الأنشطة التربوية بتعليمية ظفار.


وأشارت الدكتورة ريهام توفيق نسيم عضو لجنة تقييم بالمسابقة إلى أن الهدف من المسابقة هو تصحيح الأخطاء اللغوية وأخطاء العزف والغناء أثناء ترديد السلام السلطاني وزيادة المواطنة بين الطلاب والتلاميذ وتنمية الثقافة الوطنية لديهم, وتكوين فريق موسيقى على مستوى عال من الأداء في أرض الطابور بالنسبة للسلام السلطاني وباقي فقرات الطابور, وعن آلية تقييم المسابقة أضافت ريهام توفيق: نستمع أولاً لعزف الفريق لسماع مدى توافق الأداء بين غناء الطلبة في الطابور وعزف الفريق في أرض الطابور بحيث لا يكون هناك فرق في سرعة ما بين الغناء والعزف, وتقييم مشاركة الجنسين الذكور والإناث يجب أن يكون الفريق خليط ما بين الذكور والإناث وتفعيل الآلات الموسيقية المتوفرة في المدرسة وجميع الآلات المتاحة ,وسماع الفرق بشكل فردي .



دروس تطبيقية لتنمية مهارات القراءة بتعليمية جنوب الباطنة


نخل – وليد السليمي -


نفذ قسم المدارس الخاصة بتعليمية محافظة جنوب الباطنة دروسا تطبيقية قدمتها معلمات مدرسة نخل الخاصة في مهارة القراءة للصف الأول ومهارة الإملاء للصف الرابع وطرق تعليم الدراسات الاجتماعية للصف الثالث. بحضور معلمات المجال الأول بالمدارس الخاصة وكذلك مشرفي القسم كما عقدت حلقة نقاشية حول الدروس التطبيقية تم خلالها مناقشة العديد من الأفكار التي تساهم في تدريس المهارات السابقة.


وقدمت فاطمة المعمرية مشرفة المجال الأول بقسم المدارس الخاصة ورقة عمل حول طريقة تدريس التلاوة باستخدام الذكاءات المتعددة تناولت من خلالها مفهوم الذكاءات المتعددة وأنواعها وكيفية إسقاط هذه النظرية في تدريس التلاوة من خلال نماذج لكيفية تدريس التلاوة وضرورة استثمار ذكاءات الطلاب في صقل مهاراتهم وزيادة معارفهم ومن خلال اللقاءات والدروس التطبيقية واستثمارها في تنمية قدرات المعلمات ومساعدة المشرفين لهن وتزويدهن بالخبرات التي تمكنهن في التدريس وتحدثت فاطمة المعمرية عن اللقاء قائلة إنّ مثل هذه المشاغل تسهم في رفع مهارات المعلمات أما المشرف حمود الحاتمي قال إنّ مثل هذه المشاغل التي يقيمها المجال الأول تأتي ضمن سلسلة برامج اﻻنماء المهني ينظمها قسم المدارس الخاصة يهدف إلى رفع كفاءة المعلمات وتبادل الخبرات وتقول آمنة المجينية إنّ قسم المدارس الخاصة ومن خلال زيارات المشرفين قام برصد الاحتياجات التدريبية التي تحتاجها المعلمات ويتم تنفيذ فعاليات إشرافية في المدارس ومنها الحلقات النقاشية والدروس التطبيقية ويتم التركيز على المهارات التي تحتاج إلى تطوير لدى المعلمات وأضافت شيماء عبد المعطي مديرة مدرسة نخل الخاصة قالت أشكر المشرفين على تنظيمهم هذه الفعالية والمدرسة تسعى إلى اﻻستفادة من خبراتهم. وقالت إن مدرسة نخل الخاصة لديها برامج إنمائية لمعلماتها وتحت إشراف مباشر من مشرفي القسم وتسعى إلى أن تكون مخرجاتها من الطلبة متميزين.


حلقة عمل حول معايير انتقاء عينة المؤشر المتوافق مع الشريعة

ضرورة وجود مؤشرات جديدة -

عقد سوق مسقط للأوراق المالية بالتعاون مع مركز موار للاستشارات حلقة عمل لمدة ثلاثة أيام.

وأكدت جميلة بنت علي الحمحامية مديرة دائرة العمليات بسوق مسقط للأوراق المالية بأن هناك شروطا لابد توافرها عند تصنيف الأسهم المدرجة إلى أسهم متوافقة أو غير متوافقة مع متطلبات الشريعة

مشيرة إلى أن هناك حاجة إلى وجود مؤشرات في الأسواق المالية تبرز اسهم الشركات التي تتوافق أنشطتها مع الشريعة وذلك نظرا لتطور احتياجات المتعاملين مع تلك الأسواق والذين يفضلون التعامل مع مثل هذه المؤشرات.

وحول أهمية وجود المؤشرات المتوافقة مع الشريعة، قالت مديرة دائرة العمليات بسوق مسقط للأوراق المالية: يعتبر مثل هذا النوع من المؤشرات التي تعمل عليها بعض الأسواق المالية وعاء لجذب السيولة المتوفرة خارج سوق المال وبذلك يمثل بدائل لتنمية العائدات الادخارية للأفراد وذلك بتشجيعهم على استثمار الفائض من الدخل في قنوات ادخارية تؤمن لهم دخلا إضافيا يتوافق مع متطلباتهم.

وحول مؤشر سوق مسقط المتوافق مع الشريعة، أكدت جميلة الحمحامية إلى أن المؤشر يهدف لقياس أداء أسهم الشركات التي تتوافق أنشطتها وسلوكها المالي مع متطلبات الشريعة الإسلامية وفق المعايير الشرعية التي أصدرتها هيئة المحاسبة والمراجعة للمؤسسات المالية الإسلامية (AAOIFI). ويشمل ذلك تحقق شرطين يجب توفرهما معا عند فحص القوائم المالية للشركة حتى تكون متوافقة مع متطلبات الشريعة وتتمثل في معايير الأنشطة التجارية والمعايير المالية.

وتوجب معايير الأنشطة التجارية أن يكون النشاط الذي تمارسه الشركة مشروعا، وتعتبر أنشطة (الفنادق-الخدمات المالية مثل التأمين، الخدمات البنكية التقليدية، المؤسسات المالية التقليدية، الرهن- الكحوليات – لحم الخنزير – عمليات التحوط في الذهب والفضة – الترفيه الإباحي–التبغ – الاستثمارات التي تحمل فائدة تشغيلية وغير تشغيلية- الأسلحة والدفاع–القمار –الموسيقى – السينما) من الأنشطة التي لا تتوافق مع قواعد الشريعة الإسلامية. أما في حالة وجود بعض الأنشطة المخالفة والعرضية في شركة هي في الأساس ذات نشاط تجاري متوافق مع الشريعة فإنه يجب ألا يتجاوز إجمالي الدخل من تلك الأنشطة غير المتوافقة ما مقداره 5% من إجمالي الدخل الذي تحققه.


لنوفر متطلبات الحد الأدنى من التضامن!!

د. عبدالحميد الموافي -

في الوقت الذي تحرص فيه الكثير من الدول، والمجموعات الدولية، الاقليمية والمتعددة الاطراف على اقامة وتعزيز وتقوية صيغ العمل المشترك فيما بينها، وتوسيع ذلك ليشمل مناطق قارية، او حتى بين قارات – آسيا والباسفيك، والاتحاد الاوروبي وامريكا اللاتينية، والاتحاد الاوروبي والآسيان –.

فاننا على الصعيد العربي، ورغم توفر كل المقومات اللازمة للعمل المشترك، نجد انفسنا نغرق بشكل متزايد في خلافاتنا، وفي مكايداتنا المتبادلة، ونتبارى احيانا في صنع وحياكة المكائد، الصغيرة والكبيرة لبعضنا البعض، حتى ولو كان ذلك باجهاد النفس والتنقيب لوقت طويل في تسريبات ويكيليكس، او مزاعم الاجهزة الغربية لتكون ادوات اخرى نقطع بها ما بقى من وشائج وصلات، او لنزيد من التباعد بين قياداتنا وشعوبنا، غير مدركين ان قاربنا العربي واحد في النهاية، وانه من المهم والضروري ان نحافظ جميعنا عليه، والا ندع فائض القوة، او فائض الثروة – وهو فائض موهوم في الواقع بحسابات معينة – يزيد من تفتيتنا، وينسف فرص وصيغ عملنا العربي المشترك، خاصة وانه من المؤكد ان ايا من الدول العربية، او غيرها ليست محصنة بشكل كامل او تام ضد امكانية الرد عليها بوسائل من جنس عملها.

وفي ظل طبيعة ومخاطر ما تمر به، وتتعرض له العديد من الدول العربية، وبالطبع المنطقة ككل، بفعل ما عرف بالربيع العربي، والذي سلمها او دفع بها الى حافة الفوضى، التي لا يمكن الا ان تكون مخططة، لأن انفجار اعمال العنف على هذا المستوى الواسع خلال مدة وجيزة، ليس مصادفة ولا يمكن الا ان يكون مخططا وتم الاعداد المسبق له، بشكل او بآخر، فان العمل العربي المشترك والفعال، هو دوما طوق النجاة، الذي يمكن الاستعانة به، للخروج من هذه الحالة ومواجهة تحدياتها الكبيرة والمتزايدة ايضا. وفي هذا الاطار فانه من الاهمية بمكان الاشارة باختصار شديد الى عدد من الجوانب لعل من اهمها ما يلي :


** اولا: انه في ظل المخاطر – المباشرة وغير المباشرة، المشار اليها، والتي لا تهدد الحاضر العربي فقط، ولكنها تمتد الى المستقبل، وفي ظل اتساع نطاق تلك التهديدات، لتشمل العدد الاكبر من الدول العربية من ناحية، وفي ظل تنمر مختلف القوى الاقليمية، اسرائيل واثيوبيا وغيرهما، وهي معروفة واصبحت تجاهر بمواقفها وممارساتها على الارض، فان هذا الوقت هو الوقت الذي يتحتم فيه على الدول العربية ان تتجمع مرة اخرى في الاطار العربي، وان تسعى فيه، بجد واخلاص، من اجل اعادة الفعالية الى هياكله ومؤسساته وصيغه المعروفة، بما في ذلك على المستويات الثنائية ومتعددة الاطراف والجماعية ايضا، لان كلا منها يصب في الاخرى في النهاية.

ولعل ما يجعل من هذا الوقت هو الوقت الملائم للعودة الى صيغ وضوابط العمل العربي المشترك، ان الدول العربية جربت على مدى العقود الماضية الكثير من الشعارات والممارسات التي اعتمدتها هذه الدولة العربية او تلك في ادارة علاقاتها ومحاولة جر الجامعة العربية او صيغ العمل المشترك الاخرى، لتسير في هذا الدرب او ذاك، ومن وحدة الهدف، الى وحدة الصف، الى الحد الادنى من الاتفاق، الى مجرد التضامن والمراعاة، حتى وصلنا الى استخدام ما يتصوره البعض فائض قوة، او فائض ثروة، بالمفهوم العربي بالطبع، ضد بعضنا البعض وبشكل غير مسبوق احيانا. وقد ادت كل تلك الشعارات والمحاولات والممارسات الى ما نحن فيه الآن، والى حد يتصور فيه البعض ان ما ينطبق على مجلس التعاون لدول الخليج العربية مثلا، لا ينسحب على جامعة الدول العربية، او انه يمكن العمل بمعايير متعارضة فيهما. وأكد اعلان الكويت الصادر في ختام قمة الكويت العربية الخامسة والعشرين في 26 مارس الماضي على ان «العلاقات العربية – العربية قائمة في جوهرها على قاعدة التضامن العربي متعهدين – القادة العرب – بالعمل بعزم لوضع حد نهائي للانقسام العربي عبر الحوار المثمر والبناء وانهاء كافة مظاهر الخلاف عبر المصارحة والشفافية في القول والفعل والحرص الكامل على تعزيز الامن القومي العربي بما يضمن سلامة الدول العربية ووحدتها الوطنية والترابية وعلى تمتين قدرة الدول العربية على مواجهة الصعوبات الداخلية التي تمر بها والتحديات الخارجية المهددة لسلامتها بما يمكن من تسارع عملية النمو وتحقيق التنمية الشاملة.» وهذه الفقرة، على قصرها، تتضمن في الواقع الكثير مما نحتاج اليه الآن لنعزز ونزيد فاعلية عملنا العربي المشترك، على كل المستويات وعبر جامعة الدول العربية وغيرها ايضا.

** ثانيا: انه اذا كانت العقود الماضية قد اثبتت اهمية وفائدة العمل المشترك، خليجيا وعربيا وعلى المستويات الثنائية الفعالة ايضا، وان هناك مصالح نشأت وتتسع، وتستفيد منها وبشكل متبادل مختلف دول وشعوب المنطقة، فانه من الطبيعي ان تفرض التحديات والتهديدات الراهنة، التمسك بهذه الصيغ القائمة، والتعامل بالوسائل التي اشار اليها اعلان الكويت للتغلب على الخلافات في وجهات النظر، وفي الاولويات، للحفاظ على استمرارية هذه الصيغ بكل اعضائها. ولان الامر لا يمكن ان يكون من قبيل «تجديد طراز السيارة» لان العمل العربي المشترك، بكل مستوياته هو في الواقع استجابة لحاجات الشعوب العربية، ولمصالحها المشتركة والمتبادلة، وبما يخدمها جميعها بشكل متوازن ايضا. فان الامر بالنسبة لجامعة الدول العربية لا ينحصر ابدا في تعديل ميثاق الجامعة الذي وضع عام 1945.

فالاهم من تعديل الميثاق، ومن زيادة هيئات اخرى الى قائمة هيئات الجامعة، وهى قائمة طويلة وقليلة الفعالية، ان نلتقي على مبادئ محددة، نضعها في مقدمة اولوياتنا ونلتزم بها بشكل جاد وتام وحقيقي وعملي ايضا، سواء في علاقاتنا الثنائية او في عمل مؤسسات العمل العربي المشترك. والغريب ان هذه المبادئ موجودة وتم اقرارها في مواثيق جامعة الدول العربية منذ عقود.

واذا كان الاتحاد الافريقي قد اخذ بمبدأ عدم تغيير الحدود التي استقلت عليها الدول الافريقية، واذا كان الاتحاد الاوروبي قد نجح في بناء مجتمع الامن الواحد، الذي ينتفي فيه تهديد اي عضو لعضو آخر بأي شكل، فاننا في جامعة الدول العربية، نحتاج بحق الى بناء مجتمع الامن العربي الواحد وذلك عبر الالتزام الحقيقي والعملي بعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الشقيقة واحترام سيادتها وبناء وتعميق الثقة المتبادلة بين الاشقاء.

واذا كنا نمتلك الكثير من القرارات والتوصيات والصيغ القانونية التي تؤكد على ذلك، بما في ذلك مواثيق الجامعة العربية ومجلس التعاون وغيرها، فاننا نحتاج الى الالتزام العملي بذلك في ممارساتنا وسياساتنا حيال بعضنا البعض. واذا كان ذلك يحتاج بالضرورة الى ارادة توافق سياسي واسع، والى ايمان عميق بالمصالح المشتركة والمتبادلة بين الاشقاء، فان العمل على حل مشكلات الحدود على قاعدة «لا ضرر ولا ضرار»، ومحاولة تعزيز المصالح في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والفنية، خدمة لشعوبنا وتيسيرا لحياتها اليومية، وعزل ذلك، قدر الامكان عن التأثر بالخلافات السياسة وتقلبات المزاج العربي، تعد مسألة ضرورية. وكلما زادت قناعاتنا بذلك تيقنا ان مصالحنا الفردية تتحقق اكثر عبر الاطار الجماعي المشترك، سواء في اطار مجلس التعاون او جامعة الدول العربية، وانه كلما ساد التوافق فيما بيننا زادت قدرتنا على تحقيق مصالح شعوبنا، فان فعالية مؤسسات العمل العربي المشترك تتحقق بشكل اكبر.

ولكن هل المشكلة في جامعة الدول العربية هى مشكلة صنع قرارات مثلا، كما يتصور او يزعم البعض، الحقيقة والواقع ومواد الميثاق، والممارسة العربية تشير ايضا الى ان المشكلة ليست مشكلة عملية او اسلوب صنع القرارات في جامعة الدول العربية، وليست بالتأكيد مشكلة الاجماع الذي يطبق فقط – حسب الميثاق – في حالة العمل المسلح ضد اية دولة عربية تعتدي على دولة اخرى، وفي حالة الطرد من عضوية الجامعة، وفي كلتا الحالتين لا يحسب ضمن الاجماع صوت الدولة التي يتخذ القرار في حقها. ثم جاءت معاهدة الدفاع العربي المشترك عام 1950 لتسمح بإمكان العمل المسلح من جانب الدول العربية ضد الدولة العربية المعتدية على اي من الدول الاعضاء بقرار يصدر بأغلبية ثلثي الدول العربية، وقد تم الاخذ بهذه القاعدة عند التصدي للغزو العراقي للكويت. وبذلك فان الاجماع ينحصر في قرار الطرد من الجامعة. والسبب وراء ذلك هو الحفاظ على الدول العربية اعضاء في الجامعة وعدم تسهيل طرد اي من الدول الاعضاء حفاظا على الرابطة العربية.

اذن المشكلة تكمن في الالتزام بما يتم الاتفاق عليه من قرارات وسياسات في اطار مؤسسات العمل العربي المشترك. ومع ادراك مختلف العوامل والاسباب التي تقف وراء الضعف العربي في هذا الشأن، الا انه من المأمول ان تنضج السياسات العربية بشكل اكبر، وان نتخلص في ممارساتنا السياسية من تصورات عديدة خاطئة بشكل او بآخر، خاصة فيما يتصل بالذات والدور الممكن او الموهوم، والمصلحة الفردية والجماعية، ومدى الاعتماد على الآخر، بل ومفاهيم ميكافيلي التي اوردها في كتابه « الامير».

فلم تعد السياسة تدار بتلك الاساليب، واصبحت اقصر الطرق لتحقيق المصالح هي ان تكون مشتركة ومتبادلة ومفيدة لكل الاطراف. ولعل السؤال هو الى اي مدى نؤمن بحق بفائدة وجدوى مجلس التعاون وجامعة الدول العربية ومؤسسات العمل العربي المشترك؟. واكاد اجزم ان مدى الالتزام يتناسب طرديا مع مساحة الايمان بقيمتها وجدواها.


مناقشة تحديات قطاع النقل بالسلطنة

عقد بغرفة تجارة وصناعة عمان الاجتماع الأول للجنة النقل برئاسة الشيخ سالم بن سليم الجنيبي عضو مجلس إدارة الغرفة- رئيس اللجنة، تم خلال الاجتماع تزكية محمد بن حسن العنسي نائبا لرئيس لجنة النقل للدورة الحالية لمجلس الإدارة (2014-2017م)، من جهة أخرى تم تشكيل فريقي عمل من أعضاء اللجنة، حيث يعنى الفريق الأول بالمتابعة والتنسيق بينما يتولى الفريق الثاني الجانب الإعلامي لأنشطة اللجنة وإبرازه، هذا وتمت مناقشة التحديات التي تواجه قطاع النقل بالسلطنة وإعداد خطة عمل اللجنة للعام الحالي 2014 لتركيز الجهود لتطوير عمل القطاع.

وقد حث الجنيبي أصحاب وصاحبات الأعمال العاملين بقطاع النقل للانضمام والتفاعل مع أنشطة اللجنة مؤكدا اهتمام اللجنة للأخذ بأفكار ورؤى العاملين بهذا القطاع الهام خاصة التي تصب لمصلحة تطوير قطاع النقل.

مشيرا في الوقت ذاته أن التحديات التي تواجه القطاع كثيرة وينبغي الوقوف عليها ومحاولة حلها، وأضاف إن السلطنة مقبلة على مشاريع اقتصادية مهمة وحيوية في مجال النقل والذي يدفعنا إلى العمل الجاد في دعم قطاع النقل والنهوض به.

الجدير بالذكر أن اللجنة قد قطعت شوطا كبيرا في الفترة المنصرمة وبذلت جهودا ملحوظة لخدمة قطاع النقل بالسلطنة ، وإن أعضاء اللجنة يؤلون جهودهم الحثيثة لتعزيز وتطوير قطاع النقل في الفترة المقبلة.


تشكيل لجنة الحوار الاجتماعي للمساهمة في تنظيم سـوق العمل

أصدر معالي الشيخ عبدالله بن ناصر البكري وزير القوى العاملة قرارا وزاريا يقضي بتشكيل لجنة الحوار الاجتماعي برئاسته وعضوية ممثلين عن وزارة القوى العاملة سعادة وكيل الوزارة لشؤون العمل (نائبا للرئيس) وصالح بن عايل العامري مستشار الوزير للـرعايـة العمالية، ومدير عام المديرية العامة للرعاية العمالية، وممثلين عن غرفة تجارة وصناعة عُمان سعادة رئيس غرفة تجارة وصناعة عمان، والمهندس حمد بن سالم السعدي عضو مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عُمـان، ومدير عام غــرفة تجارة وصناعة عُمان، وممثلين عن الاتحاد العام لعمال سلطنة عُمان رئيـس الاتحاد العام لعمال سلطنة عُمان، ومحمد بن علي الفراجي عضو مجلس إدارة الاتحاد العام لعمال سلطنة عُمان، وعامر بن منصور العــزري باحث قانوني بالاتحاد العام لعمال سلطنة عُمـان.

وتختص اللجنة بنظر ودراسة المقترحات التي من شأنها المساهمة في تنظيم سـوق العمل، وتعــزيـز وتقــــويــــــة عـلاقـات العمـل بـين أطـراف الإنتـاج، كما أن اللجنة تهتم بدراسة المستجدات في معايير العمل العربية والدولية للاستفادة منها في تعزيز الحوار الاجتماعــي بما يخـدم عـلاقـات العمل بين أطـراف الإنتـاج، بالإضافة إلى التعاون المشترك لتوجيه جهود الشركاء الاجتماعيين في سوق العمل من أجل زيادة الإنتاج وتعزيز التنافسية وتحقيق التوازن والانسجام بين مصالح العاملين وأصحاب الأعمال على نحو يعزز الجهد الوطني لبلوغ التنمية الشاملة والمستدامة.


ضبط 345 عاملا مخالفا لأحكام قانون العمل

أشار المؤشر الأسبوعي لحركة ضبط القوى العاملة الوافدة المخالفـة عن طريـــق فريـق تفتيــش العمـــل المشتـرك بوزارة القوى العاملة إلى أن عدد القوى العاملة المخالفة لأحكام قانون العمل (٣٤٥) عاملا مخالفا خلال الفترة من ٢٣/٣/٢٠١٤ إلى ٢٩/٣/٢٠١٤ منهم (٢٦٤) عاملا تجاريا و(٦٢) عاملا خاصا، (١٩) عاملا زراعيا. وقد اتضح من خلال بحث المخالفات أن من تم ضبطهم عن طريق فرق التفتيش (٥٢٠) عاملا منهم (٢٢٦) عاملا هاربا, و(٢٢٧) عاملا مسرحا، و(٦٧) عاملا بمخالفات أخرى.

وقد سجلت محافظة الباطنة أعلى مؤشر خلال هذه الفترة بضبط (٢٠٦) تليتها محافظة مسقط بـ(١٥٩)، ومحافظة شمال الشرقية بـ(٦٣)، ومحافظة الداخلية (40)، ومحافظة ظفار (20)، ومحافظة الظاهرة (16) ، ومحافظة جنوب الشرقية (15)، ومحافظة البريمي (1)، وتقوم الجهات المختصة بوزارة القوى العاملة باتخاذ الإجراءات القانونية بشأنهم.

من جانب آخر سجل مؤشر وزارة القوى العاملة خلال هذا الأسبوع ترحيل عدد (204) عمال مخالفين إلى خارج البلاد نتيجة مخالفتهم لأحكام قانون العمل والقرارات الوزارية المنفذة له وهم(155) موزعا تجاريا، و(42) خاصا، و(7) مزارعين، وكذلك (143) هاربا، و(48)مسرحا، و(13) عاملا في تخصصات مختلفة ، أما بالنسبة للبلاغات فبلغت (400)، منها التجارية (٢81), والخاصة (94)، والمزارع (25)،

علما بأنه بلغ عدد المخالفات (345)، منها (108) في مجال المقاولات أي بنسبة أكثر من 31.3٪ من مجموع المخالفات.


توزيع قوارب ومحركات لـ 22 صيادا بصحار

صحار: مكتب عمان -

احتفلت دائرة التنمية السمكية بصحار بدعم 49 من الصيادين بولاية صحار وذلك بحضور علي بن أحمد المعيني عضو المجلس البلدي.


بدأ الحفل بكلمة الدائرة ألقاها عبداللطيف بن خميس البلوشي المكلف بتسيير أعمال دائرة التنمية السمكية بصحار قال فيها:إن وزارة الزراعة والثروة السمكية ممثلة بدائرة التنمية السمكية بصحار تحرص على تنفيذ العديد من البرامج التوعوية والإرشادية الخاصة بضبط جودة الأسماك ومن خلالها تم توزيع صناديق حفظ للأسماك على العاملين بالحلقة الإنتاجية بالقطاع حيث تم سابقا توزيع صناديق حفظ للأسماك للباعة بسوق الأسماك وعلى أصحاب الضغاوي بالولاية.

وأضاف البلوشي إن الدائرة استكملت هذا الجانب من خلال توزيع دفعة جديدة من القوارب والمحركات لـ22 صيادا وتوزيع أدوات وتقطيع لـ27 من العاملين بسوق الأسماك وذلك لإدراك الوزارة بأهمية ضبط الجودة وحرصا منها على أن يلتزم الصياد والمسوق باتباع المواصفات والاشتراطات الصحية للحفاظ على المنتجات السمكية طازجة وصالحة للاستهلاك كما تدعو الوزارة كافة المستفيدين من أدوات التقطيع استخدامها بطريقة صحية ومنظمة والاهتمام بنظافتها جيدا بعد استخدامها.


وفد منظمة العمل الدولية يطلع على تطبيق برنامج «العمل اللائق» في السلطنة

استقبل سعادة حمد بن خميس العامري وكيل وزارة القوى العاملة لشؤون العمل بديوان عام الوزارة صباح يوم أمس وفدا من منظمة العمل الدولية الذي يزور السلطنة.

تم خلال الاجتماع مناقشة تطبيق البرنامج الوطني للعمل اللائق في منشآت القطاع الخاص وما تحقق في هذا المجال, وتطوير أساليب التطبيق المستقبلية للبرنامج, كما تم التطرق إلى الدراسات التي أجرتها الوزارة لتذليل أساليب تطبيق برنامج العمل اللائق من خلال الاستفادة من الخبرات الفنية في قطاع النفط والغاز.

وستتضمن زيارة الوفد العديد من المؤسسات الحكومية والخاصة في السلطنة كغرفة تجارة وصناعة عمان, و شركة تنمية نفط عمانpdo، والهيئة العامة لسجل القوى العاملة، ومركز الإحصاء لدول الخليج, والاتحاد العام لعمال السلطنة, بالإضافة إلى زيارة مركز التدريب المهني بولاية السيب.

وتأتي هذه الزيارة في إطار التعاون والتنسيق المستمر بين حكومة السلطنة ومنظمة العمل الدولية, حيث تعتبر السلطنة عضوا فعالا في المنظمة الدولية ومشاركة دائمة في مؤتمراتها.


أصحاب الأعمال بمحافظة الظاهرة يشاركون في مبادرة الغرفة "شاركنا لنرتقي"


عبري- الرؤية -


يشارك فرع غرفة تجارة وصناعة عمان بمحافظة الظاهرة ضمن الوفود التجارية التي تسيرها الغرفة في إطار مبادرة "شاركنا لنرتقي" التي تتمحور حول تسيير وفود من المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، بغرض الاستفادة من خبرات نظرائهم العاملين بمجالات مشابهة بالدول الأخرى، للارتقاء بمستويات هذه المؤسسات ورفع كفاءتها وتحسين إنتاجيتها. ويتم تسيير الوفود التجارية على عدة مراحل وتضم عددا من أصحاب الأعمال من ولايات المحافظة الثلاث عبري وينقل وضنك. ففي المرحلة الأولى سير وفد التجاري إلى جمهورية الهند الذي رعته شركة كيمجي رامداس. أما المرحلتان الثانية والثالثة فيسافر فيهما عدد من أصحاب الأعمال إلى تركيا. كما تتضمن المرحلة الرابعة السفر إلى الصين. أما المرحلة الخامسة فستذهب ضمن الوفد التجاري الذهاب الى ماليزيا في تخصص التعليم والتدريب.


وأوضح علي بن صالح بن علي الكلباني عضو مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عمان ورئيس فرع الغرفة بمحافظة الظاهرة أن من أهداف تسيير هذه الوفود إكساب أصحاب المؤسسات الصغيرة والمتوسطة المعارف التي تمكنهم من تطوير مؤسساتهم والاطلاع عن كثب على الطرق الحديثة في إدارة تلك المؤسسات.


مشيرا إلى أن مشاركة فرع الغرفة بالظاهرة في مثل هذه الوفود يأتي في إطار حرصها على دعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والعمل على الارتقاء بمستواها .


"الإرشاد الطلابي" بجامعة السلطان قابوس يدشن سلسلة محاضرات جديدة


مسقط- الرؤية-


بدأ مركز الإرشاد الطلابي بجامعة السلطان قابوس فعاليات الإرشاد الممتد لفصل الربيع 2014م بالتعاون مع عمادة شؤون الطلبة، وتم تنفيذ عدد من المحاضرات منها محاضرة لرهام الخليلة تناولت فيها حاجة الإنسان للقدوة, ونبينا محمد صلى الله عليه وسلم كمثال يحتذى, وما يتميز به هذا المثال من البشرية من ناحية والكمال من الناحية الأخرى, ثم تطرقت إلى التسامح كخلق نبوي رفيع, كما أقيمت محاضرة للدكتورة عائشة عجوة بمجمع 1 للطالبات بعنوان العادات القهرية تناولت فيها مفهوم العادات القهرية بشكل عام ومفهوم العادة السرية, وأسباب العادات القهرية كذلك المعيقات التي تحول دون النجاح في التخلص منها, والأساليب الفعالة للتخلص من العادات القهرية.


وكذلك عقدت محاضرة لهدى بنت ناصر البداعية بمجمع 3 للطالبات بعنوان كيف تتغلبين على الحيرة، والتردد تناولت فيها مفهوم التردد والحيرة وأسبابها وأعراضها وما تسببها من أمراض نفسية, وكيفية التغلب على ذلك في مجالات الحياة المختلفة. وهناك الكثير من المحاضرات تقدم خلال الفترة القادمة.


يذكر أن المركز يقوم بالإرشاد والتوجيه النفسي في حياة الطالب الجامعي وتم إنشاؤه بجامعة السلطان قابوس عام 1999 بهدف تقديم خدمات إرشادية وأكاديمية وتربوية ونفسية واجتماعية وتثقيفية ضمن رؤية مستقبلية تشمل العاملين بالجامعة وأسرهم.


"البحث العلمي" يمول دراسة حول حصى الكُلى في السلطنة


مسقط – الرؤية-


يمول مجلس البحث العلمي مشروعا بحثيا بعنوان "دراسة مكونات حصى الكلى في السلطنة" حيث تعتبر حصى الكلى والمسالك البولية من الأمراض الشائعة في منطقة الخليج العربي بشكل عام وسلطنة عمان بشكل خاص لكون المنطقة العربية ذات طبيعة حارة ومناخ جاف الأمر الذي يجعل الجسم البشري يستهلك معدلا أكبر من تناول مياه الشرب لكبح حرارة الجو وفقدان الماء عبر التعرق وغيره. ولعدم توافر إحصائيات حول معدل انتشار الحصى الكلوي في السلطنة أو معرفة مكوناته وخصائصه، ولمعرفة هذه التفاصيل وغيرها.


يهدف المشروع البحثي إلى دراسة مكونات حصى الكلى من حيث نوعه وحجمه وأماكن تواجده سواء في الحالب أو المثانة أو الكلية الأمر الذي سوف يسهل عملية صرف العلاج حسب نوع الحصى ومكان وجوده في الجسم. ولتسليط الضوء على هذه الدراسة كان لنا هذا الحوار مع الباحث الرئيسي لمشروع دراسة مكونات حصى الكلى في السلطنة الدكتور محمد سالم المرهون استشاري جراحة الكلى والمسالك البولية والتناسلية ورئيس لجنة البحوث العلمية بقسم الجراحة بكلية الطب جامعة السلطان قابوس.


وقال الدكتور محمد سالم المرهون بأن فكرة المشروع تقوم على دراسة مكونات حصى الكلى لدى المرضى في السلطنة عن طريق استخدام جهاز خاص يهدف إلى تحليل مكونات حصى الكلى لـ500 مريض تم علاجهم بالمستشفى الجامعي كما يتم خلال الدراسة تجميع المعلومات الإكلينيكية للمرضى والمعلومات المتعلقة بالتحاليل المخبرية بالإضافة إلى معلومات الحصى مثل الحجم والشكل والموقع داخل الجهاز البولي ومكونات الحصى عن طريق استخدام تقنية الأشعة تحت الحمراء.


وأضاف المرهون أن هذه الدراسة تعتبر الأولى من نوعها في السلطنة لتحليل مكونات الحصى البولي. كما أن معرفة مكونات الحصى سوف تزودنا بالمعلومات اللازمة لبناء قاعدة بيانات يتم الاستفادة منها في الدراسات المستقبلية المتعلقة بمسببات ومكونات الحصى لدى المرضى بالسلطنة وأضاف بأن هذا المشروع البحثي قام بتخريج طالب ماجستير الباحث عبد الحكيم الهنائي كما سوف يزود مختبرات المستشفى الجامعي بالتقنيات الجديده اللازمة لتحليل حصى الكلى.


وأردف المرهون أن آلية الدراسة تقوم بتحليل مكونات حصى الكلى بعد إخضاع المريض لعملية المنظار الجراحي لإستخلاص الحصوة من الكلية أو الحالب أو المثانة أو مرور الحصي التلقائي من الجهاز البولي, بعدها يقوم الفريق البحثي بتجفيف الحصوة وطحنها ووضعها في الجهاز التحليلي بحيث يقوم الجهاز بمقارنة التغيرات الضوئية مع قاعدة البيانات المسجلة لدى الجهاز وإعطاء تقرير مكونات الحصى الأمر الذي سوف يسهل مهمة الطبيب لصرف نوعية الدواء حسب نوع الحصى ومكان تواجدها .


وتطرق المرهون إلى النتائج الأولية للدراسة حيث شملت الدراسة حتى الآن 135 عينة لمرضى عمانين مصابين بحصى الكلى وسجلت الدراسة بشكل مبدئي وجود نسبة اكسلات الكالسيوم 74% في العينات، ونسبة وجود فوسفات الكالسيوم 28% وحامض اليوريك 20% وحصى التهابات الكلى 2% كما أظهرت العينات ارتفاع نسبة مادة السستين إلى 7% وهي تعد نسبة مرتفعة إلى حد ما مقارنة بإحصائيات دولية في هذا المجال. الأمر الذي يستدعي ضرورة التركيز على هذه الظاهرة ودراستها علميًا وإيجاد الحلول المناسبة لها. لذا يؤكد الدكتور محمد المرهون على ضرورة تناول الماء بكميات كافية تتراوح ما بين 2,5 إلى 3 لتر يوميًا وعدم تعرض الجسم للجفاف.


وأكد المرهون أنه سوف تكون هناك دراسة مستقبلية تركز على حصى السستين ومسبباتها وعواملها الوراثية وينصح العوائل التي لديها علم بوجود حصى السستين في أحد أفراد الأسرة بأن يقوم بقية الأفراد بمراجعة الطبيب المختص لعمل الفحوصات اللازمة والمتابعة.


دورة لتحقيق الريادة والإبداع في العمل لموظفي "البيئة"


مسقط- الرؤية-


تنفذ وزارة البيئة والشؤون المناخية دورة تدريبية بعنوان الريادة في العمل لتحقيق التميز في الفترة من 30 مارس إلى 3 من أبريل 2014 وذلك بقاعة فندق روتانا بالخوير، يتضمن برنامج اليوم الأول، مفاهيم الريادة في الأعمال، والإبداع الإداري، والأداء الإداري المتميز، وفي اليوم الثاني، يعرف بماهية الإبداع في العمل ومقاييس التميز الإداري ومهارات الإقناع والتأثير، وفي اليوم الثالث، يشرح دور التواصل الإداري والتغيير وأثرهما على الإبداع، ويناقش دور المدير والتميز في العمل على تحقيق الإبداع، وفي اليوم الرابع، يناقش مفهوم القيادة وأثرها على الإبداع الإداري، ويركز على مبدأ التغيير الجذري وتنمية القيادة المتميزة، وفي اليوم الخامس، يناقش مفهوم مجابهة التحديات في بيئة العمل الإبداعي، وتوضيح المشاكل والتحديات وأنواعها وأساليب تشخيص وتحليل وحل المشكلات وعملية اتخاذ القرارات، تأتي هذه الدورة من أجل تحسين الأداء الوظيفي لموظفي وزارة البيئة ورفع الإنتاجية وصقل مهارات التعامل في بيئة العمل.


الكثيري 20 مليون ريال قيمة النشاط العقاري بظفار خلال فبراير


ظفار- الرؤية-


شهد النشاط العقاري بمحافظة ظفار خلال شهر فبراير من العام الحالي إرتفاعاً ملحوظاً مقارنةٍ بشهر يناير الماضي حيث بلغت قيمته النقدية أكثر من 20 مليون و158 ألف ريال عماني فيما بلغت الرسوم المحصلة خلال نفس الفترة 344 ألفا و340 ريالا عمانيا من خلال 965 تصرفاً لهذه التعاملات، صرح بذلك سعيد بن أحمد بن سالم الكثيري مدير عام الإسكان بمحافظة ظفار, وقال إن تصرفات عقود البيع في محافظة ظفار سجلت 611 عقداً بقيمة أكثر من 9 ملايين و 280 ألف ريال عماني حيث سجلت عمليات البيع في ولاية صلالة النسبة الأكبر بعدد 382 عقداً بقيمة بلغت أكثر من 8 ملايين و300 ألف ريال عماني، تلتها ولاية مرباط بعدد 85 عقداً بقيمة أكثر من 203 آلاف ريال عماني، ثم ولاية طاقة بعدد 58 عقداً بقيمة بلغت أكثر من 197 ألف ريال عماني، ثم ولاية ثمريت بعدد 44 عقداً بقيمة أكثر من 301 ألف ريال عماني و22 عقداً بولاية المزيونة بقيمة 123 ألف ريال عماني وفي ولاية شليم وجزر الحلانيات تم تسجيل 8 عقود بقيمة 15 ألف ريال عماني بالإضافة إلى 8 عقود بولاية سدح بقيمة أكثر من 15 ألف ريال عماني وتم تسجيل 3 عقود بولاية رخيوت بقيمة 55 ألف ريال عماني وتسجيل عقد واحد بولاية ضلكوت بقيمة 25 ألف ريال عماني .


وأشار إلى أنه تم تسجيل 144 عقداً في الرهن بقيمة تقارب 11 مليون ريال عماني بالإضافة إلى تسجيل 5 عقود في المبادلة بقيمة 64 ألف ريال عماني كما تم تسجيل 88 عقداً في الهبات و56 عقداً في الإرث و44 عقداً في فك الرهن بالإضافة إلى 15 عقداً للقسمة وعقدين في التأشيرات، وأضاف بأنه تم إصدار عدد 1542 سند ملكية خلال شهر فبراير الماضي على مستوى المحافظة .


وأوضح سعيد الكثيري أن الوزارة تبذل جهودا للبحث عن مخططات جديدة في المحافظة وذلك لمقابلة الطلبات المسجلة لدى المديرية حيث بلغ عدد قطع الأراضي المنجزة بالجيوب التخطيطية بمحافظة ظفار 186 قطعة أرض مخططة لعدد من الاستخدامات من خلال تخطيط مخططين بولاية مقشن منها مخطط مركز الولاية الذي وفر 151 قطعة أرض مخططة، ومخطط المنادر الذي وفر من خلاله 35 قطعة أرض مخططة، إضافة إلى إنجاز حوالي 2525 معاملة منجزه بأقسام التخطيط الأخرى على مستوى ولايات محافظة ظفار.


واختتم سعيد الكثيري مدير عام الإسكان بمحافظة ظفار حديثه قائلاً بأن إجمالي عدد الأسر المستفيدة من برنامج المساعدات السكنية خلال شهر فبرايرالماضي بلغ 48 حالة مساعدة سكنية، أما عن عدد الحالات المسجلة بالنسبة للقروض السكنية خلال نفس الفترة من الشهر الماضي فقد بلغت 230 حالة قرض إسكاني.


المواطنون يناشدون "وزارة البيئة" بتوفير الاشتراطات الصحية لمردم الدريز


ناصر العبري – عبري -


ما إن تنزل السماء خيراتها وتهطل أمطارها في المسافة الواقعة بين بلدتي الدريز والعراقي بولاية عبري بمحافظة الظاهرة وخاصة منطقة المردم حتى تشعر أن سقيا الرحمة تحولت بفعل الإنسان إلى فصول من المعاناة والمناظر غير الحضارية، فضلا عن الروائح الكريهة المنبعثة من ذلك المردم, فالمساحات الشاسعة من تلك الأراضي والواقعة بالقرب من العمران تختزن في باطنها كميات كبيرة من القمامة والتي بفعل الرطوبة والماء تتحول إلى غازات سامة، من شأنها أن تصيب قاطني تلك المساكن بأمراض الربو والحمى وصعوبة التنفس، فضلا عن انتشار الأمراض المعدية عبر الحشرات والذباب.. مضيفين أن هناك مساحات شاسعة من الأراضي البكر والتي تمتد لعدة كيلو مترات تم تلويثها بكميات ضخمة من القمامة تقدر بعدة أطنان، وأن من شأنها أن تدمر الغطاء النباتي المكون من أشجار السمر والغاف والسلم..


ورغم نداءات ومطالبات الأهالي بإيجاد حل لتلك المشكلة البيئية إلا أن مناشداتهم تصطدم بجدران الصمت ورجع الصدى.


ويشتكي المواطنون قائلين إنه مر أكثر من عام منذ آخر زيارة قام بها بعض مسؤولي الشركة العمانية القابضة لخدمات البيئة، إلا أن المشكلة لم تراوح مكانها، وأن المعاناة تتكرر سنويا مع كل قطرة ماء.


ويناشد المواطنون الجهات المعنية بمعالجة المشكلة سواء بتحويل المردم أو بتوفير الاشتراطات الصحية وتشييد مقومات حماية لذلك المردم, وحثوا وزارة البيئة والشؤون المناخية على ضرورة تعزيز الوعي البيئي، والتأكد من سلامة البيئة ومكافحة التلوث والمحافظة على التوازن البيئي في إطار أهداف التنمية المستدامة.


"تطبيقية الرستاق" تطلق حزمة برامج تدريبية لموظفي المؤسسات الحكومية


الرستاق – وليد السليمي-


تنظم كلية العلوم التطبيقية بالرستاق عددا من البرامج التدريبية لموظفي المؤسسات الحكومية بالمحافظة تستمر لأكثر من شهرين، وتشتمل على عدد من الدورات التدريبية والمحاضرات والندوات لخدمة المجتمع المحلي.


وأوضح الدكتور حمود بن عامر الوردي عميد كلية العلوم التطبيقية بالرستاق: أن هذه البرامج التي نظمتها الكلية لموظفي الجهات والمؤسسات الحكومية بالمحافظة البالغ عددها أكثر من 30 برنامجا تهدف إلى صقل مواهب الموظفين داخل مؤسساتهم الحكومية وكذلك من أجل تنمية القدرات الذاتية، وهذه البرامج جاءت من أجل التعاون القائم بين مؤسسات التعليم العالي والجهات الحكومية وتشمل تلك البرامج عددا من الدورات التدريبية في مجال فن الإلقاء ودورات في الحاسب آلي والانترنت وكيفية عمل الاختبارات، وأخرى بعنوان كيفية حماية الأطفال من مخاطر الانترنت، وكذلك هناك برامج أخرى بعنوان أهمية السياحية في السلطنة وبرامج عن تقدير الذات وإدارة الأزمات وكذلك في إنشاء وتطوير البرامج الإلكترونية وعمل جداول الأكسل وبرامج حول الثقافة التنظيمية للمؤسسات وإدارة الوقت بالإضافة إلى أهمية مهارات التواصل في إدارة الموارد البشرية ودورات مكثفة في تعلم اللغة الإنجليزية للمبتدئين والمتوسطين والمتقدمين.


وأضاف عميد كلية العلوم التطبيقية بالرستاق كما يوجد من ضمن البرامج التدريبية محاضرات توعوية عن أمن المعلومات والجريمة الإلكترونية وعلم إخفاء المعلومات بالإضافة إلى برامج عن قياس وتقيم مهارات وكفايات اللغات الانجليزية والثقافة العلمية في مناهج العلوم، كما ستتضمن البرامج محاضرات عن الاختلاس ومقدمة في اللغة الصينية واللغة الفرنسية وكيفية التعامل مع فئات التربية الخاصة وإدارة ضغوطات العمل في تلك المؤسسات الحكومية وكيفية عمل البحوث والدراسات والعمل التطوعي.


"عمومية مرضى السكر" تستعرض جهودها وخطتها المستقبلية


مسقط- الرؤية-


عقدت الجمعية العمانية لمرض السكري مساء أمس الأول بالمركز الوطني لعلاج أمراض السكري والغدد الصماء، الاجتماع السنوي للجمعية العمومية العامة للعام 2013، بحضور أعضاء مجلس الإدارة والأعضاء المنتسبين للجمعية، وممثلي وزارة التنمية الاجتماعية؛ وألقت الدكتورة نور البوسعيدية رئيسة الجمعية، كلمة؛ رحبت فيها بالحضور. وأوضحت الدور الذي تقوم به الجمعية العمانية لمرض السكري للوصول للمرضى المصابين بالسكري وتسهيل الخدمات الصحية لهم.


بعدها، قدَّمت رئيسة الجمعية الفعاليات والأنشطة التي نظمتها الجمعية خلال العام المنصرم وتم عرض التقرير المالي والإداري للجمعية لسنة 2013، كما ثمَّن ممثل وزارة التنمية الاجتماعية الجهود المبذولة التي تقوم بها الجمعية والدور البارز لتقديم الخدمات الصحية لمرضى السكري. وفي نهاية الاجتماع فتح باب المناقشة للحضور.



سوق مسقط تفقد 58 نقطة وعمومية الشركات تواصل إقرار التوزيعات

بدء الاكتتاب العام في أسهم «عُمانتل» -

كتب – أحمد بن علي الذهلي -

بدأ امس الاكتتاب العام في أسهم «عُمانتل» للأفراد العُمانيين وهي المرحلة الثانية لخطة حكومة السلطنة لبيع أسهم عمانتل بعد النجاح الذي حققه الاكتتاب الخاص.


وبلغ سعر طرح الاكتتاب العام في أسهم عُمانتل للأفراد العمانيين 1.350 ريال للسهم في حين حدد يوم 13 من شهر إبريل الجاري كآخر يوم للاكتتاب العام.

وقال حسين بن علي الرئيسي الرئيس التنفيذي لشركة الأمين للأوراق المالية: ان الاكتتابات الأولية تعطي حافزا لتنشيط للأسواق وتكسر حالة الجمود التي عادة ما تشهده الأسواق بشكل عام، وهي الضامن دائما للاستمرارية في اتجاه النشاط.. مشيرا إلى أن أسهم شركات الخدمات والبنوك والاستثمار هي أكثر نشاطا في الاكتتابات الأولية.

وأوضح حسين بن علي الرئيسي ان الاكتتابات الجديدة تعد من أهم العوامل التي تعزز أحجام التداول، إلا أن مسألة ارتفاع أحجام التداول لا تتحدد فقط من خلال نشاط السوق الأولي، ولكن هناك وضع اقتصادي محلي وبيئة تشريعية وكفاءة في السوق وحالة الاقتصاديات العالمية والتقلبيات التي قد تشهدها والتي لا يمكن اغفالها في تلك العملية.

وكانت المرحلة الأولى «الاكتتاب الخاص» قد استقطبت طلبات اكتتاب من المستثمرين بلغت 141.700.000 سهم مقابل الأسهم المطروحة التي حددت بـ71.250.000 سهم في هذه المرحلة ويتراوح سعر الاكتتاب للسهم في تلك المرحلة بين 1.5 و1.9 ريال عماني. وبناءً على إجمالي عدد الطلبات، فقد تم تحديد السعر النهائي للاكتتاب عند 1.511 ريال عماني للسهم الواحد، وتمت الموافقة على تخصيص الأسهم من قبل الهيئة العامة لسوق المال وفقاً للإجراءات المحددة في مذكرة الاكتتاب الخاص.

وكانت الشركة العمانية للاتصالات( عمانتل) قد حققت نموا في صافي أرباحها خلال السنة المنتهية في 31 ديسمبر 2013م بنسبة 2.6% لتصل إلى 119.3 مليون ريال مقارنة بــ116.2 مليون لعام 2012م ريال إضافة إلى نمو الإيرادات لتصل إلى 462.9 مليون ريال مقارنة في 458.9 مليون ريال في عام 2012 م بنسبة 1% تقريبا ونمو قاعدة مشتركي المجموعة بنسبة 5%.

من جهة اخرى أغلقت مؤشرات سوق مسقط للاوراق المالية على تراجع جماعي فى ختام تعاملات الأمس حيث هبط المؤشر العام للجلسة الرابعة علي التوالي، خاسراً نحو 0.84% او ما يعادل 58 نقطة ليغلق عند مستوى 6856.89 نقطة دون مستوى الــ«6900 نقطة»، فيما خسر مؤشر «الشريعة» بنحو 0.85% تعادل 9.93 نقطة ليبلغ مستوى 1152.34 نقطة.

وشهدت مستويات السيولة تراجعاً نسبياً بعد تجاوزها أكثر من 10.98 مليون ريال مقابل 11.8 مليون ريال، بعد التداول علي أكثر من 31 مليون سهم مقابل 41.99 مليون سهما بنهاية تعاملات أمس.


تداول على 53 ورقة مالية


وتداول المتعاملون أسهم 53 ورقة مالية تراجع منهم 27 سهماً، فيما ارتفع 11 آخرون، بينما حافظت باقي الأسهم على إغلاقتها السابقة دون أى تغيير يذكر.

تصدر التراجعات سهم «الغاز الوطـنـية» بانخفاض 6.14% الي 1.070 ريال، ثم سهم «الوطنية للتمويل» بانخفاض 4.35% الى 154 بيسة.

فيما جاء في الأسهم المرتفعة سهم «تكافل عمان للتأمين» بارتفاع 4.76% الى 110 بيسات، ثم سهم «العمانية للهندسة» بارتفاع 2.58% الى 318 بيسة.

وتصدر سهم «عمان والإمارات» قيم وأحجام التداول بعد تجاوزها 2.4 مليون ريال بعد التداول علي أكثر من 9.6 مليون سهم من خلال 351 صفقة، مرتفعاً بنحو 0.154% الى 252 بيسة.

كما استحوذ بنك مسقط على 1.4 مليون ريال اي بما يعادل نسبته 13.2% من قيم التداول.

اخبار الشركات


انعقدت أمس الاول الجمعية العمومية العادية السنوية لمساهمي «الصفاء للأغذية»، وأقرت بالموافقة على مقترح توزيع أرباح نقدية بنسبة 16.34% من رأس المال المصدر (بمعدل 16.34 بيسة لكل سهم) عن السنة المالية الماضية المنتهية في 31 ديسمبر 2013.

كما وافقت العمومية على توزيع أسهم مجانية على المساهمين وذلك بنسبة (3.66%) من رأس المال بمعدل (3.6 سهم لكل 100 سهم) عن السنة المالية الماضية المنتهية في 31 ديسمبر 2013. ويترتب على هذا التوزيع زيادة عدد أسهم رأسمال الشركة من 115.76 مليون سهم تقريباً إلى 120 مليون سهم .

وفور انتهاء اجتماع الجمعية العمومية العادية للشركة اجتمع مجلس الإدارة الجديد وتم انتخاب المهندس «صالح الشنفري» رئيساً للمجلس، و«فهد العبدالقادر» نائباً له، و«أميرة العطا» أمينة سر لمجلس الإدارة.

كما انعقدت امس الاول الجمعية العمومية العادية السنوية لمساهمي «صحار للطاقة»، وأقرت بالموافقة على مقترح توزيع أرباح نقدية بنسبة 11% من رأس المال المصدر (بمعدل 11 بيسة لكل سهم) عن السنة المالية الماضية المنتهية في 31 ديسمبر 2013.

كما وافقت العمومية على تفويض مجلس الإدارة بتوزيع أرباح مرحلية عن الفترة من 1 يناير 2014 إلى 30 يونيو 2014 شريطة ألا تزيد عن 15% من رأسمال الشركة (15 بيسة للسهم الواحد) من الأرباح المحتجزة المدققة لدى الشركة في 30 يونيو 2014.

من جانبها عقدت الجمعية العمومية العادية السنوية لمساهمي «بنك صحار»، امس الاول اجتماعا أقرت بالموافقة على مقترح توزيع أرباح نقدية بنسبة 4% من رأس المال المصدر (بمعدل 4 بيسة لكل سهم) عن السنة المالية الماضية المنتهية في 31 ديسمبر 2013.

كما أقرت العمومية بالموافقة على مقترح توزيع أسهم مجانية على المساهمين عن العام الماضي وذلك بواقع 4 أسهم لكل 100 سهم.

وكان البنك قد أعلن أواخر يناير الماضي عن أرباحه في 2013 والتي ارتفعت بنحو 16.8% إلى 26.87 مليون ريال تقريباً مقابل أرباح تُقدر بحوالي 23.01 مليون ريال في 2012.

وانتخبت العمومية أربعة أعضاء جُدد لملء المراكز الشاغرة في مجلس إدارة الشركة.


افتتاح معرض معاهد تأهيل الصيادين ومراكز التدريب المهني بالخابورة

توزيع الشهادات على الخريجين -

الخابورة – حمد بن سعيد المقبالي -

احتفل صباح أمس بافتتاح معرض معاهد تأهيل الصيادين ممثلاً بمعهد الخابورة ومراكز التدريب المهني بصحم وشناص الذي أقيم بمعهد تأهيل الصيادين بالخابورة ويستمر حتى غد وذلك تحت رعاية سعادة الشيخ مهنا بن سيف اللمكي محافظ شمال الباطنة.


ويهدف المعرض الى التعريف بتخصصات وأقسام المعاهد والمراكز ولإعطاء صورة واضحة عن معاهد ومراكز التدريب المهني

والقى سليمان بن هلال الهشامي مدير معهد تأهيل الصيادين بالخابورة كلمة استهلها بالترحيب براعي الحفل والحضور وقال : كما تعلمون ان التعليم والتدريب المهني يعتبر ركيزة أساسية ومهمة في منظومة التعليم والتدريب في السلطنة، ومن هذا المنطلق ومع الإيمان التام بأهمية مراكز التدريب المهني ومعاهد تأهيل الصيادين والبرامج التعليمية والتدريبية التي تقدمها، جاء احتفالنا اليوم بافتتاح معرض معهد تأهيل الصيادين بالخابورة ومراكز التدريب المهني.

واشار الى أنه يوجد بالسلطنة ستة مراكز للتدريب المهني ومعهدان لتأهيل الصيادين موزعة على محافظات السلطنة تقدم برامج في الهندسة الكهربائية وهندسة الإلكترونيات والمكاترونكس والتبريد والتكييف وتقنية السيارات والهندسة الميكانيكية وهندسة اللحام وتشكيل المعادن وهندسة البناء وهندسة الإنشاءات وتقنية الأخشاب وتقنية الزراعة والدراسات التجارية والعناية بالصحة والجمال.

أما معاهد تأهيل الصيادين فتنفرد بتقديم برامج تربية الأحياء المائية المتمثلة في الاستزراع السمكي والتنمية السمكية والإرشاد السمكي و ضبط الجودة وهندسة بناء وإصلاح السفن وتقنيات الملاحة البحرية ومعدات الصيد وأخيرا هندسة الصيد الساحلي والأعماق.

ولا يخفى علينا جميعا التزايد في اعداد الخريجين من التعليم العام ومدى الحاجة الى رفع الطاقة الاستيعابية للمراكز والمعاهد التابعة للوزارة ومنها معهد تأهيل الصيادين بالخابورة ومع تنوع البرامج التي يقدمها المعهد في مختلف المسارات مثل برامج الدبلوم المهني ودبلوم التعليم المهني العام و برنامج التلمذة المهنية في مختلف المستويات محدود المهارة وماهر والمستوى المهني وكذلك الدورات القصيرة والتي تشمل برامج الباحثين عن عمل وبرامج رفع كفاءة العاملين وبرامج تنمية المجتمعات وكذلك برنامج تدريب ذوي الإعاقة وما لهذه البرامج من أهمية في رفد سوق العمل بالقوى العاملة الوطنية الماهرة والجاهزة للعمل والعطاء في مختلف المجالات وهذه البرامج تستهدف شريحة كبيرة من المواطنين من عدة محافظات تمتد من محافظة مسندم حتى محافظة الوسطى مرورا بمحافظي الباطنة شمال وجنوب ومحافظة مسقط ومحافظتي شمال وجنوب الشرقية .

كما يقوم المعهد وبالتعاون مع وزارة الزراعة والثروة السمكية بعمل الكثير من الدراسات والبحوث في مجال العلوم البحرية وكذلك يقوم بتنفيذ برامج تدريب الصيادين في معظم محافظات السلطنة الشمالية الساحلية على ضوء خطط سنوية يتم الاتفاق عليها بين المعهد ووزارة الزراعة والثروة السمكية.

وأضاف: إن عجلة التقدم لأي بلد تعتمد اعتمادا أساسيا على فئة الشباب المسلحين بالعلم والمهارات اللازمة لتحمل المسؤوليات والمشاركة لبناء الوطن في كافة النواحي، ومع توجه الحكومة في إنشاء المشاريع الكبيرة من خلال الخطة العامة للدولة نحو استغلال الموارد الطبيعية ومنها بالتأكيد الموارد البحرية مثل مشاريع الاستثمار في الاستزراع السمكي وعملية تطوير الموانئ وربطها بمشروع سكة الحديد مع ما يصاحب ذلك من حاجة لتأهيل وتدريب العديد من الكوادر في مختلف المجالات وهنا تتجلى أهمية معاهد تأهيل الصيادين ومراكز التدريب المهني في رفد تلك المشاريع الضخمة بالقوى العاملة الوطنية المؤهلة والمدربة في جميع المجالات.

وتضمن حفل الافتتاح تقديم عرض مرئي عن التعليم المهني ثم قام سعادة الشيخ المحافظ راعي المناسبة بتسليم شهادات التخرج لعدد من الخريجات بعد ذلك تم افتتاح المعرض والتجول في أروقته ثم تجول الحضور في أرجاء معهد تأهيل الصيادين بالخابورة .


كهرباء المناطق الريفية تدشن حملتها السنوية لترشيد الاستهلاك والسلامة

تحت شعار «بالترشيد عِش سعيد» -

«بالترشيد عِش سعيد».. هو الشعار الجديد الذي أطلقته شركة كهرباء المناطق الريفية لحملتها السنوية الخامسة لترشيد استهلاك الكهرباء والسلامة والتي تركز على الفئات الأصغر سنا وأطفال المدارس بهدف غرس مبادئ الالتزام بالمسؤولية تجاه استهلاك الطاقة وموارد الوطن.

وتم تدشين الحملة في مؤتمر صحفي عقدته الشركة بمقرها الرئيسي بالخوير أمس الأول، ويأتي التدشين في إطار مواصلة جهود الشركة في مجال التوعية بأهمية ترشيد استهلاك الكهرباء وضرورة اتباع قواعد السلامة في التعامل مع الأجهزة الكهربائية، واستمرارًا للنجاحات التي حققتها الحملات السابقة في المناطق التي تُغطيها شركة كهرباء المناطق الريفية وهي محافظة مسندم (خصب، بخاء، دبا، ومدحاء)، ومحافظة الوسطى (محوت، مصيرة، الدقم، الجزر، هيماء) ومحافظة الداخلية (أدم) ومحافظة الظاهرة (عبري، ونيابة حمراء الدروع) ومحافظة ظفار (مقشن، رخيوت، ضلكوت، مرمول، وشليم).

وقد عبر المهندس حمد المغدري، الرئيس التنفيذي للشركة عن سعادته بنجاح حملات ترشيد اِستهلاك الكهرباء، وبدرجة تجاوب المواطنين والعائلات، والشباب، والشركات مع الحملة.

وأكد الرئيس التنفيذي سعي الشركة لمواكبة خطط التنمية المستدامة للسلطنة، ومن هذا المنطلق قررت الانطلاق من مبدأ الاستدامة وأن تواصل حملات الترشيد لتكون طويلة الأمد، بعيدة التأثير، وهذا يفسر تركيزها على الفئات الأصغر سنا، والتي نأمل أن تنشأ على مبادئ الالتزام بالمسؤولية والوعي في مجال استهلاك الطاقة وموارد الوطن.

وخلال المؤتمر الصحفي أكدت سميرة المغيرية مديرة التواصل والإعلام بالشركة أن حملة هذه السنة تهدف لتوعية الأجيال القادمة بأهمية الحفاظ على موارد الطاقة وتسعى الحملة إلى تحقيق هدف أساسي هو تضافر الجهود بين جميع أطياف المجتمع للوصول إلى نتيجة واحدة هي غرس مفهوم ترشيد الاستهلاك ليصبح الشعار المعتمد «بالترشيد عش سعيد» حقيقة وثقافة راسخة لدى مختلف أجيالاً.

ولقيت شخصية وهاج التي ابتكرتها الشركة أثناء الحملات السابقة لترشيد استهلاك الكهرباء شعبية لدى العائلات والأطفال على حد سواء، لذا سيواصل وهاج جهوده في بث رسائل التوعية، ولكن الجديد في هذه الحملة اهتمامها باللبِنة الأولى لهذا المجتمع من فئة أطفال المدارس التي ستحمل على عاتقها مستقبل وأمانة وثروات البلاد ولتحقيق هذا الهدف كشفت شركة كهرباء المناطق الريفية في حملتها عن الشخصية الجديدة، وهي شقيقة وهاج، هذه الشخصية التي تجول في ربوع المناطق الريفية لسلطنة عُمان على «السْكُوتِرْ» أو وفق التسمية المتداولة – العجلات – في حركية متواصلة لتكـتشف جمال ربوع وطنها الحبيب وتساعد الأطفال على ضرورة ترشيد الكهرباء من خلال أسئلتها المتتالية لأخيها وهاج وتعطشها لمعرفة طرق ترشيد الكهرباء والوقاية من مخاطره أيضا.

وستقوم الشركة أثناء فترة الحملة في شهر أبريل الجاري، بتوزيع عدد من المطويات والكتيبات التي تستهدف تعزيز ثقافة ترشيد الاستهلاك لموظفي القطاع العام والخاص للتقليل من استهلاك الكهرباء. كما ستقوم الشركة بتنويع أنشطة الحملة لهذا العام وإطلاق القوافل الريفية في المناطق المذكورة، وإجراء لقاءات مباشرة مع الأهالي، وتوعية ربات البيوت بعدم الإسراف في استهلاك الكهرباء. وعلى صعيد المؤسسات الحكومية، فإن الشركة تقوم بجهود للتنسيق مع جهات مختصة بالأمر للتعاون معها، وإقامتها لمؤتمرات تُعنى بموضوع ترشيد الاستهلاك.

تركز الشركة في هذه الحملة على بث رسائل ومعلومات ينبغي للمستهلك معرفتها، مثل التقليل من الأحمال الزائدة على الشبكة، والتخفيض من قيمة الاستهلاك الذي يؤدي بالضرورة إلى التقليل من قيمة فاتورة الكهرباء، ومع كل ترشيد لأسرة فإننا نوفر في نفقات التشغيل في ميزانية الدولة وكل هذه الجهود تساعد في توفير آلاف الريالات العمانية التي يمكننا استثمارها في مشروعات أخرى تفيد المجتمع العماني.


أحكام قضائية ضد عدد من المتهمين بالرستاق

حكمت محكمة الرستاق الجزائية مؤخرا ضد متهم آسيوي الجنسية بصفته المسؤول عن المحل وذلك لعدم التزامه بالعمل الذي تم الاتفاق عليه بينه وبين المستهلك وفق الاشتراطات التي طلبها وعدم تسلمه السلع المتفق عليها وقت الميعاد، وفق الثابت بالأوراق بغرامة مالية بلغت 500 ريال عماني حيث تتلخص وقائع القضية في أن المجني عليه (المستهلك) تقدم لإدارة حماية المستهلك بالرستاق ببلاغ ضد المؤسسة وعندما سئل المتهم أقر بالتهمة وبررها بأن منزل المجني عليه لم يكن جاهزا ليتم اتخاذ اللازم وإحالته إلى الادعاء العام.

وفي قضية أخرى حكمت ضد متهم آسيوي آخر وذلك لقيامه بإحراق البطارية وكمبيوتر السيارة أثناء إصلاحها حيث إن المجني عليها ذكرت أنها أخذت المركبة لشحن البطارية، ولكن تفاجأت أن العامل بدل أن يقوم بشحنها احرقها وأحرق كهرباء السيارة، وأفاد مسؤول الورشة انه أثناء شحن البطارية حدث ماس كهربائي أدى إلى حرق كمبيوتر السيارة ، بعد ذلك عقد اتفاق بين الطرفين في ذات اليوم حيث اتفقا على أن يقوم المشكو ضده بإصلاح السيارة خلال أسبوعين ويقوم خلالها بتغيير القطع المتعطلة، وبعدها بفترة تم التواصل مع صاحبة الشكوى وأفادت أن المشكو ضده لم ينفذ الالتزام وأن السيارة لا تزال متعطلة، وبذلك يكون قد خالف قانون حماية المستهلك الصادر بالمرسوم السلطاني رقم 81 /2002 من نص المادة (3) من القانون والتي نصت على أن (يلتزم كل مزود أو معلن بقواعد حرية الاختيار والمساواة والمعاملة العادلة والأمانة والمصداقية في تعامله مع المستهلك) والمادة رقم (12) من القانون والتي نصت (يلتزم مقدم الخدمة بضمان الخدمة التي قام بها خلال فترة زمنية تتناسب مع طبيعة هذه الخدمة وفي حالة الإخلال بأدائها على النحو الصحيح يجب عليه إعادة المبلغ لمتلقي الخدمة أو إعادة الخدمة على الوجه الصحيح حيث إن المشكو ضده لم يؤد الخدمة على الوجه الصحيح إذ أنه تسبب في تعطيل المركبة بإهماله وعدم توخي الحذر اللازم أثناء أدائه للخدمة، كذلك لم يلتزم المشكو ضده بأداء الاتفاق المبرم بين الطرفين حيث ماطل في الموعد وبذلك حكمت المحكمة وقضت بتغريمه 500 ريال عماني موقوفة النفاذ، وإلزامه بتسليم المدعية مركبتها سليمة من العيوب.


افتتاح معرض الأسر العمانية المنتجة بشناص

شناص – عبدالله المعمري: افتتح بولاية شناص أمس معرض الأسر العمانية المنتجة الذي تنظمه جمعية المرأة العمانية بالولاية بالتعاون مع عدد من مؤسسات المجتمع المحلي وذلك تحت رعاية سعادة الشيخ حمود بن حمد الوحشي والي شناص ويستمر ثلاثة أيام.

واشتمل المعرض على مجموعة من إنتاجات المرأة العمانية بما يقرب من (32) أسرة عمانية أنتجت عددا من المنتجات والمشغولات اليدوية والحرفية حيث يقدم المعرض مجموعة من المشغولات اليدوية والمنتجات الغذائية كالحلويات والمنتجات السعفية والملابس وبعض أدوات الكماليات في التزيين المنزلي والملابس والمأكولات العمانية إلى جانب إنتاجات حرفية لكل من مركز إنتاج وتدريب النحاس بشناص.

كما تم خلال المعرض الاستماع إلى قصص ونماذج ناجحة من بعض المشروعات الصغيرة في الحرف والمهن الناتجة من التدريب والتأهيل الذي تقدمه جمعيات المرأة العمانية للمرأة بشكل عام وللمجتمع.

يذكر أن معرض الأسر العمانية المنتجة تنظمه جمعية المرأة العمانية بشكل دوري كل عام وذلك تأكيدا على نجاح المرأة العمانية في مجال الإنتاج والعمل المهني والحرفي وتوضيح مضامين الاهتمام بالمشروعات الصغيرة للأسر المنتجة بالتعاون مع عدد من صاحبات الأعمال والحرفيات ومؤسسات المجتمع المحلي.


السلطنة تشارك في مؤتمر تكنولوجيا الفضاء لإدارة المياه بالمغرب


مسقط – الرؤية-


تشارك السلطنة اليوم ممثلة بوزارة البلديات الإقليمية وموارد المياه في المؤتمر الدولي حول استخدامات تكنولوجيا الفضاء لإدارة المياه بالمملكة المغربية والذي يستمر حتى الرابع من الشهر الجاري.


يمثل وفد الوزارة كل من المهندس محمود بن محمد العزري مدير دائرة السدود والمهندس طارق بن حارث الكندي مدير مساعد دائرة التراخيص المائية, ويهدف المؤتمر إلى تعزيز قدرات البلدان في استخدام التكنولوجيا ذات الصلة بالفضاء والتطبيقات والخدمات لتحديد وإدارة الموارد المائية، وكذلك تعزيز التعاون الدولي والإقليمي في هذا المجال, إلى جانب زيادة الوعي بين صناع القرار لمعالجة القضايا المتعلقة بالمياه لاسيما في البلدان النامية.


يذكر أنّ السلطنة لديها لجنة وطنية برئاسة هذه الوزارة معنية بالاستخدامات السلمي ة للفضاء الخارجي تتولى التنسيق مع كافة الجهات ذات العلاقة.


نوافذ الروح المعتمة والمضيئة في آن.. قراءة في تجربة الفنانة التشكيلية طاهرة فداء

طاهرة فداء حسين فنانة تشكيلية عمانية أقامت معرضها الشخصي الأول بعنوان (هندسة الروح) بمتحف بيت الزبير في الفترة ما بين ١٧ فبراير إلى ١٥ مارس الماضي.

خروج من نمطية التشكيل، يعطي الأهمية الخاصة لمواصلة العيش كمبدع. اذ نحن أمام تجربة تقترب من العشرين عاماً، تجربة من العمل الجاد والصامت، يكاد يولد لدى الآخر مشاعر يأس واحباط، الا أنها هنا تميزاً ومصدر غذاء بالأمل ومصدر إنارة لروح الابداع، أملاً في ان يترك العابر أثرا ما، في هذا الكون المتلاطمة أمواجه كبحر عاصف.

تقديم ما هو غامضٌ كأليف لنا في الحياة، و ما هو بعيد كقريب، او في حالات أخرى ما هو قريب كبعيد، مرده ايمان الفنانة بالحياة كرحيل غامض إلى المجهول، أو الحياة كرحلة لا ندرك إلى أين تذهب بنا، وما علينا كمتلقين لتجربتها غير قبول هذه الحقيقة الغامضة والمرّة في آن،حتى الكائنات المقدمة في التجربة قادمة من الماضي، مثلما هو في لوحة “بزوغ من الماضي”، أو عندما تكون دون زمن محدد و بملامح انسانية عامة،تنضح بصمت مدهش كما تفصح عن ذلك لوحة “الرحيل”.

دون شك ثمة جذر شخصي في تجربة الرحيل كفراق دائم، و ما اعتقده دوماً هو عدم إمكانية الإفلات مما هو ذاتي في الفن، ثراء تجربة الفنان في الحياة مصدر خصوبة متواصلة لإبداعها الفني. أقرب اللوحات التي تقدم هذا الجذر في التجربة هي لوحة” قصتي معك”. تعتمد هذه اللوحة وهي الأكثر ثراءً في المجموعة على ثلاثة أشكال بشرية، تختلف في درجات ضيائها، رغم ما يفصح به ضياء الشكل الأكثر بروزاً، إلا انه غموض و خفوت الأشكال الأخرى، هو ما يعطي التجربة فتنة وجمالاً غريباً لا يضاهيه إلا جمال العتمة الذي تخفيه شخوصها و مفرداتها. تقدم اللوحة محاولة ًخلّاقة ًلسبر غور علاقة روحية، ذهبت بنا إلى امكانية تأويلها المتعدد و تقديم قراءات مختلفة لها، ذهبت إلى الداكن الغامض واللامرئي، وذلك ما يجعل اقتراب كائنات طاهرة فداء منا وابتعادها في آن، ألفتها و حميميتها و اغترابها معاً.

ما تقدمه التجربة بشكل عام إمحاء الاشكال البشرية في الغياب، تبدو عبر قاماتها الفارعة وكأنها أطياف سحرية، فما يحضر إذن هو ليس الكائن البشري بل أثره، ايحاءات حُزنه و غيابه و ماضيه، الماضي الذي يبزغ محدداً حضور الانسان ومستقبله، و ماهو جدير بقراءته خاصهً في العلاقة مع الآخر، علاقه فراق دائم جسدتها النوافذ المغلقة والحارات المهجورة.

النوافذ لا تُغلق على الجسد البشري فحسب، تُغلق أيضاً على عواطفه ومشاعره و غرائزه، لا يعني ذلك مطلقاً ابتعاد الفنانة عن تناول مشاعر الإنسان بفيضها الخلاق، قدر ما انها تضعه في المركز تماماً، حتى مع غياب ملامحه، اذ الجمال البشري هنا، خاصةً جمال المرأة يحضرُ مكثفاً، رغم كونه بعيداً عن الملمس والبروز.

ينسحب ذلك أيضا على تجسيد الملائكة، مستقى من الخيال الطفولي الاسلامي عنه في المسيحي، الذي قدم لنا ثراء تجربة فنون عصر النهضة في اوروبا، العودة بنا إلى الجذر الاسلامي الذي يقترب لديها في تشكيل الذاكرة من الإنسان، التركيز يتم على الطابع النوراني والملائكي. فهي أطياف لا تتجسد على الإطلاق لكنها تهيل نورها في الفضاء الرحب، أو على الاجساد البشرية، إمعانا في العلاقة الاسطورية بين الملاك والإنسان.

النوافذ مطفأة مغلقة تخفي خلفها حياةً غامضة، تذكر بشباك وفيقة المطفأ والمغلق على موت في شعر بدر شاكر السياب. انطفاء الحياة هذا بمعنى غياب الإنسان ليس في ملامحه فحسب، بل حتى في أي أثر له، نجدها خاصة في لوحة “قرية قديمة”، اذ تصطف الحجارة الصغيرة في مربعات حجرية مغلقة على عالم من الماضي البعيد المغلق والمندثر في آن.

ربما تكون الرمال بفضاءاتها الرحبة هي ما تمنع الفنانة من تقديم أمل ما في الحياة. في لوحة “رمال الوهيبة” أو في لوحة كبرى لها تحمل عنوان “المحيط الأخضر”، اذ مع أن هذه الأعمال تشترك وأعمال مرحلة من تطور رؤى الفنانة معتمدة على غياب كامل للإنسان، وسيادة الطبيعة عارية بريئة بعيدة من أي أثر بشري، الا انها في آن آخر اعمال ُتمجد جمال حياة مضت أو حياة قادمة ايضاً، لاعتمادها هنا على عناصر الحياة الخالدة كالماء في المحيط الاخضر والرمال في صحراء آل وهيبة.

من الصمت والخشوع الذي تمتلئ به تجربة طاهرة فداء، يتسلل النور المشع من ضياء داخلي عميق عمق الروح الصافية، الفنانة تنظر إلى المدن والقرى عن بعد تارةً وعن قرب تارة آخرى، ذلك ما نراه في لوحة “مطرح” التي تبدو بعيدة غامضة، تنعكس منازلها على صفحة ماء هادئ ساكن، ولا يبدو من منازلها غير نوافذ وشرفات مغلقة، لكنها في الوقت ذاته تقترب بك من عمق روحها الدفين، صمت مساكنها وهدوء أزقتها، وخلف الأسوار تهدأ في غموض أرواح سكانها. تجربة تبتعد عن صخب الإنسان وصرامة تجواله، التركيز عوضاً عن ذلك يذهب إلى رحيله و حزن وصفاء غيابه، يذكر بالمآتم الدينية الباكية التي تسدل حزنها التاريخي العميق على مجمل كائنات طاهرة ونوافذها.

وما تقدمه الفنانة خارج ما نعرفه بالمجتمعات المغلقة، كان ذلك في المدن والقرى، يظلُ بعيداً عن متناول اليد البشرية، عالم بدائي ينضح بحياة بعيدة مثلما هو في لوحة “المحيط الأخضر”، أو اسطورياً ينم عن حزن إلى عالم طفولي بعيد عرف الحرمان والعزلة والأسى، تقدمه الفنانة في أشكال أسطورية صامتة كما في لوحات “طيور الحب وليالي ممطرة”.

التجربة هنا تذهب مع الإبداع الشعري العربي تاريخياً، في اعتبار النافذة أي الشباك في مفردة عربية أخرى، إرثاً من الحبس والانغلاق عن العالم بخلاف منافذ أخرى في الابداع الإنساني مثل الشرفة، والتي قدمتها تجارب ابداعية كبرى كشرفة روميو وجولييت لدى شكسبير، أو قصيدة الشرفة لدى الشاعر غارسيا لوركا.

قدم التراث الابداعي العربي الباب كثيمة مشحونة بدلالات ثرية متنوعة، خاصةً في التراث الصوفي وذلك لاستكناه العالم الباطني خاصة لدى محمد بن عبد الجبار النفري في كتابه “المواقف والمخاطبات”.

هكذا تبدو نوافذ طاهرة فداء متسقة وهذا التراث، النافذة بها تطل على عوالم صوفية من الباطن، لكنها لا تفضي إلى الخارج أبداً. بل وفي كثير من المنازل التقليدية العمانية، النافذة أقرب إلى المرق الذي يسمح فقط لإنارة بسيطة وممر لدخول الهواء. كان ذلك دون شك لجذور من الخوف للتواصل مع الآخر. جذور من عزلة الذات و ظلمتها، جذور من قمع الرغبة في التنافذ، اي التواصل مع العالم الخارجي.

هي ايضاً قدمت المأساة العراقية بصمت جلي، أفصحت فيه الفنانة عن عذاب مر، كانت صرخات احتجاجه معتمدة على المرأة والطفولة خلفهما جدران من الدم والتي اصبحت خاوية من الجنس الآدمي. اعتمدت فيها على قساوة اللونين الأسود والأحمر، مضيفين على تجربتها أثر قساوة مرة للحرب والدمار.

مع انها في بعض اللوحات كانت لها شروحات لغوية مرافقة مثل لوحة “قصص جدتي، والعباءة، وشرقيات” والتي اضرت بالتجربة، الا ان الفنانة تجاوزت هذه المرحلة لاحقاً. و كلما ذهبنا عميقاً في التجربة، احتفظنا بغموضها واقتربنا من روحها السمحة، وكنا أوفياء لجمال النص وتشكيله. ذلك ما يحافظ لنا على اللوحات الغموض العذب ذاته ويكون لدينا الرغبة للغوض والتبحر في التفاصيل، وخصوصاً عندما تبتعد عن الزخرف الخارجي و عن الشرح اللغوي المرافق لها.


الكتابة المغربية خناتة بنونة ل شرفات: أنا مناضلة سياسية لا أشبه أحدا وأغمس قلمي في كل ما هو محرق وخطير

Book Formزارت الروائية والقاصة المغربية خناتة بنُّونة مسقط، ضمن الوفد الثقافي المغربي، إبان انعقاد مؤتمر المكتب الدائم للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب الجمعية العمانية للكتاب والأدباء، في شهر نوفمبر الماضي، وذلك لاستلام «جائزة القدس لعام 2013» الممنوحة لها، باعتبارها كاتبة متفاعلة مع القضية الفلسطينية، وقد قيمتها المادية لمؤسسة «بيت مال القدس»، من جانب آخر تعد خناتة أول كاتبة مغربية تصدر مجموعة قصصية، ولاقت أعمالها القصصية والروائية رواجا لدى القارئ المغربي، وفي هذا الحوار الذي أجريناه معها أكدت أن المغرب قام بتكريمها 47 مرة، وتذكر أيضا أنها باعت مجوهراتها لتنشر على نفقتها أول كتبها «ليسقط الصمت»، وأسهم الزعيم السياسي علال الفاسي بطبع كتابها الثاني «النار والاختيار» والصادر عام 1986م، من مؤلفاتها أيضا: «الصورة والصوت» 1975، و«العاصفة» 1979، و«الغد والغضب» 1981، و«الكتابة خارج النص» 1984، و«الصمت الناطق» 1987. شرفات التقى بالكاتبة وأجرى معها هذا الحوار:-


حوار: محمد الحضرمي -

•كيف وجدت عمان بعد زيارتك الأولى لها؟


وجدتها من البلدان القليلة التي لم أتشرف بزيارتها من قبل، وكنت في حقيقة الأمر مشتاقة إلى تحقق هذه الزيارة، وحين وصلت مسقط فوجئت بما وجدت عليه عمان، ليس من ناحية المبنى والمعنى، بل إن كل ما صادفني فيها أسعدني كثيرا، وعلى رأسها الانسان العماني، هذا الإنسان المثقف، والراقي واللطيف والخدوم، والمسلم الحقيقي، فوجئت أيضا بجمال المدينة ورونقها، وببحر العرب، الذي كان سفينتنا الى الديار الأجنبية، الحالة للرسالة الدينية والثقافية لتلك البلدان، وأرجو أن يكون الانسان العماني وفيا لتاريخه، وحضارته، وأن يطبع بصمته الثقافية على كل شيء.


47 تكريما في المغرب


•لك أعمال قصصية وروائية كثيرة، واهتمامات بتجارب في مجال النضال من أجل الوطن والحرية، حدثيني عن هذا الجانب؟

على أين حال فإن اشتغالاتي متعددة، فأنا كاتبة ومناضلة وسياسية، ومعروفة كثيرا في المغرب، ومحبوبة أيضا، وقد أقيم لي 47 تكريما في المغرب، وفي اوروبا صنع لي فيلم تسجيلي يوثق حياتي، وأقول: لو أن المغاربة وضعوا لي تمثالا من ذهب، فإن هذا لا يعني لي شيئا، مقابل محبة الناس التي يعاملونني بها، فهم يصفونني بملكة الثقافة المغربية، والمرأة المخلصة التي لم تبع مبادئها، مقابل مبادلتها بكرسي الوزارة، لأنه طلب مني أن أكون وزيرة للثقافة فرفضت واعتذرت.


•لماذا اعتذرت .. ما هي الأسباب؟

لأنه إذا دخلت العمل الرسمي، وجلست على كرسي الوظيفة، أكون قد تخليت عن مبادئي ومواقفي، ويكون عليَّ أن التزم مع اللفيف الحاكم، وانا أرفض ذلك؟، أنا عصية على الطاعة والامتثال.


•هل نفهم أنك على غير وفاق مع اللفيف الحاكم للمغرب؟

كنت من أشد المعارضين في الساحة السياسية للملك الحسن الثاني، معارضة لسياسته الداخلية، وفي الوقت ذاته كانت معجبة به كثيرا، معجبه به كفنان وسياسي محنك وداهية، وفنان ذواق، كان نموذجا لا مثيل له في الساحة، ولكني كنت أختلف معه في سياسته الداخلية، لأنه كان ينقل له أشياء مغلوطة، دون أن يتقصى الحقائق.


سنوات الرصاص والجمر

•لذلك يصف الكتاب المغاربة سنوات الحسن بأنها سنوات الرصاص والجمر؟

نعم، لأننا تعرضنا لضيم كبير، بسبب البطانة الفاسدة التي معه، ومن بينهم المصري وأوفقير والدليمي، تلك البطانة التي وضعت حاجزا بينه وبين الشعب.


•كيف كانت ردت فعل السياسة المغربية إزاء ايام نضالك والذي لا يتوافق مع مبادئها؟

خلال مسيرتي النضالية في المغرب تعرضت لإغراءات كثيرة، وعرضت علي بيوت فاخرة، وكنت في بداية مشواري الثقافي، أنا أول امرأة أصدرت مجلة ثقافية لنساء أهل المغرب، اسمها «شروق»، لكنها توقفت بعد ذلك، وأبلغني رئيس اتحاد كتاب المغرب بإعادة طبعها من جديد، وأصدرت أول مجموعة قصصية في تاريخ المرأة بالمغرب.


الجحيم العربي


•باعتبارك مثقفة كبيرة في المغرب، كيف تقرأين المشهد الثقافي؟

كما تعلم فإن الوضع السياسي كان له تأثير كبير في الساحة الثقافة العربية، وبعد هذا الربيع العربي، أو كما أسميه (الجحيم العربي)، حيث ظهرت له تأثيرات سلبية على الساحة الثقافية العربية، وبدوره تأثر المشهد الثقافي المغربي بهذه المتغيرات السياسية، وتأثيرات أخرى كالأنترنت والتلفزة، كلها تأثر بشكل سلبي على المردودية الثقافية للجيل الجديد، لا في المغرب فحسب ولكن في كل بلدان العالم.


•وباعتبارك روائية، هل تفاعلت مع المشهد السياسي العربي؟

نعم، كتاباتي القصصية والروائية والمقالية، ومحاضراتي التي ألقيها، جميعها لا ينفصل فيها السياسي عن الثقافي، وقد شاركت في مؤتمرات عربية كبيرة أقيمت في مختلف دول العالم، كالصين، والاتحاد السوفييتي، لكني لم أشارك في أي مؤتمر أقيم في أمريكا، فقد رفضت زيارتها، قلت: لن أزور إسرائيل الكبرى التي تحكمها اسرائيل الصغرى.


كاتب عربي حر!


•هل وجدت رسالتك الأدبية قبولا لدى القارئ العربي؟

المجتمعات العربية في حاجة إلى الكاتب الملتزم بقضايا وطنه وإنسان وطنه، وطموحات وطنه، ويعالج أمراض وطنه، حينما كنت في القاهرة حيث زرتها مرات متعددة، كان هناك من يدعو أن يصبح الكاتب العربي حرا في تناول ما يشاء، فاعترضت عليه، مع أني ترأست جلسة في القاهرة، قلت لهم: هل تحققَ للمجتمع العربي الاشباع والحرية والديمقراطية، أم إنه ما زال في حاجة إلى كل هذه الاحتياجات السياسية، هل هو مجتمع يشبه مجتمع السويدي أو أي مجتمع أوروبي، وبما أنه مثقف ويحمل نسبة من الوعي، فخيانة منه ألا يكون ملتزما بقضايا وطنه ولسان وطنه، بما يعنيه الوطن ماضيا وحاضرا ومستقبلا.


•هل أفهم من كلامك أن في أعمالك الروائية تطفو الروح السياسية والوطنية؟

يقال عن كتاباتي: إنه من لم يقرأ فيها ما هو مسكوت عنه، ما بين الحروف والكلمات فهو لم يقرأ لي شيئا.


•هل أسهمت أسرتك في تحفيزك على الكتابة؟

أنا أنحدر من أسرة متدينة ومتخلقة، وأسرتي ابنة المساجد في المدن والبوادي، وحولنا بيتنا في فاس إلى مسجد، أنا من أسرة متدينة، صعبة المراس، لكن لا علاقة ذلك بالثقافة، إلا الثقافة الدينية. والكل يتعجب، إذ كيف خرجت من أسرة ليس لها رصيد معرفي أدبي كبير، وقد سألت سابقا هذا السؤال من صحفي عراقي، قلت له: أنا لست عالمة أنثروبولوجية، ولا عالمة اجتماع، عليكم أنتم أن تحللوا هذه الظاهرة.


زيارة لبيت دوستويفسكي


•كيف كانت علاقتك بأسرتك؟ هل كان لها دور في توجهك الثقافي، وهل ثمة كتاب تأثرت بهم؟

ولدت بعد خمسة ذكور، وأنثى واحدة، من أب ليس لديه أخ ولا أخت، وأم لديها اخوان اثنان، وكانوا مناضلين، وحكم عليهم بالإعدام، وسلب منهم ممتلكاتهم، وما عملته أنا لا يأتي شيئا مقارنة بما قامت به أسرتي من نضال، وما قاسته في حياتها من ضيم وضنك، لكن حين أكون أنا كاتبة هناك أولا كان الكتاب لعيبي وملعبي، وكنت مختلفة من الأول، كما تشهد بذلك أسرتي، وتأثرت كثيرا بالكتاب الكبار، المتنبي ودوستويفسكي اللذين سكناني منذ الطفولة، وحين زرت الاتحاد السوفيياتي، اغتنمت الفرصة وزرت بيت دوستويفسكي مرتين، وفي كل مرة يصمت اللسان وتبكي العين، كان عبقريا استثنائيا في زمنه، وكان بودي أن أزور تمثال المتنبي في بغداد.


•هل كانت بداياتك بكتابة القصة حيث صدرت لك أولى مجموعاتك؟

بدأت بكتابة الشعر، وأتذكر أنني كتبت قصيدة في فلسفة القوة متأثرة بنيتشه، كانت قراءاتي كثيرة جدا، وذاكرتي قوية جدا، وكنت أنفر من الكلام المسطح، وأميل الى اللغة الغنية الدسمة والملونة والراقية، فيها حمولة وتنويع وتجديد في التركيب، ومن ثم تحولت الى كتابة القصة القصيرة ثم الرواية.


•كيف كان قبول الناس والمجتمع لكتاباتك في ستينات القرن الماضي، حيث كانت بداياتك؟

حينما نشرت أول مجلة ثقافية، جاء وفد من علماء جامع القرويين ليهنئ والدي على هذا الانجاز الثقافي، كانت بداياتي في فاس، ففيها نشأت، ومنها خرجت وانطلقت، وحدث أن اعتقلتني الشرطة في فاس مع بداياتي النضالية، وكان أهل فاس كلهم معي، واليوم فإن أهل المغرب كلهم معي.


فاس والقاهرة أثيرتان


•هل تكون فاس هي مدينة الأثيرة؟

نعم هي مدينتي التي أنتمي إليها أسريا، ففيها ولدت وعشت، ولكن أيضا أفضل مدينة القاهرة، حينما أذهب إلى خان الخليلي والسوق الشعبي في القاهرة، أنسلخ من أناي، وأخل في حالة لا توصف.


•هل كانت لك معرفة بالأديب الكبير نجيب محفوظ؟

التقيت معه وأجريت معه حوارا صحفيا، واعتبره معلما روائيا كبيرا، وقد قرأت له مجموعة من الروايات مع بدء مشواري الثقافي, ولكني اختلفت معه حين زار اسرائيل مع السادات، أنا ما قبلتها منه، ولا قبلت زيارة السادات، لأنه زيارته لإسرائيل يكون قد اغتال نصر اكتوبر.


• ما قولك في مصطلح الأدب النسائي؟

هذه تقليعة جاءت من الغرب، أنا ضدها تماما، ولا أقبلها، فإما أدب حقيقي وجيد، وإما كلام فارغ، ولا علاقة له بجنس الكاتبة.


• هل تأثرت بالمدرسة الفرنكفونية؟

أبدا، لم أتأثر بها، أنا خريجة المدرسة الوطنية، حيث درست التعليم الابتدائي في الوطن، وأعد نفسي ابنة الزعيم الوطني المغربي: علال الفاسي في فكره، وكان يعتبرني كإحدى بناته.


لا أشبه أحدا


•يشبهونك بالكاتبة الفرنسية فرنسواز ساجان، ما هي ردة فعلك إزاء ذلك؟

أولا أنا لا أشبه أحدا ما، وأسعى إلى تأسيس ثقافة معاصرة حقيقية، أستطيع أن أواجه بها الآخر، أما فرنسواز ساجان، فهي كاتبة فرنسية كبيرة، لكني أرفض أن أكون مثلها، ربما أشبهها في اللغة الشعرية، والكلمات القصيرة الدالة، عدا ذلك فأنا لا أشبهها في أي شيء، ثم إن ورائها المجتمع الثقافي المخملي بباريس، وأنا ورائي مدينة فاس العريقة، وهي تكتب هلوستها التي تأتيها بعد السكر، أما أنا فأغمس قلمي في كل ما هو محرق وخطير.


• ما الكلمة التي توجهينها للكتاب والكاتبات؟

عليهم بالوفاء، في اختياراتهم، والوفاء للكلمة الأدبية الحقيقية، والاخلاص للوطن والأمة وللإبداع، والدعوة وبإلحاح أن يكون الكاتب كنزا ثقافيا، حتى إذا كتب تشعر أن كتابته تعطيك الكثير، والمعرفة بأنواعها المختلفة، أنا في رواياتي وظفت علم الفلك، وسورا من القرآن الكريم.


صعود سعيد الحجري للمرحلة الثانية.. والبطحري ينتظر التصويت في «شاعر المليون»

استمر صعود نجم الشعراء العمانيين في مسابقة شاعر المليون المقامة حاليا في إمارة أبوظبي حيث كان الشاعر سعيد الحجري آخر الصاعدين إلى المرحلة الثانية من المسابقة وذلك من خلال نتيجة التصويت التي أهلّته ليكون رابع شاعر عماني يصعد لهذه المرحلة.

وفي جانب آخر بدأت منافسات المرحلة الثانية ليلة الأربعاء الماضي، وشارك في أولى حلقاتها سبعة شعراء من بينهم الشاعر العماني كامل البطحري الذي كان مثار إعجاب اللجنة، إلا أن النتيجة النهائية لم تؤهله للصعود للمرحلة الثالثة، وسينتظر نتيجة الحسم غدا أثناء بث الحلقة الثانية من هذه المرحلة.

وعودة لتفاصيل حلقة الأربعاء الماضي، وقبل انطلاق أحداث الحلقة الأولى من مرحلة الـ28 تم الإعلان عن الفائزين الثلاثة الذين انضموا إلى عداد شعراء المرحلة، وهم العماني سعيد الحجري الذي حصل على أعلى نسبة تصويت وصلت إلى 75%، إضافة إلى الإماراتي علي القحطاني الذي حصل على 65%، فيما ذهبت آخر بطاقات الذهب إلى المصري علاء الرمحي، لينضم هؤلاء إلى الشعراء الـ25 الذين تأهلوا خلال الحلقات الست الماضية.

وشهدت الحلقة الماضية منافسة بين المتسابقين الذين مثلوا خمس دول عربية، وهم حمد البلوشي ومذكر الحارثي (الإمارات)، وطلال بن عون (سوريا)، وبدر بندر ومجلاد الفعم الرشيدي (الكويت)،وأسامة السردي (الأردن)، إضافة إلى كامل بن ناصر البطحري من السلطنة.


معايير التنافس


في حلقة الأسبوع قبل الماضي كان الناقد سلطان العميمي قد أعلن عن معيارٍ واحد لمرحلة الـ28 من البرنامج، حيث أشار إلى أن المطلوب من الشعراء قصيدة حرة الموضوع والوزن والقافية، لا تقل أبياتها عن 10، ولا تزيد عن 15، أما المعيار الثاني الذي أعلن عنه في الحلقة الماضية، فهو كتابة شعراء الحلقة ثلاثة أبيات بذات معنى أبيات الشاعر الإماراتي علي عبدالله بن شمسة السويدي:


سار الكتاب و لا لفى رد

كنّه عدم قرطاس لحباب

مدري دخل في فكرته حد

والا طرى له طاري لوهاب

لو هو تعذّر عذره ايسد

بدري إيلين الحظ ما صاب


على أن يعيد المتنافسون صياغة تلك الأبيات على وزن آخر، وعلى قافيتين مختلفتين في الصدر والعجز، وعلى بحر مختلف، وذلك بعد انتهائهم من إلقاء قصائدهم الرئيسية، علما بأنه ليس المطلوب مجاراة الأبيات.


(حكاية ساري) نضج وذكاء


مع (حكاية ساري) كان الجمهور مع كامل البطحري الذي أبدع صورة وإلقاء للأبيات التي بدأها من:


ساري بوادي يفك أبواب للتايهين

قمراه مدّ الظلام كفوفه وخمّها

سهيل وادع وجدامي صخت سمرتين

وطيت وحدة والاخرى من يمّها

سمعت ناقة خلوج تجر صوت الحنين

ذبحوا ولدها وقبله فاقدة أمها

جرّيت صوتي بونّة كلنا فاقدين

والريح تعزف ربابة همي وهمها


وأبدع مضيفاً:

حبيبتي تهدي الأنفاس للأكسجين

والثوب كسّر زجاجة عطره وشمّها

تحارب لحافها لا حسّت بحرّ لين..

ترميه تحت وتنام ويرجع يضمّها

بنتٍ بريئة بلحظة تعقد الحاجبين

تتناثر من الزعل بكلمة آلمها


ثم أنهى نصه بالأبيات:

شفتك وأيقنت أن الدمع للميّتين

ونفسي بغمّك لقت متنفّس لغمّها

وأنا وجرحي لجرحك كلنا شاكرين

هذا ضيا الشمس طال الظلمة وخمّها

بنشر لدرب (الشويمية) وهالسمرتين

بتبسّم لشوكها وآمر من يمّها


سلطان العميمي بدأ من حضور كامل الجميل، ثم عرّج على إلقائه المميز الذي يتلاءم والقصيدة التي لا تقل نضجاً عن القصيدة التي قدمها الشاعر في المرحلة الأولى، مضيفاً أن التماسك في (حكاية ساري) كان متميزاً، فعدم وجود حشو فيها والتصوير الشعري الدرامي الذي لم يخفف من الشاعرية مسألتان جعلتا القصيدة قوية، وهي التي حملت التقاطات رائعة للشاعر، من بينها البيت الذي قال فيه (جرّيت صوتي بونّة كلنا فاقدين/ والريح تعزف ربابة همي وهمها)، والبيت الذي قال فيه الشاعر (تحارب لحافها لا حسّت بحرّ لين/ ترميه تحت وتنام ويرجع يضمّها)، وأخير الإشارة إلى الغمازة التي ورد في البيت (في خدها عين تتخبى عن الناظرين/ تطلع مع الابتسامة تنظر لفمها).

حمد السعيد وصف كامل البحطري بأنه مبدع كعادته، حيث التصوير جميل في العديد من الأبيات، ومن بينها (حبيبتي تهدي الأنفاس للأكسجين/ والثوب كسّر زجاجة عطره وشمّها)، والبيت (تحارب لحافها لا حسّت بحرّ لين/ ترميه تحت وتنام ويرجع يضمّها)، فهو يُظهر تجديداً وابتكاراً في الصورة الشعرية التي تنم عن ذكاء يمتلكه الشاعر، فلم يسبقه إليها أحد، منوهاً في سياق حديثه إلى عدة أمور، أولها أن المتلقي يريد الجديد، وثانيها مفردة (لهين) التي تعني إلى أين، وثالثها (خلوج) أي الناقة الميت ابنها والتي كانت بمثابة ملهمة للشاعر الذي ألقى نصاً جميلاً.

د. غسان الحسن وصف كامل البطحري أنه شاعر مُجيد فيما سبق وقدمه، والنص علاوة على الجمال الشعري الموجود فيه، قد حبكه الشاعر بنسيج شعري لطيف، أخفى داخله عواطف ومشاعر ومواقف اجتماعية، كما في البيت (شفتك وأيقنت أن الدمع للميتين/ ونفسي بغمّك لقت متنفّس لغمّها) وهذا الموقف لا يعرفه إلا من مرّ به، فهو دقيق التصوير للمشاعر، فيما جمال الإخفاء والبوح يظهر في البيت (حبيبتي تهدي الأنفاس للأكسجين/ والثوب كسّر زجاجة عطره وشمّها)، وهو مترابط جميل، ورغم أن النص مكون من مستويين، إلا أن المفاتيح معلّقة لمن يريد الولوج إليها.


رسالة على بحر الرجز

الشاعر الاماراتي حمد البلوشي الذي حلمه أن يكون مبدعاً ومتفوقاً اختار نصاً موضوعه اجتماعي بعنوان (أكرمكم أتقاكم) ومما جاء في أبيات مقدمته:


طارقن باب فكري عزيز المقام

واعرفه لّي نخيته تعزوى وقام

فزّ فزّة شميمي بلا سين جيم

سل سيف الغمامه بيوم الزحام

شق درب المعالي وعن الحروف

يوم ركب القوافي تحث المشام

اعتلينا عـَ رجم حضنه السحاب

وابتدينا السوالف كضرب السهام


وقفل قصيدته تلك بالأبيات الثلاث:

نشّ من غفلتك سهو داء القلوب

ما تصحي الضماير عقولٍ نيام

سوق للطيب طيرك وهذ العزوم

واطلب العز لو كان فوق الغمام

دام ربي خلقنا وحن له عبيد

أكرم الناس اهل التقى يا كرام


حمد السعيد أكد أن الشاعر دخل مدخلاً ذكياً، والنص واضح الموضوع والرسالة، وهو ينهى عن التفرقة والنعرات القبيلة والطبقية وهو ما يتمثل في البيت (دام ربي خلقنا وحن له عبيد/ أكرم الناس اهل التقى يا كرام)، أما طرق النص فقد كان مميزاً.

أما د. غسان الحسن فأشاد بجمال ما ألقاه الشاعر، كما أشار إلى أن الشاعر استخدم وزن الرجز في النبطي، أي البحر المتدارك في الفصيح، وهو وزن راقص لمن يعرفه وينسج عليه قصيدة جميلة كقصيدة البلوشي، مشيراً إلى أن في النص رموزاً وطنية كالتي جاءت في البيت (فزّ فزّة شميمي بلا سين جيم/ سل سيف الغمامه بيوم الزحام)، حيث (سيف الغمامة) هو سيف زايد الأول الذي يقال إنه قطع ظهر بعير، ومن الجميل أن يأتي الشاعر بذاك الرمز للتذكير بالاسم الذي كان له شأن في الماضي، وفي البيت (ضاع بين الشقوق التفاف العروق/ وافتخر ولد حام على ولد سام) قلب الشاعر الآية، حيث من المفترض أنّ ولد سام هو الذي افتخر على ولد حام، أما الجميل في النص فهو توظيف اللقطات الدينية من الأحاديث والآية القرآنية التي تجعل المقياس الوحيد بين البشر هو التقوى وليس المال أو المنصب.

سلطان العميمي من ناحيته قال إن في النص جماليات كثيرة، والتصوير الشعري في الأبيات الأربعة الأولى فيها حركة وضجيج، كما في النص أيضاً سجع أعطاه زخماً، وقد اتكأ الشاعر على ثقافة متعددة المشارب دينية وتاريخية، أما فكرة النص فهي هامة وتحمل وعياً كبيراً، في حين يشير البيت (الاسم ما براس مال الرجال/ كل حاتم سخي كل عنتر همام) إلى عمق كبير.


عائشة السيفية.. نفس شعري طويل في “البحر يبدل قمصانه”

جورج جحا- بيروت: تطل الشاعرة العمانية عائشة السيفية في مجموعة قصائدها “البحر يبدل قمصانه” بنفس شعري طويل متعدد الاتجاهات وبامتدادات موسيقية متتابعة.


لكن من الملاحظ ان هذا النفس الشعري الطويل الذي يستمر في توتره بين قصيدة وأخرى وبتتابع بين قصائد متعددة قد يأتي أحيانا على حساب التجربة الشعورية التي “تتشتت” بسبب هذا التتابع فتفقد مركزيتها في القصيدة الواحدة ليبدو الامر كأنه تتابع مموسق من المعاني والصور.

وقصائد المجموعة تراوح بين انماط مختلفة من الكتابة الشعرية فمنها المتعدد الاوزان والقوافي والمتعدد الاوزان دون تقفية ومنها التقليدي القائم على وحدة الوزن والقافية.

حملت المجموعة 16 قصيدة منها واحدة قصيرة. وقد وردت في 84 صفحة متوسطة القطع وبلوحة غلاف للفنان التشكيلي البحريني محسن المبارك. وقد صدرت المجموعة عن مؤسسة (الكوكب – رياض الريس للكتب والنشر) في نطاق البرنامج الوطني لدعم الكتاب في سلطنة عمان.

في البداية كتبت الشاعرة قصيدة بدت كأنها مقدمة للمجموعة وحملتها عنوانا هو (في الطريق الى الياسمين) وكأن الشاعرة في هذه القصيدة ارادت ان تقول لنا ان الحقيقة مرة وعلينا ان نضفي عليها ما يعطيها بعض الحلاوة ويجعلها مقيولة مستساغة.

تقول الشاعرة “الحقيقة..” اصعب منك ومني” ومن اغنيات بلادي الحزينة” ومن صوت فيروز لما يوقّظ” احلامنا..” حين تغفو المدينة” الحقيقة..” اصعب” اصعب.. لكن” سنزرع في جوفها ياسمينة.”

في قصيدة (ما يشبه حزنا مريميا) تأثر بنصوص قرآنية خاصة سورة مريم اذ تقول الشاعرة “وهزي إليك بجذع القصيدة يسّاقط الشعر” رطبا جنيا” سنمشي الى اخر العمر” نختزل الوحي” نثمر اشهى من اللوز” اشهى سويا” وهزي اليك بغصن الندى” كي يسيل على شفتيك الكلام” فاهتز ريّا”

“ولا تجزعي” فالقصيدة ملح دمي” وأنا سامري نفاه الكلام الى شفتيك” سيمتحن الحب حزني وحزنك” يمتحن النور قلبي وقلبك” يمتحن الله روحي وروحك” لا تخذليني” كما خذل القوم موسى وقد كلم الله وحيا خفيا.

وتكمل متبعة تقسيما موسيقيا وبلاغيا يكاد يصل الى الكلام المنطقي والنثرية فتقول “ولا تخذليني فإني امتحنت المواسم.. أجدبها” واختبرت من النار ..ألهبها” وعبرت الاساطير كل الاساطير.. أصعبها” وخرجت كما يخرج الانبياء من الوحي” هشا” ولكن .. ولكن عصيا!” كلانا وحيدان.. لكن قريبان” كلانا حزينان” لكن رضيان” كلانا مدانان بالحب لكن امينان” على ان نحب بقلب اذا امتحن الكفر عاد نقيا.”

وتنتقل إلى القول في ختام القصيدة “فهزي إليّ يجذع القصيدة”هزيه.. هزيه..” اكثر من ثورة الريح” هزيه اعمق من غضب الموج” هزيه” واستعملي مريميتك الام كي يبعث الله في الجسد البكر” شعرا نبيا.”

وفي (بكائية أخيرة لمنفى من النسيان) التي قيلت في رثاء الشاعر العراقي مظفر النواب قالت الشاعرة “أعزيك يا صاحبي” هل اخذت من الموت ما تشتهي.. وبعثت الى الشعر ما تشتهي؟” واستعنت بخمسين منفى لتكتب اخر ما ترك الفارس الحر” في كبوات الجياد؟” هل اعزيك يا صاحبي بالفنادق؟” هل ترك العمر فيها استراحته؟” هل كفاك الغياب الذي ساعداه المدى.. ويداه الطريق..” الطريق البعيد؟”

وتنتقل من مقطع الى اخر الى ان تصل الى الختام مختارة القافية الواحدة في شعر كلاسيكي معنى ومبنى فتقول “أريدك للشعر يا صاحبي” فهات القصيدة كي نسكرا” وهات نبيذك كي نحتفي” بملح تراءى لنا سكّرا” نريدك للشعر فابسط لنا” عصاك وامطر لنا كي نرى” نميرك شهد وشعرك ورد” وحولك يغد والحمى اخضرا” اناك الغياب وانت الاياب” اناك الثريا وانت الثرى” فنحو عيونك حج فؤادي” وعن ساعدي الهوى شمرا” اريك للشعر يا صاحبي” فرب قصيدتنا سافرا.”

وتنتقل الى قصيدة كلاسيكية أيضا بعنوان (بكائيات على جسد الليل) فتقول “نشج الليل بعيني وبكى” كيف يبكي من من الدمع غرق؟” وهوى كالظل يمشي واقفا” مثل نجم مسه حزن الغسق” صاخب حزني وليلي صامت” وارتباكي في لظى الصمت علق.”

وفي قصيدة (العائد من الذاكرة) تعدد في القوافي والاوزان وفيها تقول عائشة السيفي “كأنك أكثر من صدى وأقل من الضوء حزنا” على الراحلين من الذاكرة” ستكتبك الزرقة النبوية في الغيب” فارم مشيئة حزنك بالورد” واثن عصاك عن الشك” إن الطريق طويل كقلبك” والشعر أكبر أخطائك النبوية” والحب بابك للمغفرة.”

في القصيدة الكلاسيكية (السوناتات الاخيرة لنبي الرمل) قالت الشاعرة “أحيلك للرمل يا صاحبي” فناد المشيئة” كي نهلكا” ونمق بموتك احزاننا” كما نمق الموت احزانكا” وقل ما تشاء وابق لنا” وداعية حبرها دمعكا” لنا يا صديقي غناءاتنا” فدع لغناءاتنا صوتكا” تعال نعرّف أحزاننا” كما عرفتنا الهموم بكا.”

في قصيدة (ويخجلني) تقول الشاعرة “ويخجلني ان تكون الحقيقة غيري” وان يصبح الشعر ملكا لغيري وان اشتهيه كما تشتهي الام” خد الرضيع” ويخجلني ان تكون النهاية لي وانا غارق في البداية مثل نبي” القطيع” ويخجلني الحب حين يقرر ان يصطفي غفوة لحبيبين” يقترفان البياض ويستحيان من الليل…

“وتخجلني وحدة الذكريات اذا هاجمتني فقيرا من الحب” والشجن العذب” يخجلني الصمت حين تغني السماء واصمت صمت الكليم”وقد كلم الله ثم اكتفى” ويخجلني ان تكون القصيدة غيري لان القصيدة نصف دمي” والقصيدة صمت فمي” والقصيدة كلي.. ول”ا كل لي حين يخجلني ان تكون القصيدة غيري.”

وفي قصيدة (منتصف الطفولة..منتصف الحب) تقول “حبا طفوليا أريد” ودفترا للرسم.. كعبا عاليا للرقص.. كي يبدو الغناء على طريقته” ولا احتاج من لغة الغرام سوى بساطة لثغتي في الراء” ولا أحتاج أكثر من بكاء رضيعة حيرى تحاول ان تدرب” نفسها لتصير أنثى.”


مقنيات …. شتاء آخر

عادل الكلباني -

يوغل جدي في سيح القرية

باحثا عن حطب
متيقنا أن السمرة اليابسة
التي شاهدها ذات صيف
مازالت تناديه …


رغم مابينه وبينها

من دروب ومنازل

رغم التشابه بينهما

في الحزن والرثاء …


برد مقنيات القارس

علمه أن النار دواء

لعلته المستعصية على البرء

لا يزجي أشعاره

ولا توقظه الذكريات

عدا على النار الموقدة

في (الصريدان)

من حطب السمر



يستنشق دخانها كمدمن

يمعن في التيه والغياب

متشربا لحظتها

من نار الشتاء

ليبعثر بعد الدفء

على أحفاده

سوالفه الدفينة

كحكمة يصقلها الوهج.



أحزان جدي تشبه

نار أضرمتها

ذات مساء

توهجت وحين التهمت

وجبتها

تراجعت كالمنكسر

وتركت ورائها

جمرا مشتعلا باللهيب.



إنتحبت جدتي

متذكرة فقيدها

الذي خطفه الموت

تدفقت من عينيها

دموع أطفأت

جمرة تدحرجت

على البساط .



كان عبود ينشد

شعرا لا أفهمه

وهو يجمع الحطب..

ماأذكره أن

حزنه الضاري

بداخله كالحنين

يضرمه في النار.

….

أمام النار تشرب

جدتي فنجان قهوتها

المستوي على الجمر

ويظل الفنجان عالقا

في يدها موغلة بعيدا

في حزن قديم.

أين أختفى ذلك

الوجه الجميل الذي

يشبه المطر؟.



لماذا كلما أقتربت

من نار الشتاء؟

تذكرت طفولتي

المعلقة فوق النخيل

حتى إذا إقتربت

من الجمر

سمعت خرير الفلج

تركنا سواقيه

دافقة في الضواحي.


….

في شتاء بعيد

كلما شمت نار بيت السيح

تأتي عجوز من آخر الحارة

تلقي السلام وتجلس

قرب الجدة .

تتحدثان في الذكريات

فيتكثف الدخان فوق

جذوع السقف

وماأن تضحكان

حتى ترى الدخان

يتراقص

ويرفرف خارجا

كطيور الفرح

من ثقوب الجدران.

….

لا تشعلي النار ياقمر…

لا تشعليها يابنيتي

لئلا تاتي الطفولة

وحيدة هذا المساء

من دون الرفاق.


….

لا تطفئ النار ياحياة…

لا تطفئيها ياصغيرتي..

دعيها مشتعلة

دعي الجمر يلتهب


دعيه …

عل الذكريأت

التي ناديتها في الحلم

تنبجس دافئة بالحنين


جحيم فوق الأرض

حوار: روس آندرسن -

ترجمة: أحمد شافعي -

في عصر التاسع والعشرين من ابريل كان أدولف هتلر مختفيا في أعماق المخبأ البرليني يشاهد انهيار رايخه الثالث عندما جاءه خبر موت “بينيتو موسوليني”. أصاب الذعر هتلر، لا لفقدانه حليفا آخر، بل لميتة موسوليني. لقد كان الدكتاتور الإيطالي يحاول التسلل إلى سويسرا حينما تم إلقاء القبض عليه، ثم ضرب بالرصاص، وسحل بعدها في ميدان عام في ميلانو حيث راحت جموع من الناس تركله وتبصق عليه قبل أن يتم تعليقه رأسا على عقب في خطاف لتعليق اللحم.


وخشية أن يلقى مصيرا مماثلا، قرر هتلر أن يختبر فعالية أقراص السيانيد التي يحملها معه فجرَّبها في كلبته بلوندي. ولم يحل أصيل اليوم التالي، أي الثلاثين من ابريل، على برلين إلا والجيش الأحمر يعيث في شوارعها، وقد تضاءلت امبراطورية الفوهرر إلى جزيرة صغيرة في وسط المدينة. وبدلا من القتال حتى النهاية والمخاطرة بالوقوع في الأسر، عض هتلر على قرص السيانيد وأطلق رصاصة على رأسه لمزيد من التأكيد. ولما وصل السوفييت إلى مخبأ هتلر بعد يومين من ذلك، كان جسده قد حرق ورماده قد دفن في حفرة غير عميقة أحدثتها قنبلة.

من الصعب ألا نقول إن هتلر أفلت بسهولة، مقارنة مع أفعاله وجرائمه الكثيرة المهولة. ربما كنا قد تجاوزنا قوانين حامورابي وقاعدة “العين بالعين”، لكن أغلبنا يشعر أن من يقتل الملايين يستحق ما هو أقسى من انتحار سريع بلا ألم. لكن هل هناك أحد يستحق الجحيم؟

طالما كان ذلك سؤالا مطروحا على علماء اللاهوت، لكن في عصر تحسين الإنسان human enhancement، باتت فئة أخرى من المفكرين تتصدى له. وفي حين تضخ شركات التكنولوجيا الحيوية بلايين الدولارات في تقنيات إطالة الحياة، يقترح البعض إبقاء أقسى مجرمينا أحياء إلى الأبد لتنفيذ أحكام مداها ألف عام أو أكثر. وحتى بدون إطالة للحياة، يمكن لشركات السجون الخاصة استحداث عقاقير تجعل الزمن أبطأ مرورا بحيث يبدو حكم السجن لعشر سنوات وكأنه أبدية بالنسبة للسجين. الخلاصة أن البشر بطريقة أو بأخرى سيكونون قادرين عما قريب على خلق الجحيم، هنا، على الأرض.

في جامعة أوكسفورد، بدأ فريق من الباحثين بقيادة أستاذة الفلسفة “ريبيكا روتشيه” يفكرون في السبل التي قد تغير بها تقنيات المستقبل من طبائع العقوبات. في يناير الماضي، تكلمت مع روتشيه وزملائها “أندريه ساندبرج” و”حنا ماسلين” عن التحسين العاطفي، و”السوبرجرائمsupercrimes” وأخلاقيات العذاب الأبدي. وما يلي تفريغ مكثف ومحرر لحوارنا.

***

ـ لنفرض أننا امتلكنا القدرة على إطالة عمر الإنسان إلى أقصى درجة، بحيث يكون المعتاد أن يعيش الناس ما يزيد على 500 سنة. هل يتيح هذا للقضاة أن يوائموا بمزيد من الدقة بين العقوبات والجرائم؟

روتشيه: عندما بدأت البحث في هذا الموضوع، كنت أفكر كثيرا في “دانيال بيلكا”، وهو طفل في الرابعة من عمره، تعرض للتجويع، ثم الضرب حتى الموت [في عام 2012] على أيدي أمه وزوجها هنا في المملكة المتحدة. تساءلت عما لو كان خير سبيل لتحقيق العدالة في قضايا من هذا النوع هو إطالة أمد الموت لأقصى درجة ممكنة. هناك من الجرائم بحق ما يبلغ من الوضاعة حد استلزامه فترة طويلة من العقاب، ولكن كثيرا من الناس فيما يبدو يفلتون من تلك العقوبة بالموت. ففكرت، لماذا لا نزيد أحكام السجن سوءا بالنسبة لأكثر المجرمين شرا، من خلال إطالة أعمارهم؟

لكنني سرعان ما أدركت أن الأمر ليس على هذه الدرجة من البساطة. ففي الولايات المتحدة على سبيل المثال تستأنف الأغلبية الساحقة من المحكوم عليهم بالإعدام لتخفيض الحكم إلى السجن مدى الحياة. هذا يشير إلى أن فترة سجن قصيرة يعقبها الموت تُعدُّ مصيرا أسوأ من فترة سجن طويلة. وبذلك فإنك لو أطلت عمر سجين وأعطيته فترة أطول في السجن، فقد تكون بذلك منحته عقوبة أرق.

قد يبدو سيناريو إطالة العمر مستقبليا، لكنك لو تمعنت في النظر لوجدته قائما بالفعل، إذ بدأت أعمار الناس تطول عما كانت عليه من قبل. ولو أنك نظرت إلى عدد السجناء الهائل في الولايات المتحدة، لوجدت عددا فلكيا من السجناء المسنين من بينهم عدد ممن يستخدمون منظمات ضربات القلب. ولما مضيت أنقب في المجلات الطبية، وجدت مقالات مثيرة للغاية عن معالجة السجناء الذين يستخدمون منظمات ضربات القلب pacemaker.


ـ بفرض أن السجون أصبحت أكثر إنسانية في المستقبل، بحيث تكون أشبه بالسجون النرويجية منها بالذي ترينه في أمريكا أو كوريا الشمالية. هل يمكن للمؤسسات الإصلاحية هذه أن تكون إصلاحية فعلا في عصر الأعمار الطويلة باعتمادها على وسائل أطول أمدا لإعادة التأهيل؟

روتشيه: لو أمكن للناس أن يعيشوا قرونا أو ألف عام، فمن الواضح أنه سيكون ثمة متسع من الوقت لإصلاحهم، ولكنك تصطدم هنا بقضية فلسفية وعرة تتعلق بالهوية الشخصية. فكثير من الفلاسفة الذين كتبوا في الهوية الشخصية يتساءلون عما لو كان يمكن إدامة الهوية طوال عمر استثنائي الطول. ويفكرون أنه حتى لو أمكن لجسدك أن يحتمل البقاء ألف عام، فإن هذا الجسد في واقع الأمر تسكنه سلسلة من الأشخاص على مدار الزمن وليس شخصا واحدا مستمرا. فلو أنك وضعت شخصا في السجن لارتكابه جريمة ما وهو في الأربعين، فقد يصبح هذا الشخص، فعليا، شخصا آخر مختلفا كل الاختلاف عندما يبلغ التسعمائة والأربعين، مما يعني عمليا أنك تعاقب شخصا على جريمة ارتكبها شخص غيره. وأغلبنا سيرى في هذا ظلما.


ـ لنفترض أن وسائل إطالة العمر أصبحت جزءا طبيعيا من حياة البشر، فلم تعد مقصورة إلا على النخبة، بل هي مشاع بين الجميع. متى يكون من غير الأخلاقي حظرها على السجناء؟

روتشيه: في وضع كهذا يحتمل ألا تعد هذه الوسائل تحسينا للإنسان، أو رفاهية. لو أنها أصبحت عامة وإنسانية بهذا الشكل فالأرجح أن يعتبرها الناس تقنيات إنقاذ للحياة فإن منعتها عن السجناء وفقا للسيناريو الذي تقترحه فقد أنكرت عليهم عمليا العلاج الطبي، وهو أمر نعتبره اليوم متنافيا مع الإنسانية. شخصيا أتصور أنه بمجرد أن تشيع إطالة العمر فتصبح عامة وإنسانية، سيبدأ الناس في اعتبارها حقا إيجابيا، شأنه شأن الرعاية الصحية في أغلب الدول الصناعية اليوم. ومن المثير أن نلاحظ أن سجناء الولايات المتحدة يجدون من الرعاية الصحية في بعض الأحيان ما هو أفضل مما يلقاه غير المؤمن عليهم. عليك أن تفكر في المحفزات التي يفرزها نظام كهذا.


ـ وأين هي عتبة الإنسانية التي يصبح عندها الحصول على شيء ما حقا إيجابيا؟ هل من مثال عملي على هذا؟

روتشيه: هناك حالة مثيرة للاهتمام تتمثل في الاتصال بالإنترنت. في فنلندا على سبيل المثال، يعد الحصول على تكنولوجيا الاتصالات من حقوق الإنسان لا تكفي الرسائل المكتوبة لإشباعه. والسجون الفنلندية ملزمة بإتاحة الفرصة للسجناء للاتصال بالكمبيوتر وإن كان الإنترنت لديهم يخضع لرقابة مشددة. وهذا تطور مثير، لأن منع الاتصال بالكمبيوتر ـ على مدار سنين ـ كان شرطا شائعا في أحكام فترات المراقبة التي تصدر على مرتكبي جرائم القرصنة، وكان هذا ينطبق على جميع أنواع الكمبيوتر بما فيها أجهزة الصرف الآلي. نمط حياة كهذا كان ممكنا في الثمانينات، وحتى في التسعينات كان يمكن تدبره، ولكنه الآن في منتهى الصعوبة، فالكمبيوتر متوغل في كل شيء، والحياة الطبيعية تبدو مستحيلة بدونه، حتى أنك لا يمكن أن تركب القطار دون أن تضطر إلى التفاعل مع كمبيوتر هنا أو هناك.

في أواخر التسعينيات، منع الهاكر الأمريكي “كيفين ميتنيك” من أي اتصال بأي من وسائل الاتصالات بعد أن زعم مسئولون قانونيون في وكالة ناسا أن بوسعه بدء حرب نووية بصفير يطلقه في هاتف عمومي”. لكنه في النهاية، تمكن من إبطال الحكم بعدما أثبت أنه يحول بينه والحياة الطبيعية.


ـ ماذا عن إطالة العمر التي تتدخل في إحساس الشخص بالزمن؟ لنتأمل مثلا شخصا مدانا بجريمة شنيعة كتعذيب طفل وقتله. هل من غير الأخلاقي أن نتدخل ببعض السمكرة في مخه بحيث يشعر هذا الشخص ذهنيا أنه حبس لألف عام؟

روتشيه: هناك عدد من العقاقير النفسية التي تشوه إحساس الشخص بالزمن، ومن ثم بوسعك أن تتخيل قرصا أو شرابا من شأنه أن يشعر الشخص أنه يقضي ألف عام في السجن. طبعا هناك رأي واسع الانتشار يذهب إلى أن أي قدر من أعمال السمكرة في مخ شخص هو عدوان مرفوض. ولكنك قد لا تحتاج إلى التدخل المباشر في المخ. فهناك تاريخ طويل من استخدام بيئة السجن نفسها للتأثير على تجارب السجناء الذاتية. خلال الحرب الأهلية الأسبانية [في ثلاثينات القرن العشرين] استخدم الفن الحديث في أحد السجون لجعل بيئة السجن منفرة من الناحية الجمالية. كما صممت الزنازين نفسها بحيث تبدو أكثر ضيقا وانغلاقا، وجعلت أسرَّة بعض السجناء غير مريحة.

لم أعثر على حالات محددة من اللجوء إلى إبطاء الزمن في السجون، ولكن تشويه الإحساس بالزمن تكنيك عادة ما يتم اللجوء إليه أثناء الاستجواب، بحيث يتم تعريض الناس لضوء ثابت، أو تقلبات ضوئية غير معتادة، فلا يعرفون في أي ساعة من اليوم هم. لكن في هذا الحالة لا يكون ذلك على سبيل العقاب ذاته، بل لضرب إحساس الشخص بالواقع بحيث يكون أكثر اتكالا على من يستجوبه، ومن ثم يصبح ألين عريكة. بهذا المعنى، فإن قرص إبطاء الزمن سوف يكون فتحا أكيدا في تاريخ تقنيات العقاب.


ـ أريد أن أطرح عليك سؤالا يتقاطع مع المناظرات اللاهوتية الخاصة بالجحيم. بفرض أننا نجحنا في نهاية المطاف في تعطيل الموت نهائيا، وأننا شملنا السجناء بهذا العلاج. هل هناك أية جريمة تبرر السجن الأبدي؟ لنتخذ من هتلر نموذجا. لنفترض أن السوفييت وصلوا إليه في المخبأ قبل أن ينتحر، ولنفترض أن حكم الإعدام كان خارج الحسبان، هل كنا لنضعه وراء القضبان إلى الأبد؟

روتشيه: صعب القطع. إذا انطلقنا من افتراض أن العقوبة ينبغي أن تتناسب مع الجريمة، فمن الصعب تصور جريمة تبرر السجن الأبدي. يمكنك أن تتخيل مجازاة هتلر بالسجن عن كل شخص قتل في الحرب العالمية الثانية، فيؤدي ذلك إلى فترة سجن طويلة ولاشك لكنها تبقى محدودة. تهديد البشرية كلها جريمة ترقى بجسامتها إلى تبرير هذه العقوبة. وكما تعلم، فإن قدرا كبيرا من البحث الذي نقوم به هنا في مدرسة مارتن بأوكسفورد يتعلق بالخطر الوجودي. افرض أن هناك تجربة فيزيائية ما لها فرصة طيبة في أن تنتج ثقبا أسود كفيلا بالقضاء على الكوكب وجميع الأجيال المستقبلية. إذا قام شخص عامدا متعمدا بإجراء تجربة كهذه، يمكنني أن أراها السوبر جريمة التي تبرر الحكم بالسجن الأبدي.


ـ في بحثك القادم حول هذا الموضوع تذكرين إمكانية أن يأتي اليوم الذي يتم فيه “التحسين العاطفي” للمدانين من خلال قدرة عصبية ما على توليد التقمص فيهم، فيكون الندم الذي يستشعره هؤلاء المدانون المحسَّنون عاطفيا أقسى عقوبة ممكنة. هل تعتقدين أن تمام التفكير المعنوي في جريمة رهيبة هو أشد معاناة يمكن أن يحتملها فرد؟

روتشيه: لست متأكدة. الواضح أنه سؤال لن تجيب عليه سوى التجربة: أي الإحساسين أسوأ، الإحساس بالندم الحقيقي أو قضاء وقت في السجن؟ ولا شك أن هناك أسبابا تجعلنا نتعامل مع هذا الزعم بجدية. ففي الأدب والحكم الشعبية، على سبيل المثال، غالبا ما تسمع من يقولون أشياء من قبيل إن “أسوأ شيء هو أنني سأضطر إلى الحياة مع نفسي”. وعندي بصفة شخصية حدس بأن الندم الحقيقي قد يكون أسوأ على الشخص من السجن في حالة الجرائم بالغة الخطورة. ولكنني أشك أن ذلك ينطبق على الجرائم الأقل خطورة، حيث لا يكون الندم متناسبا بالضرورة، كما يحدث حينما تبكي أو تضرب نفسك لأنك سرقت قطعة شوكولاتة أو شيئا من هذا القبيل.


ـ أتذكر فيلما شاهدته أيام المدرسة عن مراهق قتل مراهقا في حادث مروري ناجم عن السكر. كان من بين شروط فترة المراقبة أن أمر القاضي المراهقَ بإرسال شيك يومي بقيمة 25 سنتا لوالدي المراهق الذي تسبب في قتله، وذلك لمدة عشر سنوات. بعد سنتين فقط كان المراهق يستجدي القاضي أن يزج به في السجن فقط لتجنب هذا التذكير اليومي.

روتشيه: هذه حالة مثيرة للاهتمام، حيث يكون السجن مهربا فعليا من الندم، وهو أمر غريب، لأن من مبررات السجن أنه يرغمك ـ فيما يفترض ـ أن تركز على الخطأ الذي اقترفته. يفترض بك حينما تستيقظ في السجن كل يوم أن تسأل نفسك لماذا أنا هنا، صح؟


ـ ماذا لو ثبت أن هذه التحسينات العاطفية فعالة أكثر مما ينبغي؟ لنفرض أنها بالغة القوة، فتحيل المجرمين إلى معلمي زن يعيشون حالة مستمرة من الرضا التأملي العميق. هل ينبغي لذلك أن يزعجنا؟ هل المعاناة الذهنية مكوِّن لازم من مكونات السجن؟

روتشيه: هناك سؤال فلسفي عتيق عن مدى السوء الذي ينبغي أن تكون عليه تجربة السجن. أنصار العقاب، الذين يرون أن هدف السجن هو العقاب، يميلون إلى الظن بأنها ينبغي أن تكون تجربة سيئة، بينما يميل العواقبيون [consequentialists الذين يقيمون الأمور بناء على نتائجها] إلى الانشغال بآثار السجن الإصلاحية، وتكاليفه الاجتماعية الأكبر. هناك عدد من السجون التي توفر للسجناء أنشطة بناءة يشاركون فيها، اكالمسابقات الرياضية، ودروس الفن، بل وحصص اليوجا. هذه الممارسات فيما يبدو تعكس الرأي القائل بأن تقييد الحرية وحده عقوبة كافية. غير أنه بطبيعة الحال، وحتى بالنسبة للعواقبيين ، لا بد أن يكون ثمة مستوى ما من المعاناة في العقوبة، لأن العواقبيين يعنيهم الردع.


ـ أريد أن أنهي بالانتقال إلى ما بعد العقاب، فأسألك عن مستقبل العقاب بشكل أوسع. هل هناك أية عقوبات بديلة يمكن للتكنولوجيا أن تمكننا منها، وترينها في الأفق في الوقت الراهن؟ وما الذي قد نراه في المستقبل فيثير دهشتنا؟

روتشيه: فكرنا كثيرا في الفترة الأخيرة في التنصت والعقاب. نحن بالفعل نرى الحكومات تستخدم سوار الكاحل لتعقب الناس بوسائل مختلفة كثير منها متقن إلى حد كبير. فمثلا، بعض هذه الوسائل يتيح لك الذهاب إلى العمل، لكنها تفرض عليك أيضا حظر تجوال وتراقب الموقع الذي تتواجد فيه. يمكنك أن تتخيل هذه الوسيلة وقد تم تطويرها بحيث يحرمك سوار كاحلك من دخول أماكن بيع الكحول، فيكون بهذا عقابا لمن يحبون ارتياد الحانات، ويمكن استخدامه لإصلاح المدمنين للكحوليات. على أية حال، هذا النوع من التقنيات يرتقي إلى مستويات من التحكم في السلوك لا يرتاح إليها البعض بسبب قضايا تتعلق بالاستقلال الذاتي.

مفهوم أن تفقد حريتك الشخصية نتيجة حبسك في السجن، لكن يبقى مسموحا لك أن تؤمن بما تشاء الإيمان به وأنت هناك. في المملكة المتحدة، على سبيل المثال، لا يمكنك أن تصادر كتابا مقدسا من سجين ما لم يكن ذلك لسبب شديد الوجاهة. وتزداد التخوفات المتعلقة بالاستقلال الذاتي قوة عندما يبدأ الكلام عن زرع مخي من شأنه أن يتحكم في السلوك تحكما مباشرا. والمثال الكلاسيكي على هذا هو “روبرت جي هيث” [الطبيب النفسي في جامعة طولان بنيو أورلينز] الذي بتلك التجربة المرعبة الشهيرة [في خمسينيات القرن الماضي] إذ استخدم في المخ أقطابا كهربائية في محاول لتعديل سلوك أشخاص ميالين للاضرابات العقلية العنيفة. كان الظاهر من تلك الأقطاب الكهربائية أنها تستخدم لمعالجة المرضى، لكن هيث كان يحاول أيضا أن يوجه مرضاه في اتجاه مقبول أكثر من المجتمع. يمكنك بالفعل أن ترى ذلك في بحثه الشهير [سنة 1972] الخاص بـ “علاج” المثليين. أعتقد أن أغلب المجتمعات الغربية سترفض هذا النوع من العقوبة.

في رأيي أن هذه الأسئلة المتعلقة بالتكنولوجيا مثيرة للاهتمام لأنها ترغمنا على إعادة التفكير في ما نعتقد حاليا أنها بديهيات عقابية. حينما نسأل أنفسنا عن لاإنسانية تعريض شخص معين لتقنية معينة، علينا أن نتأكد أننا لا نتحرك بدافع فقط من الغرابة. والأهم من ذلك، علينا أن نسأل أنفسنا عما لو كانت عقوبات السجن تعد إنسانية لمجرد أنها مألوفة، ولأننا جميعا نشأنا في عالم السجن فيه هو ما يقع على مرتكبي الجرائم. هل لا بأس فعلا في أن نحبس شخصا طوال الفترة الأجمل من الحياة، أم الأكثر إنسانية أن نسمكر مخه ونطلق سراحه؟ نحن عندما نطرح السؤال لا نهدف ببساطة إلى تخيل بضع عقوبات مستقبلية، بل هدفنا هو النظر إلى عقوبات اليوم بعين المستقبل.

نشر الموضوع أصلا في مجلة أيون