الجولة الأخيرة" من المباحثات النووية تنطلق غدا.. ومخاوف أمريكية تنذر بتأخر "حسم الاتفاق"

عواصم - الوكالات

حذَّرت مجموعة من مستشاري الأمن الأمريكيين البارزين من أنَّ الولايات المتحدة عرضة لإبرام اتفاق للحد من برنامج إيران النووي يفتقر إلى الضمانات الكافية.

وفي خطاب مفتوح، حذرت المجموعة التي تضم مسؤولين أمريكيين سابقين وخبراء في السياسة الخارجية من أن الاتفاق مع إيران "لن يلبي معايير الإدارة نفسها الخاصة باتفاق جيد"، ما لم يشمل نهجا أكثر صرامة بشأن عمليات التفتيش النووي التابعة للأمم المتحدة وشروط تخفيف العقوبات. ويأتي الخطاب الذي وقع عليه دينيس روس وهو مستشار أوباما لإيران والشرق الأوسط خلال فترته الرئاسية الأولى، بينما يستعد وزير الخارجية الأمريكي جون كيري للسفر إلى فيينا اليوم الجمعة للانضمام إلى المحادثات. وقال روس إن من المهم ألا تنساق المحادثات وراء المهلة بل "فعل الصواب".. وأضاف: "يجب أن يفهم الإيرانيون أننا سنمسك بهم إذا غشوا وأن الثمن سيكون باهظا حتى على المخالفات الأصغر".. وتابع: "عليهم أن يعرفوا أننا لن نسمح لهم بامتلاك قدرة تسلح."

وذكر روس أن مسؤولي الإدارة الذين تحدث معهم قالوا إن الاتفاق الأولي الذي تم التوصل إليه مع إيران في ابريل نيسان تضمن المبادئ الواردة في الخطاب.

إلى ذلك، قالت وكالات إيرانية للأنباء، أمس، إن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف سيتوجه إلى فيينا اليوم الجمعة لينضم إلى المحادثات النووية بين إيران والقوى العالمية الست التي تهدف إلى التوصل الى اتفاق نهائي بشأن برنامج طهران النووي.

وقالت وزارة الخارجية الأمريكية إن وزير الخارجية جون كيري سيتوجه أيضا إلى فيينا اليوم.. وقالت وكالة الطلبة للأنباء: "يغادر رئيس الوفد النووي الإيراني إلى فيينا ليل الجمعة لينضم إلى فريق التفاوض". وكانت القوى الست المشاركة في المفاوضات -وهي بريطانيا والصين والمانيا وروسيا والولايات المتحدة- توصلت إلى اتفاق مبدئي مع ايران في أبريل. والمهلة النهائية للتوصل الى اتفاق هي 30 يونيو، لكن من المتوقع أن تستمر المفاوضات بعد هذا التاريخ.

وفي السياق، قال مصدر دبلوماسي لرويترز إن وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس سيتوجه إلى فيينا غدا السبت؛ لينضم إلى الاجتماعات التي يعقدها ممثلو الدول الست الكبرى مع إيران بغية التوصل إلى اتفاق نهائي بشأن برنامج طهران النووي.. ويعني وصول فابيوس إلى فيينا أن وزراء الدول الست سيشاركون جميعا في الجهود الأخيرة من أجل التوصل إلى اتفاقية.