الهند تتجاهل تأثيرات "هجوم البنجاب" على المحادثات الأمنية مع باكستان

نيودلهي -رويترز

أعلنتْ الحكومة الهندية، أمس، أنَّ المسلحين الذين هاجموا مركزا للشرطة في ولاية البنجاب وقتلوا سبعة أشخاص هذا الأسبوع جاؤوا من باكستان، لكنها لم تعط اي مؤشرات على محادثات امنية رفيعة مقررة بين البلدين ستتأثر سلبا بالهجوم.

وقال وزير الداخلية الهندي راجناث سينغ للبرلمان، أمس، نقلا عن التحليل الأولي لبيانات أجهزة النظام العالمي لتحديد المواقع (جي.بي.إس) التي حملها المسلحون ان المسلحين الثلاثة جاءوا عبر نهر يعبر الحدود الباكستانية الهندية.وقال سينغ في كلمته إن الهند سترد ردا عنيفا على أي محاولة لتهديد سلامة أراضيها أو أمنها لكنه لم يحدد طبيعة الرد على الهجوم الذي وقع يوم الاثنين.

واتفق رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي ونظيره الباكستاني نواز شريف في العاشر من يوليو تموز على ان يجتمع مستشارا الامن القومي للبلدين في نيودلهي لبحث "كل القضايا المتعلقة بالارهاب" في مؤشر على تحسن العلاقات بعد ان دعا مودي الى محادثات سلام منذ نحو عام. ولم يتحدد موعد لهذا اللقاء.

ويصفُ مودي الاجتماع بأنه مناقشة لقضايا الإرهاب لا محادثات سلام وهو ما قد يجنبه ضغوطا لالغاء اللقاء مع كل هجوم عبر الحدود.وقال سينغ ان جماعات متشددة متمركزة في باكستان نفذت خلال الشهر الأخير وحده خمس محاولات لعبور الحدود الى ولاية جامو وكشمير الهندية وهي جزء من منطقة تتنازعها الدولتان.وفاجأ هجوم يوم الاثنين قوات الامن الهندية لانه وقع الى الجنوب في ولاية البنجاب التي كان يسودها الهدوء من قبل.

وقال سينغ ان التحليل الاولي لبيانات (جي.بي.إس) أوضح ان المسلحين عبروا نهر رافي وان الامطار الغزيرة ربما صعبت على دوريات الامن رصدهم.وقال ارون جايتلي وزير المالية والمتحدث باسم الحكومة ان الادلة التي تشير الى ان المجموعة جاءت عبر الحدود "دامغة وقوية".وصرح بأن القرار بشأن محادثات مستشاري الامن القومي يأتي في إطار "استراتيجية دبلوماسية" وستتخذه الحكومة ووزارة الخارجية.