مصدر فلسطيني: استئناف اللقاءات بعد الوزاري الطارئ بالقاهرة اليوم -
عواصم – وكالات: بحث الرئيس الأمريكي باراك أوباما مع وزير خارجيته جون كيري أمس مستقبل عملية السلام بين إسرائيل والفلسطينيين التي توشك على الانهيار ويحاول الوسيط الأمريكي إنقاذها عبر تكثيف الاجتماعات الثلاثية.
وقال الناطق باسم البيت الأبيض جاي كارني ان «المسألة الآن هي ما اذا كان الطرفان يمكنهما البرهنة على انهما يرغبان في اتخاذ القرارات الصعبة اللازمة لدفع العملية قدما»، فيما اكدت وزارة الخارجية الأمريكية ان الجهود مستمرة لانقاذ عملية السلام في الشرق الاوسط وأشارت إلى أنه «لا تزال هناك هوة لكن الطرفين ملتزمان بتقليصها».
وقال مسؤول فلسطيني أمس إن إسرائيل تصر على رفض الاستجابة لاستحقاقات تمديد مفاوضات السلام التي تنتهي في 29 من الشهر الجاري، وذكر واصل أبو يوسف عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير لوكالة الأنباء الألمانية، أن اللقاءات التفاوضية «لم تسفر عن تحقيق اختراق«كذلك» هناك عدم استجابة إسرائيلية لاستحقاقات تمديد المفاوضات وإصرار على مواقف من شأنها نسف العملية السلمية برمتها دون اعتبار لمرجعيات عملية السلام وحل الدولتين”. وأكد على وجود إصرار فلسطيني على ضرورة أن يسبق أي تمديد للمفاوضات التزام إسرائيلي بوقف الاستيطان والاعتراف بالحدود المحتلة عام 1967 بما فيها القدس الشرقية.
وحسب مصادر متطابقة، فإن الوفد الفلسطيني يطالب بالإفراج عن الدفعة الرابعة من الأسرى القدامى في حين تطالب إسرائيل بسحب الطلبات الفلسطينية للانضمام إلى 15 معاهدة واتفاقية دولية.
يأتي ذلك في وقت وصل فيه الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمس إلى القاهرة لحضور اجتماع طارئ لوزراء خارجية الدول العربية اليوم، ورجح وزير الشؤون الخارجية الفلسطيني رياض المالكي أن يصدر عن الاجتماع «قرار وزاري عربي قوي يدين الموقف الإسرائيلي وحملة التشويه الشرسة ضد القيادة الفلسطينية، ويوفر الإمكانيات العربية السياسية والمالية والقانونية لإسناد الموقف الفلسطيني ويدعم قرار الانضمام للاتفاقيات الدولية».
واعلنت مصادر متطابقة ان اللقاءات بين المفاوضين الفلسطينيين والاسرائيليين بوساطة امريكية ستتواصل هذا الاسبوع رغم استمرار الخلافات بين الجانبين حول محادثات السلام المتعثرة، فيما أكد مصدر فلسطيني مقرب من الملف لوكالة فرانس برس انه سيتم استئناف اللقاءات بعد اجتماع جامعة الدول العربية حول عملية السلام اليوم بالقاهرة.