مسقط – الرؤية
أعلن البنك الأهلي مؤخرًا دعمه للفنون المحلية من خلال شراكته مع متحف بيت مزنة في تنظيم معرض " تجسيد الفن العماني " يومي الاثنين والثلاثاء الماضيين. وهو المعرض الذي يضم أعمال عدد من أعمال الفنان سعود الحنيني والفنان حسين عبيد.
وقال ليود مادوك الرئيس التنفيذي للبنك الأهلي في المؤتمر الصحفي الذي تمّ عقده في بيت مزنة "يولي البنك الأهلي أهمية كبيرة لرعاية الفن العماني الأصيل ويعتبر أنّ رعاية هذا الفن من بين أولويات أنشطة العمل الاجتماعي. كذلك فنحن نرى بأنّ رعاية مثل هذه الفعاليات لا تعود الفائدة فقط على أنشطتنا الأساسية ولكنه أحد الوسائل الفاعلة في رد الجميل للمجتمع الذي نعمل فيه". يركز المعرض على تقاليد الفن العماني الأصيل التي انتقلت من جيل إلى جيل والتي لا تزال تلعب دوراً حيويا في تشكيل الوجدان والهوية العمانية الأصيلة. أمّا السيدة سوزان آل سعيد، مالكة متحف بيت مزنة فقالت " أود أن أركز على موضوع هذا المعرض وهو "تجسيد التراث العماني "لأن من المهم بالنسبة إلينا أن نتدبر كيف كان العمانيون على تواصل تام مع بعضهم بعضا في الماضي وكانت هناك وحدة في البيئة والمناخ ويتضح ذلك بشكل جلي من الرسومات المختلفة والتي تعكس بعض الصور الحياتية التي لا تزال حية بيننا حتى اليوم.
يذكر أنّ الفنان سعود الحنيني درس سعود في إسبانيا وإيطاليا والولايات المتحدة الأمريكية وهو حاصل على شهادة الماجستير في الفن من جامعة سنترال وارنتون في الولايات المتحدة. حصل سعود على العديد من الجوائز محليا وعالميا أبرزها جائزة السلطان قابوس عام 2008. وينعكس أسلوب سعود في الفن على لوحاته حيث يركز بشكل كبير على الموضوعات التي لها علاقة بالإنسانيّة والحرية والسلام. وعندما تنظر إلى اللوحات التي تبدعها أنامله تشعر من أول وهلة بأنّ اللوحة تجسيد حي للتراث العماني الأصيل وعندما تدقق في هذه اللوحات ترى كما لو كانت سجادًا سحريًا مملوءًا بالخيال والطاقات الكامنة وراءها بل إنك وفي كل مرة تنظر فيها إلى اللوحة تشعر أنّها تبوح لك بسر جديد لأول مرة.
أمّا الفنان حسين عبيد فقد حصل على الجائزة الكبرى في المسابقة التي نظمتها الجمعية العمانية للفنون التشكيلية العام الماضي ويقوم حسين بتنظيم معارض فردية خاصة بها كما شارك في العديد من المعارض الفنية في السلطنة وخارجها وفي أوروبا وأمريكا الشمالية. ويمكن تقسيم لوحاته تحت قسمين وهي اللوحات المجردة والأخرى اللوحات الواقعية. كذلك تظهر النزعة الاستعارية في الكثير من أعماله الفنية.
وأضاف الرئيس التنفيذي للبنك الأهلي" يسعدنا أن ندعم الفن والفنانين ونحن حريصون على هذا الأمر ويتضح ذلك من خلال اللوحات الفنية المعروضة في المقر الرئيسي للبنك وهي اللوحات التي اشتريناها خصيصًا من الفنانين العمانيين أو حصلنا عليها منهم وهو ما يعني أنّ دعم الفن يذهب إلى أبعاد من البنك نفسه. علاوة على ذلك فإنّ مثل هذه الأمور تساعد في رد الجميل للجميع وفي نفس الوقت تدعم نشاطنا لأنّ الفن جزء أصيل من المجتمع العماني كما أنّه يلعب دورًا قويًا في تشكيل صورتنا لدى المجتمعات الأخرى.
وحول برنامج المسؤولية الاجتماعية للبنك، قال لويد مادوك "في البنك الأهلي نحن ملتزمون بمساعدة قطاع التراث والثقافة في السلطنة على النمو والازدهار وعلى تعزيز المهارات المرتبطة بالعمل الإيجابي وتطوير عملائنا وموظفينا على حد سواء ".


