سلال: أزمة غرداية ستحل نهائيا بعد الانتخابات

الجزائر – عمان – مختار بوروينة -

دعا المجلس الإسلامي الأعلى جميع سكان ولاية غرداية بكل فئاتهم الى تحكيم العقل وتوحيد الجهود لإعادة الأمن والاستقرار وذلك بمناسبة انعقاد دورته ال57 بالجزائر العاصمة.


وجاء في البيان أن المجلس سجل ما يجري من ظلم وعنف في ولاية غرداية ويجدد دعوته إلى جميع مواطني الولاية بكل فئاتهم من أجل تحكيم العقل وتوحيد الجهود لإعادة الأمن والاستقرار .

واستنكر المجلس استفحال الظاهرة التكفيرية لدى بعض الفرق الضالة والمتنافية مع تعاليم ديننا الحنيف مستشهدا بعدد من آيات الذكر الحكيم في الموضوع ملاحظا أيضا أن هذا التكفير قد أدى الى الكثير من التفرقة والشقاق والبغضاء بين الأخوة .

واوردت يومية الخبر نهار أمس دعوة المجلس المالكي السكان العرب في غرداية للمشاركة في إضراب عام للتنديد بالوضع الحالي، وأكد على ضرورة توفير الأمن للسكان في كل مكان، وشدد على ضرورة التحقيق في الأحداث الأخيرة من جهة محايدة، وطالب تجار ميزابيون بما أسموه تعويضات عادلة ورفض عدد كبير منهم طريقة تقييم الخسائر.

وافادت تقارير متطابقة استعادة مدينة غرداية حالة الهدوء السابقة الحذرة بعد 4 أيام من العنف شملت عدة أحياء في المدينة، وبدأت الكثير من الأسر التي نجت من عمليات تخريب البيوت في إجلاء الأمتعة من البيوت الموجودة في مناطق التماس فيما تواصل غلق أكثر من 70% من المحلات التجارية بسبب عمليات التخريب والحرق وبسبب هجرة مئات التجار لمحلاتهم التي لم تعد آمنة

وفي ذات السياق تحقق مصالح الأمن مع 22 موقوفا متهما بالمشاركة في عمليات تخريب البيوت والمحلات أثناء موجة العنف الأخيرة.

كما تعهد مدير الحملة الانتخابية للمترشح الحر عبد العزيز بوتفليقة أول أمس بحل الأزمة التي تعاني منها منطقة غرداية نهائيا، بعد 17 أبريل المقبل، حيث كشف أن الحكومة الجديدة التي سيتم تشكيلها ستنزل إلى غرداية بعد الانتخابات الرئاسية وستبقى هناك إلى غاية إيجاد حل نهائي للأزمة التي تعرفها المنطقة بطريقة سلمية بدون دماء وذلك عن طريق الحوار والاستماع إلى كل الأطراف.

وقطع سلال وعدا أمام سكان متليلي وبني يزقن في تجمعين شعبيين نظمهما في إطار الحملة الانتخابية، داعيا سكان غرداية إلى الاتحاد والتآخي وعدم الانسياق وراء ما أسماه بالنميمة التي تغذي الفتنة بين أبناء المنطقة الواحدة مطالبا إياهم بعدم الاستماع للجهات التي تحاول تحقيق التفرقة وعدم الانسجام بين الشعب الواحد.

وحذر سلال من الانزلاقات الأخيرة التي قد تحدث في حال استمرار هذه الأزمة والتي قد تدخل المنطقة فيما لا يحمد عقباها وتهدد الاستقرار الذي لا يمكن أن نجسد أية مشاريع تنموية بدونه.

واعترف سلال بوجود بعض النقائص في الجنوب كالبطالة وغياب التنمية والتي سيعمل مرشحه في حال فوزه بكرسي الرئاسة على معالجتها.

وخاطب سلال سكان متليلي وبني يزقن قائلا بأن كل الجزائريين على اختلاف مناطقهم أمازيغ، ولا يمكن لأي أحد الاستثمار في ثوابت الهوية ليزرع الفتنة والتفريق بين الشعب في محاولة لزعزعة الاستقرار داعيا سكان غرداية إلى التحلي بقيم التسامح والتآخي لحل هذه الأزمة التي قال إنها أزمة عابرة وستعرف انفراجا قريبا.

وكان سلال قد صرح في خطابه، منذ بداية هذا التجمع بأنه رأى هؤلاء الشباب المحتجين واعترف بأنه يدرك جيدا ما يعانونه من بطالة وغيرها، حيث وعد بحل هذه المشاكل مستقبلا من خلال مساعدة الشباب على إيجاد مشاريع بتسهيل إجراءات منحهم قروضا بنكية لإنشاء مؤسسات ومشاريع في إطار مختلف وكالات التشغيل… وتطوير تدريس اللغة الامازيغية ودعم الفلاحة والتنمية بالجنوب الجزائري.