اسطنبول – (د ب أ): استخدمت الشرطة في إسطنبول أمس خراطيم المياه والغاز المسيل للدموع ضد المتظاهرين الذين حاولوا الوصول لميدان تقسيم، الذى تم حظر تنظيم مسيرات عيد العمال به. وتردد أن المتظاهرين هاجموا الشرطة بزجاجات المولوتوف ومقلاع.
وكانت السلطات التركية نشرت حوالي 40 ألفا من رجال الشرطة أمس في أنحاء اسطنبول استعدادا لمسيرات عيد العمال، حيث تعهد نشطاء بتحدي حظر الحكومة للمظاهرات في ميدان تقسيم.
وخصصت الشرطة نحو 15 فردا من عناصرها لكل مواطن يتواجد بالقرب من الميدان، بالاضافة إلى نشر العربات المصفحة والحواجز.
وشهدت اسطنبول حالة من العزلة بعد أن أمرت الحكومة بخفض حجم عمل شبكة النقل العام، مما حد بشدة من حركة المواطنين.
وذكرت وسائل الاعلام المحلية أنه تم اعتقال العديد من المتظاهرين.
ووصل الامر بسائحة أمريكية وابنتها تقطعت بهن السبل بينما كانتا تحاولان الوصول إلى المطار، إلى السير على الاقدام في الطرق الرئيسية المحاطة بأفراد الشرطة بالمدينة، وهما تحملان أمتعتهما في محاولة لايجاد سيارة أجرة أو حافلة.
وقالت الام وتدعى جين: “أخبرونا في الفندق بأنهم يستدعون الشرطة لحماية السائحين ولكننا لا نستطيع الوصول إلى المطار.. لا نستطيع أن نقوم بأي شيء.. اننا قلقتان من عدم اللحاق بالطائرة”.
وكانت المحكمة الدستورية في تركيا رفضت أمس الاول دعوى قضائية تطالب بالسماح للنقابات بالتظاهر في ميدان تقسيم.
وستكون هذه أول مظاهرات حاشدة منذ حقق حزب العدالة والتنمية الذى ينتمى له رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان فوزا كبيرا في الانتخابات المحلية في مارس الماضى، مما منح رئيس الوزراء مزيدا من القوة.
يذكر أن 34 شخصا قتلوا في اشتباكات وقعت في مثل هذا اليوم الاول من مايو عام 1977 في تقسيم ،مما أعطى الميدان أهمية رمزية.
وجرى منع الحركات العمالية من استخدام الميدان منذ اكثر من ثلاث عقود، ولكن أعيد فتحه في عام 2010 ليغلق مجددا العام الماضي بعدما تحولت المظاهرات إلى أعمال عنف.