غزة – (د ب أ): أعربت حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة امس، عن معارضتها لصدور فتوى من علماء مسلمين بعدم تحريم زيارة المسجد الأقصى في مدينة القدس وهو تحت الاحتلال الإسرائيلي.
وقالت الحركة في بيان صحفي: نحذر من خطورة فتوى رفع الحظر عن زيارة المسجد الأقصى ونعتبر أنها في سياق حرب تهويدية مسعورة يقودها الاحتلال ومغتصبوه ضد المسجد تدنيساً وتقسيماً وطمساً للمعالم.
ورأت الحركة أن الدفع باتجاه زيارة الأقصى في هذا الوقت بالذات يعد خدمة مجانية للاحتلال ومسلكاً يقود إلى التطبيع مع العدو الصهيوني ومكافأته على جرائمه وانتهاكاته.
وقالت إن الفتوى المذكورة “خرق لإجماع علماء الأمة القائم على تحريم زيارة المسجد الأقصى في ظل الاحتلال وصدرت في ظل غياب إجماع العلماء وغياب آخرين مشهود لهم بالعلم والفقه وهي لا تلزم الأمة في شيء ولن تلقى أيّ صدى”.
وأصدر علماء شاركوا في مؤتمر “الطريق إلى القدس” المنعقد في عمّان أمس الاول، فتوى بعدم تحريم زيارة المسجد الأقصى تحت الاحتلال لفئتين من المسلمين في العالم، “هم الفلسطينيون أينما كانوا ومهما كانت جنسياتهم، والمسلمون الذين يحملون جنسيات دول بلدان خارج العالم الإسلامي وعددهم حوالي 450 مليون مسلم”.
وأوردت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا)، أن الفتوى تضمنت ترك باب الاجتهاد مفتوحا بخصوص حق باقي مسلمي العالم في زيارة المسجد الأقصى لتكثير سواد المسلمين فيه والدفاع عن الأقصى والمرابطين فيه.
ورحب وزير الأوقاف والشؤون الدينية في السلطة الفلسطينية محمود الهباش بالفتوى واعتبر أنها “تمثل خطوة مهمة وكسرا لفتاوى التحريم التي ساهمت في عزلة القدس والمسجد الأقصى”
ولطالما أثارت زيارات وفود عربية وإسلامية بدعوات رسمية فلسطينية لمدينة القدس التي تسيطر عليها إسرائيل جدلا فلسطينيا حادا بين مؤيد ومعارض ينتقدها بشدة ويطالب بوقفها من جهة أخرى.
ويعتبر مؤيدو هذه الزيارات، وفي مقدمتهم الرئيس الفلسطيني محمود عباس، أن من شأنها تقديم دعم سياسي ومالي لمدينة القدس هي في أشد الحاجة له، بغرض مساندتها في مواجهة المخططات الإسرائيلية والتخفيف من حدة عزلتها.
في المقابل، يقول المعارضون لهذه الزيارات، إنها تؤدي إلى تطبيع العلاقات بين الدول والشعوب العربية وإسرائيل، لأنها تتم بتأشيرات وتصاريح دخول صادرة عن السلطات الإسرائيلية.