اليابان تجري تدريبا عسكريا في إحدى الجزر وسط توتر مع الصين

سول تدعو طوكيو للاعتذار عن «فظائع الحرب» -

طوكيو – سول (رويترز – د ب أ): قالت وزارة الدفاع اليابانية أمس انها ستجري هذا الشهر تدريبا عسكريا للتدرب على الدفاع عن جزيرة فيما يبرز قلقها بشأن جزر متنازع عليها في بحر الصين الشرقي.

وأثار النزاع بشأن الجزر التي تسيطر عليها اليابان وتطالب بها الصين ويطلق عليها سينكاكو في اليابان ودياويو في الصين مخاوف من وقوع اشتباك بين الجارتين الاسيويتين يمكن ان يستدرج الولايات المتحدة.

وقالت وزارة الدفاع اليابانية ان تدريب الدفاع عن الجزيرة سيجري في الفترة من العاشر الى السابع والعشرين من مايو على جزيرة صغيرة غير مأهولة في سلسلة جزر ريوكو التي تبعد نحو 600 كيلومتر شمال شرقي الجزر المتنازع عليها.

وسيجري جزء من التدريب في ناجازاكي بجنوب غرب اليابان والمياه قبالة الساحل الشرقي لجزيرة أوكيناوا. ويوجد في أوكيناوا قاعدة عسكرية أمريكية رئيسية كما تنشر اليابان قوات هناك.

وستكون هذه هي المرة الاولى التي يستخدم فيها جيش اليابان – الذي يعرف باسم قوات الدفاع الذاتي – جزيرة فعلية في التدريب على الدفاع يضم فرقا من القوات البرية والجوية والبحرية.وقالت الوزارة ان نحو 1300 جندي وعددا من الطائرات المقاتلة والمدمرات ستتدرب على الوصول الى الجزيرة والتدرب على استعادتها.

لكنها قالت ان التدريب ليس ردا على التوتر مع الصين. وفي تطور آخر قالت الصين أمس الأول انها ستجري مناورات بحرية مع روسيا في بحر الصين الشرقي لتعميق التعاون العسكري.

في شأن منفصل وجهت كوريا الجنوبية أمس دعوة إلى اليابان لتقديم “اعتذار صادق” على “جرائمها الوحشية” أثناء الحرب، وذلك في الوقت الذي تشهد فيه العلاقات الثنائية بين البلدين توتر شديد.

ونقلت وكالة أنباء “يونهاب” الكورية الجنوبية عن المتحدث باسم وزارة الخارجية الكورية الجنوبية تشو تاي يونغ قوله إنه “يتعين على اليابان بذل جهود حتى يكون اعتذارها عن تاريخها صادقا”.

وجاءت تصريحات تشو بعد ان قال رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي أنه لا يمكن لطوكيو السير على خطى ألمانيا في التعامل مع “جرائمها الوحشية” في زمن الحرب.

وأشار آبي في مقابلة مع صحيفة “فرانكفورتر تسايتونج” الألمانية الثلاثاء الماضي إلى الفروقات بين تاريخ ما بعد الحرب العالمية الثانية في أوروبا وآسيا.

وأشارت “يونهاب” إلى أن كوريا الجنوبية والصين وجهتا مرارا دعوات لليابان للتعلم من ألمانيا وبذل جهود أكبر للتصالح مع جيرانها.

وانحنى المستشار الالماني فيلي برانت في عام 1970 أمام نصب في بولندا لتكريم الضحايا اليهود الذين قتلوا بوحشية من قبل القوات الألمانية في لفتة رمزية تكفيرية عن الذنب.

في المقابل، زار آبي ضريحا مثيرا للجدل في ديسمبر الماضي، والذي يكرم الملايين من قتلى الحرب اليابانيين، وبينهم 14 من مجرمي الحرب العالمية الثانية.

في سياق منفصل ذكر تقرير إخبارى أمس أن المسؤولين الذين يحققون في حادث غرق العبارة الكورية الجنوبية يركزون الآن على احتمالية أن يكون زيادة عدد الركاب هو سبب الحادث.

وأفادت وكالة يونهاب الكورية الجنوبية للأنباء بأنه يشتبه في أن يكون مسؤولان من شركة تشونجايجن مارين ، القائمة على تشغيل العبارة “سيول” هما المتسببان في زيادة حمولتها ، كما يريد الادعاء إصدار مذكرة اعتقال بحقهما.

ويبحث المحققون ما إذا كانت زيادة الحمولة وإعادة التصميم للعبارة البالغ عمرها 20 عاما لهما صلة بحادث الغرق.

وأشارت تقارير إعلامية إلى إن الادعاء يشتبه في أن تكون حمولة السفينة يوم غرقها أعلى بواقع ثلاث أو أربع مرات عن الحد الاقصى المسموح به.

ويذكر أن السفينة غرقت في 16 إبريل الجارى قبالة الساحل الجنوبى-الغربى لكوريا الجنوبية . وبلغ عدد القتلى 216 شخصا أمس ومازال هناك 86 شخصافي عداد المفقودين.