روحاني: عازمون على كسر الحظر المفروض على الشعب الإيراني

طهران تدعو الدول النووية للالتزام بمسؤولياتها -

طهران – عمان – سجاد أميري: اكد الرئيس الايراني حسن روحاني عزم حكومته على كسر جميع اقفال الحظر “الظالم” المفروض على الشعب الايراني.

وفي كلمته خلال المؤتمر الوطني الخامس والعشرين الذي اقيم تحت عنوان “الامتنان للعمال”، اكد الرئيس روحاني على اصلاح قسم ادارة الانتاج وقال، ان الحكومة عازمة على كسر جميع اقفال الحظر “الظالم” المفروض ضد الشعب الايراني.

وتابع الرئيس الايراني، ان الحكومة الايرانية عازمة على صون حقوق الشعب الايراني في ظل التعاطي مع العالم وفتح الابواب امام صادرات السلع الايرانية، لان تفعيل الصادرات هو بمثابة خايجاد فرص العمل والتقدم وازدهار الانتاج.

بدوره اكد مساعد وزير الخارجية الايراني في الشؤون الاوروبية والامريكية مجيد تخت روانجي ، في الاشارة الى المفاوضات النووية مع السداسية الدولية، ان توجه الجمهورية الاسلامية الايرانية يقوم على التوصل الى اتفاق شامل حول الموضوع النووي وفق قاعدة ربح – ربح.

وخلال استقباله رئيس مجموعة الصداقة البرلمانية بين ايران ورومانيا السناتور سورين اشتفان روشكا استانسكو والوفد البرلماني الروماني المرافق ، اشار روانجي الى الخطوات التي قامت بها حكومة الجمهورية الاسلامية الايرانية في سياق التعاطي البناء مع البلدان الاخرى واعرب عن ارتياحه لزيارة الوفد البرلماني الروماني لطهران.

هذا وقد اكد المدير العام للشؤون السياسية والدولية بوزارة الخارجية الايرانية حميد بعيدي نجاد بان الدول النووية لا يمكنها التملص من مسؤوليتها لاتخاذ الاجراءات التنفيذية لاخلاء منطقة الشرق الاوسط من السلاح النووي.

وقال بعيدي نجاد في كلمته خلال اجتماع اللجنة التحضيرية لمراجعة معاهدة حظر الانتشار النووي “ان بي تي” المنعقد في نيويورك، ما يدعو للقلق انه وبعد 45 عاما من تنفيذ معاهدة “ان بي تي” لم تتخذ الدول النووية خطوة لتنفيذ تعهداتها لخفض وتدمير الاسلحة النووية، بل على العكس من ذلك بادرت الى تطوير وتحديث انواع جديدة من هذه الاسلحة والاستمرار في تجاربها النووي باساليب بديلة وزيادة دور الاسلحة النووية في استراتيجيتها الامنية والعسكرية.

واضاف، ان الدول النووية ومن خلال مساعدتها لغير الاعضاء في المعاهدة ونقل المعدات والمواد والتكنولوجيا النووية اليها قد اثارت التساؤل حول تعهداتها تجاه عدم انتشار الاسلحة النووية وادت الى اضعاف اسس المعاهدة وقيمتها.

وتابع بعيدي نجاد، انه على الدول النووية اثبات التزامها الجاد باهداف المعاهدة ونزع السلاح النووي من خلال عكس اتجاه مساعيها من تطوير وتحديث الاسلحة النووية نحو دعم مفاوضات نزع السلاح النووي واتخاذ خطوات عملية لنزع هذه الاسلحة ومن ضمن ذلك تدمير احتياطياتها منها.

واشار المدير العام للشؤون السياسية والدولية في الخارجية الايرانية الى المقترح الذي طرحه الرئيس روحاني نيابة عن حركة عدم الانحياز في اجتماع الجمعية العامة للامم المتحدة في نيويورك مايو العام الماضي وصادقت عليه الجمعية واضاف، ان هذا المقترح يعتبر خارطة طريق مهمة ينبغي متابعة تنفيذها.

وقال، انه في هذا الاطار فان تحديد 26 سبتمر كيوم دولي للتدمير الكامل للاسلحة النووية، من قبل الجمعية العامة للامم المتحدة، يعتبر خطوة مهمة للمضي باهداف معاهدة “ان بي تي” الى الامام.

وتابع بعيدي نجاد، انه على مؤتمر جنيف لنزع السلاح النووي العمل سريعا عبر اقرار جدول الاعمال لتوفير الارضية لبدء محادثات المعاهدة الشاملة لحظر امتلاك وتطوير وانتاج واختبار وتكديس ونقل واستخدام الاسلحة النووية او التهديد باستخدامها، والمبادرة الى تدمير هذه الاسلحة.

واعتبر مساعد الخارجية الايرانية البرامج النووي الاسرائيلي الطرف الوحيد غير العضو في المعاهدة في منطقة الشرق الاوسط، بانه الخطر الوحيد للسلام والامن في المنطقة والعائق الوحيد امام تحقيق شرق اوسط خال من الاسلحة النووية.

واضاف، ان اسرائيل ورغم موافقة جميع اعضاء “ان بي تي” والطلب الجاد من المجتمع الدولي لعقد مؤتمر العام 2012 لنزع الاسلحة النووية من الشرق الاوسط، قد عارضت عقد المؤتمر وحال دون انعقاده. وقال بعيدي نجاد، ان الدول النووية المنظمة لهذا المؤتمر لا يمكنها التملص من مسؤوليتها لاتخاذ الاجراءات التنفيذية والعملية لتنفيذ قرار العام 1995 الصادر عن معاهدة “ان بي تي” لإخلاء منطقة الشرق الاوسط من الاسلحة النووية وينبغي عليها لتحقيق هذا الهدف اتخاذ خطوات عملية.

واعتبر ان من اهم اهداف معاهدة “ان بي تي” حصول جميع اعضاء المعاهدة من دون تمييز على كامل الحقوق النووية في التطوير والبحث والانتاج واستخدام الطاقة النووية للاغراض السلمية، واضاف، ان للدول الاعضاء كامل الحق في اعلى المستويات اللازمة لتبادل المعدات والمواد والمعلومات العلمية والتكنولوجية النووية للاهداف السلمية فيما بينها وبتعاون المنظمات الدولية.

وقال بعيدي نجاد في الختام، انه وفقا لنص معاهدة “ان بي تي” لا يمكن تفسير اي بند من بنودها بحيث يقيد او يمس الحق المشروع للدول الاعضاء في استخدام الطاقة النووية للاغراض السلمية، ومن مسؤولية الدول الصناعية خاصة تسهيل حق استخدام الطاقة النووية السلمية لجميع الدول.

واضاف، ان هذا الحق سيادي للدول الاعضاء في معاهدة “ان بي تي” لتقوم بانتخاب سياساتها الوطنية في مجال الطاقة النووية ومن ضمنها دورة الوقود النووي وينبغي على جميع الدول احترام انتخاب الدول الاعضاء هذا.

جدير بالذكر ان اعمال الاجتماع الثالث للجنة التحضيرية لمؤتمر مراجعة معاهدة حظر الانتشار النووي انطلقت في نيويورك الاثنين الماضي وتستمر لغاية يوم الجمعة القادم 9 مايو الجاري.

من جانبها أعربت روسيا عن أملها بأن تتوصل الجمهورية الاسلامية الايرانية الى اتفاق نهائي حول برنامجها النووي مع مجموعة الـسداسية الدولية وذلك على لسان دبلوماسي روسي كبير أعرب عن ثقته بأن التعاون الايجابي الذي تبديه ايران مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية والقوى الـست يوفر الارضية لتوصل الجانبين الى نتيجة.

رئیس قسم الامن ونزع السلاح فی وزارة الخارجیة الروسیة میخائیل اولیانوف أعرب عن أمله فی مؤتمر اعادة النظر في معاهدة الحد من انتشار الاسلحة النوویة ان.بی.تی في نیویورك بأن یتم التوصل الی اتفاق شامل ونهائي قبل الموعد المحدد لذلك 20 تموز المقبل. وأشاد هذا المسؤول الروسی بالجمهوریة الاسلامیة الایرانیة لتعاونها مع القوی العالمیة الـست والوكالة الدولیة للطاقة الذریة معربا عن أمله بأن یتم تسویة الخلافات بین طهران والغرب حول برنامجها النووي. والجدیر بالذكر أن المحاورین في مجموعة الـسداسية التقوا في فیینا لاجراء محادثات تحضیریة للجولة المقبلة من المفاوضات بین ایران ومجموعة السداسية الدولية في غضون أقل من اسبوعین للجولة المذكورة.

في امريكا اكد النائب في الكونغرس جارلز رانغيل لن تتخلى أية حكومة في الجمهورية‌ الاسلامية الايرانية عن التخصيب السلمي في البرنامج النووي موضحا أن هذا البرنامج يحظى بدعم الرأي العام الايراني بشكل واسع النطاق.

هذا النائب الامریكي أعلن ذلك موضحا أن أیة حكومة تستلم ادارة شؤون ایران في المستقبل ستركز علی البرنامج النووي السلمي وتصر علی ذلك ولذا فإنه یطالب نواب الكونجرس الامریكي بدعم المفاوضات النوویة. وأشار الی الجولة المقبلة من المفاوضات النوویة بین الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة ومجموعة السداسية في فیننا . ودعا هذا السیاسي الامریكي الی الاستمرار في الاشراف علی البرنامج النووي الذي تعتمده ایران واستخدامه لأهداف سلمیة بحتة.