حلقة عن اضطراب التوحد بجامعة السلطان قابوس

ضمن حملة« كن معي» -

استضافت جامعة السلطان قابوس صباح أمس حلقة عن التحديات المعاصرة في مجال اضطراب التوحد في السلطنة والتي تأتي ضمن حملة “كن معي” نظمتها الجمعية العمانية للتوحد بالتعاون مع قسم علوم الغذاء والتغذية بكلية العلوم الزراعية والبحرية بحضور الدكتور انفار كاسيموف عميد الكلية. تضمنت عدة أوراق عمل تطرقت حول المستجدات التي توصل إليها فريق أبحاث التوحد بكلية الطب والعلوم الصحية بالجامعة وكيفية تطوير التواصل الاجتماعي لدى المصابين باضطراب التوحد وما الخطوات التي يجب على الوالدين وأفراد المجتمع اتباعها تجاه الاضطرابات الحسية الشائعة لدى المصابين بالتوحد وكيفية التعامل معها، بدأت فعاليات الحلقة بكلمة ألقاها الدكتور نجيب القيزاني رئيس قسم علوم الغذاء والتغذية، تقدم بالشكر إلى الجمعية العمانية للتوحد لتنظيمها الفعالية مذكرا أن الحلقة تهدف إلى رفع معدل الوعي حول اضطراب التوحد في السلطنة ويشارك فيها سبعة متحدثين من المتخصصين والمهتمين بهذا المجال.

كما تطرق إلى بعض الاحصائيات حول التوحد في أمريكا و بلجيكا وان وضع هذا الاضطراب في تزايد مستمر في أمريكا وأن تكلفة العلاج السنوي للعائلة الواحدة يصل الى ستين الف دولار، بعد ذلك ألقى وليد البلوشي رئيس الجمعية العمانية للتوحد كلمة تطرق فيها إلى أن الجمعية التي ظهرت في 10 من شهر فبراير الماضي وانها حديثة النشأة ولديها رسالة ومجموعة من الأهداف التي تسعى لتحقيقها وأشاد بجهود الأعضاء الذين قاموا بتأسيسها مضيفا انه يشجع الجميع للانضمام إلى الجمعية وتقديم الدعم لها بالإضافة إلى كلمة الدكتور انفار كاسيموف عميد الكلية التي أشاد بجهود الجمعية والكلية لتنظيم مثل هذه الفعالية.

وذكر أن هناك حاجة كبيرة للاهتمام بحالات التوحد وأن المجتمع بحاجة الى توعية بأهمية علاج الاضطراب لدى الاطفال في مرحلة عمرية مبكرة. وقد بدأت أولى ورقات العمل بعنوان التوحد في عمان قدمها الدكتور يحيى بن محمد الفارسي مساعد العميد للتدريب وخدمة المجتمع بكلية الطب والعلوم الصحية، في الجامعة، تليتها ورقة ثانية تناولت موضوع التوحد وعلاج النطق والتخاطب قدمتها ابتسام الوردية من مستشفى الجامعة، وتم التطرق إلى موضوع حول كيفية معالجة الاضطرابات الحسية في التوحد قدمته بثينة العوفية من المستشفى العسكري، أما الورقة الرابعة فجاءت بعنوان ركوب الخيل في علاج سمات التوحد التي قدمتها نجاة البوسعيدية كواحد من العلاجات لتحسين حالات التوحد تحت إشراف مختصين في العلاج الوظيفي، اضافة للورقة الخامسة للدكتورة فينيسا سكويرا من مركز حارب الطبي بعنوان الاستراتيجيات التعليمية الفعّالة لأطفال التوحد، اما الورقة السادسة فقدمتها عائشة باعبود من مركز الايادي البيضاء بعنوان متلازمة ايرن والتوحد، وقدمت الورقة الأخيرة ماريانا جرجوري من مركز الايادي البيضاء حول التقنيات المساعدة في تعليم الافراد المصابين بالتوحد. وذكر عارف بن محمد الزدجالي أحد أعضاء جمعية التوحد العمانية ان المشاركة جاءت لتحقيق الأهداف التي يسعون لها وهي بث روح التعاون مع المصابين بالتوحد وتوعية المجتمع بأهمية ايجاد روح الانسجام والتآلف مع الحالات وعدم معاملتهم بغير ذلك، وأن عدد الحالات القادمة إلينا للجمعية في تزايد مستمر.