رالي «الشرق الأوسط» يعود إلى السلطنة بعد غياب 7 سنوات

تشهد السلطنة خلال الشهر المقبل عودة منافسات رالي الشرق الأوسط إليها مجددا بعد انقطاع دام لـ 7 سنوات كان آخرها في 2007، حيث المقرر أن تعود فعالياته مرة أخرى في نهاية أكتوبر المقبل حيث بدأت الاجتماعات التحضيرية لمختلف اللجان المعنية بالرالي في الجمعية العمانية للسيارات للتجهيز لجولات الرالي الدولي والمرتقب مشاركة 26 سيارة لمتسابقين من جنسيات عربية وأجنبية في منافساته. وسوف تقيم اللجنة المنظمة للرالي مؤتمرا صحفيا للإعلان عن تفاصيل المنافسات والجولات والدول المشاركة وسيقام المؤتمر الصحفي ذلك في الأول من شهر أكتوبر المقبل، ومن المقرر أن تبدأ الجولة الاستعراضية نهاية شهر أكتوبر تليها المراحل الفعلية بولاية العامرات وقريات.

وفي هذا الجانب قال العميد متقاعد سالم بن علي بن خليفة المسكري رئيس مجلس إدارة الجمعية العمانية للسيارات ورئيس اللجنة المنظمة للرالي الدولي: «إن منافسات الرالي ستشهد مشاركات عربية ودولية تأتي في إطار المنافسات القوية المليئة بالإثارة والتي ينتظرها المئات من عشاق الرالي على المستوى العربي والعالمي وسوف تعمل بشكل كبير للترويج للسياحة وجذب الأنظار نحو السلطنة». وأضاف المسكري: إن مسابقات الرالي تشهد تنظيما على أعلى مستوى بالتعاون مع كافة الجهات المعنية ما بين وزارتي السياحة والشؤون الرياضية وشرطة عمان السلطانية، حيث بدأ العد التنازلي لدخول جولات المنافسة التي تتمتع بشعبية كبيرة، خاصة أنها سوف تشهد مشاركة لأبطال رياضة المحركات من خارج السلطنة لخوض المنافسات الشرسة في الرالي التجريبي.


مراحل عديدة


ولفت المسكري الى أن رياضة المحركات في السلطنة قد مرت بمراحل متعددة، ففي منتصف سبعينات القرن الماضي وتحديدا في 1977 برزت ملامح رياضة الراليات في السلطنة من خلال مجموعة من الشباب العماني الهاوي لهذه الرياضة واستمرت ممارستهم لها حتى تنظيم أول رالي دولي في السلطنة عام 1979 واستمر رالي عمان الدولي حتى توقف عام 1998، ثم عاد مرة أخرى في عام 2003 كرالي تجريبي واستمر حتى عام 2007م، وعادت السلطنة من جديد لتنظيم رياضة المحركات وفقا للمعايير الدولية بما يضمن السلامة والأمان للمتسابقين والملاحين والمنظمين والمشاركين والجمهور، وتمكنت من حفر اسمها وحجز مكانا لها بين الدول الرائدة في تنظيم سباقات السيارات، وما يبرهن ذلك هو حجم الفعاليات الرياضية التي تنظمها الجمعية العمانية للسيارات. الجدير بالذكر أن نجم الراليات الاماراتي خالد القاسمي توج بطلا لرالي عمان الدولي في آخر دورة احتضنتها السلطنة عام 2007 بعد منافسات مثيرة انسحب خلالها النجم القطري ناصر صالح العطية حامل لقب بطولة الشرق الاوسط من الرالي بعد اصطدام سيارته بصخرة في نهاية المرحلة 11، بينما حل شقيقه خالد القاسمي في المركز الثاني وتألق المتسابق الاردني أمجد فراح في المركز الثالث، تليهم المتسابق اللبناني ميشيل صالح رابعا وحل القطري مسفر المري خامسا.


جهود كبيرة


يذكر أن الجمعية العمانية للسيارات يديرها نخبه من الكفاءات العمانية الذين استطاعوا خلال فترة زمنية بسيطة وضع السلطنة على خارطة العالم الرياضي المعني برياضة السيارات، ويتمتع فريق العمل بالجمعية بخبرات متراكمة بفضل ممارستهم الفعلية لهذه الرياضة سواء على الجانب الإداري أو الفني، ويتميز رالي عمان بمسارات شيقة حيث التضاريس والأودية والسهول والصحارى، حيث إن جميع هذه المعطيات تشكل سببا في تحقيق النجاح المنشود للسلطنة في تنظيم جولة من جولات بطولة الشرق الأوسط للراليات لهذا العام، على أن يندرج رالي عمان الدولي ضمن أجندة بطولة الشرق الأوسط للراليات لموسم 2015 خاصة بعد أن تولى ناصر بن خليفة العطية منصب نائب رئيس الاتحاد الدولي للسيارات لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في ديسمبر 2013 فقد ساهم وبصورة مباشرة في عودة رالي عمان وكذلك رالي أبو ظبي وإضافة رالي إيران لتصل عدد جولات بطولة الشرق الأوسط للراليات إلى 9 جولات شرق أوسطية بعد أن كانت تقتصر على 6 جولات فقط. يشار الى أن السلطنة تحظى بتاريخ عريق في مجال تنظيم الراليات منذ عام 1978م، وتواصل السلطنة مسيرتها محافظة على سمعتها الطيبة في أوساط المهتمين برياضة المحركات بشكل عام والمتابعين لرياضة الراليات بشكل خاص كون هذه البطولة تتمتع بمنافسة خليجية وعربية وأجنبية.