مبادرات شبابية لإحياء الحرفة باختراع آلة لحياكة الصوف وإنتاج الخيوط في وقت قصير –
كتابة وتصوير – موزة بنت سليمان الخاطرية –
تعد حرفة النسيج وصناعة السجاد من أهم الحرف التي يزاولها أهالي جبل شمس بولاية الحمراء، نظرًا لتوفر الخامات الأساسية لها مثل الصوف والشعر اللذين يتم الحصول عليهما من تربية الماشية.ولقد كان للنسيج والسجاد استخدامات متعددة منذ قدم الزمان، فهو غطاء وفراش يحميهم من البرد الشديد شتاء، ويستخدمون الحقائب الصوفية للحمير من أجل حمل الأغراض بسهولة ويسر.
وتتم حياكة السجاد باليد في مراحل مختلفة تبدأ باستخراج الصوف والشعر من الحيوانات ومن ثم تنقيته وتنظيفيه، وبعدها يتم غزله لإنتاج الخيوط اللازمة، ومن ثم نسجه باستخدام أدوات خشبية من شجرة العتم التي تنمو بكثرة في جبل شمس.
كما تعتبر صناعة النسيج والسجاد ثروة اقتصادية ومنتجا عمانيا خالصا ذا جودة عالية، ولكن تواجه الممارسين لهذه الحرفة الكثير من التحديات والصعوبات تتمثل في عدم توفر الأماكن لمزاولة الحرفة وأماكن عرضها، وعلى الرغم من ذلك لا يزال الأهالي يواصلون الإنتاج والتطوير فيها حيث ظهرت مبادرات شبابية لإحياء هذه الحرفة بطريقة عصرية، وذلك من خلال إدخال الألوان وصبغ الصوف إلى عدة ألوان، وحياكة نوع جديد من المشغولات الصوفية مثل الإكسسوارت والميداليات الصوفية، بالإضافة إلى اختراع آلة لحياكة الصوف وإنتاج الخيوط في وقت قصير وبجودة عالية وبكميات كبيرة. الجدير بالذكر أن هذه المشغولات تلقى إقبالا واسعا من زوار المنطقة والأجانب منهم خاصة والتي شكلت دخلا أساسيا لكثير من الأسر.
