الخابورة يؤجل حسم التتويج بالتعادل مع صلالة .. وبوشر والمضيبي يتصارعان على البطاقة الثانية والملحق

بعد ختام الأسبوع الـ 24 بالدرجة الأولى -

كتب – حمد الريامي -
رفض الخابورة حسم بطولة الدوري لصالحه في أرضه وبين جماهيره في الجولة 24 من دوري الدرجة الأولى لكرة القدم بعد تعادله الإيجابي مع صلالة 1/1 رافعا رصيده إلى 47 نقطة ليؤجل ذلك إلى المباراتين المتبقيتين له مع الكامل والوافي الأسبوع المقبل في الشرقية وفي ملعبه مع مرباط في الجولة الأخيرة يوم 24 إبريل الجاري في الوقت الذي واصل بوشر طريقه نحو خطف البطاقة الثانية بعد فوزه الكبير على مرباط 3/1 ليصل إلى النقطة 41 متمسكا بالمركز الثاني، أما في المراكز الأخيرة فلم تتغير الأحوال والتي بقيت معها 5 أندية مهددة بالهبوط وهي ينقل والوحدة والطليعة والكامل والوافي وسمائل التي لا تزال تتصارع من أجل البقاء في الوقت الذي استقرت أحوال أندية مسقط ومرباط وعمان وصلالة ونزوى في وسط الترتيب وأصبحت في مأمن جيد بعيد عن الهبوط وتلاشى معها حلم المنافسة حتى على بطاقة الملحق.


تأجيل حسم اللقب


لم يتوقع الخابورة أنه سيقع في فخ التعادل أمام نادي عمان 1/1 الذي كان يأمل أن يحقق الاحتفالية في أرضه وبين جماهيره إلا أن الحسابات لم تكن صحيحة مع المدرب الوطني إبراهيم البلوشي ومن الواضح أنه أراد أن يؤجل ذلك حتى المباراة الأخيرة في الدوري مع مرباط والذي يمكن أن يسلم درع الدوري، لكن لقاءه المثير والصعب مع نادي عمان عندما انتهى الشوط الأول بتقدم الضيوف بهدف من كرة عرضية من الجانب الأيسر في الدقيقة 34 تلقاها عادل هلال البوسعيدي برأسه وأودعها المرمى وتمكن الخابورة من إدراك التعادل في الشوط الثاني عن طريق دعيج خلفان الذي سجل هدفه في الدقيقه 60 إثر عرضية من بدر القريني من الجهة اليمين وبذلك يتضح أن نادي عمان لم يستسلم بل حاول أن يكون الأفضل في المباراة حيث جاء الشوط الأول للمباراة جيد المستوى اتسم بالإثارة والندية من الطرفين وكان اللعب سجالا خلال الدقائق العشر الأولى بين الفريقين إلا أن نادي عمان تمكن من الوصول شباك الخابورة ليأتي الشوط الثاني صعبا على الخابورة بغية تعديل النتيجة حيث أشرك المدرب دعيج خلفان بدلا من باولو الذي لم يظهر بالشكل المطلوب ومن تمريرة جميلة ينفرد فيها مبارك البريكي بحارس عمان ويودعها في المرمى ينقذها المدافع من على خط المرمى وكانت تلك الفرصة مؤشرا حقيقيا للفريق الذي يبحث عن التعادل لتضيع بعدها جملة من الفرص من أقدام مكتوم عبيد ونعيم سالم لكن الحال بقي على ما عليه وحاول مدرب الخابورة رمي بكل أوراقه في الدقائق المتبقية بغية تحقيق الفوز حيث أجرى تغييرا هجوميا بإشراك خليفة زايد بدلا من روجر وخروج مبارك البريكي ونزول إشهاد عبيد لكن الوقت لم يسعف الفريق فضاع الفوز وضاع عليه التتويج باللقب في هذه المباراة.


بوشر يواصل مهمته


واصل بوشر مهمته في التقدم بثبات والتمسك بمركز الوصيف برصيد 41 نقطة بعد فوزه المصيري في أرضه وبين جماهيره على مرباط 3/1 وأكد معها المدرب العراقي ثائر عدنان نوايا الفريق في قدرته على الوصول إلى دوري عمانتل للمحترفين بعد جهد كبير قدمه جميع اللاعبين مؤكدا أن المباراتين القادمتين مع الطليعة في صور ومن بعدها استضافته لمنافسه المضيبي ستكونان بالفعل صعبتين للغاية باعتبار الطليعة يسعى إلى الهروب من الهبوط والمضيبي لتحقيق حلم الصعود وخطف البطاقة الثانية.

ومن خلال معطيات المباراة نجد بوشر بأنه ركز على الجانب الهجومي بشكل ملفت لذلك المباراة كانت فيها الإثارة والندية من الجانبين حيث شهدت 4 حالات طرد ومجموعة من الإنذارات والتي طالت الجانبين وظهر اللاعبون المحترفون في صفوف بوشر بأنهم الأوراق الرابحة حيث جاءت الأهداف الثلاثة بواسطة ميلود في الدقائق 8 و59 ورضا مغني في الدقيقة 34 من المباراة وهذا يعني أن الفريق يسير في الطريق الصحيح.

لذلك بدأ اللقاء بشكل متكافئ من الطرفين واستقر اللعب في وسط الملعب في أول 5 دقائق مع محاولات لبوشر للوصول إلى مرمى مرباط لكن المحاولات لم تكتمل، ويتواصل اللقاء سجالا مع أفضلية نسبية لبوشر الذي كثف وجوده في ملعب مرباط لتسجل الدقيقة 8 إحراز بوشر هدف السبق عن طريق ميلود النخلي إلا أن مرباط لم يستسلم فانتظر 12 دقيقة ليعدل الكفة ويعيد المباراة إلى بدايتها من خلال اللاعب أحمد خميس سعيد من تسديدة قوية من خارج خط الـ8 غالطت الدفاع والحارس لتستقر على يمين المرمى ليبحث بوشر من جديد عن التقدم حيث أضاع عادل خليفة والماجري مجموعة من الفرص حتى جاءت الدقيقة 34 إضاف الهدف الثاني عن طريق لاعبه رضا مغني عندما تلقى تمريرة داخل العمليات أكملها بقدمه وتأخذ طريقها إلى المرمى ليعود بفريقه إلى التقدم مجددا ليأتي الشوط الثاني أكثر حماسا وندية حيث بدأ مرباط بتغيير عندما أشرك سعيد علي جعبوب بدلا من سيف سعيد فيما لعب بوشر بنفس التشكيلة، ليبدأ اللقاء مع صافرة الحكم في وسط الملعب بتحركات لبوشر في محاولة منه لإيجاد ثغرة يتمكن فيها من تعزيز تقدمه من خلال إرسال الكرات لميلود في المقدمة لكن المحاولات قوبلت بدفاع قوي من جانب مرباط، ويتواصل الأداء سجالا بين الفريقين، وتسجل الدقيقة 59 إضافة بوشر هدفه الثالث عن طريق ميلود بعد كرة حرة ثابتة نفذها أحمد الشبلي ارتقى لها ميلود وسددها برأسه استقرت في الشباك وكاد بوشر أن يضيف مجموعة من الأهداف إلا أنه اكتفى بالأهداف الثلاثة لينتظر اللقاءين القادمين اللذين أكثر نشوة وأكثر حماسا لتحقيق حلم الصعود.


همة المضيبي عالية


بالرغم من الصعوبة التي واجهها المضيبي في مباراته مع سمائل إلا أنه تمكن من تحقيق المطلوب وهو الظفر بثلاث نقاط ثمينة وأن كان الفوز جاء بهدفين وحيدين بواسطة لاعبه عبدالرزاق مكاوي الذي دون على الثنائية الشخصية له ولفريقه في هذه المباراة لكن ثبت مكانه في المركز الثالث رافعا رصيده إلى 39 نقطة آملا معها أن يتعثر بوشر في المباراة المقبلة وأن يحقق المضيبي الفوز على الوحدة في أرضه وبين جماهيره الأسبوع المقبل لتكون المباراة الأخيرة مع بوشر يوم 24 إبريل القادم في مسقط هي الفيصل ما بين الفريقين الذي ستكون له البطاقة الثانية والذي سيرافق الخابورة إلى دوري المحترفين.

ومن خلال المباراة مع سمائل نجد أن المدرب الوطني أنور الحبسي لم يتفاجأ باللعب الرجولي الذي قدمة أصحاب الأرض وهو سبق وأن قال: إن الخوف يكمن في الفرق التي تبحث عن الابتعاد عن الهبوط لكن المضيبي ولم يستسلم بل لعب بكل ما لديه من إمكانيات بالرغم من ضياع اللاعبين جملة من الفرص التي أتيحت لهم أمام المرمى لكن الاستعجال على النتيجة أفقد اللاعبين التوازن الجيد في المقدمة وهو ما وضع الفريق تحت موقف صعب حتى نهاية المباراة لكن الطريق لايزال مفتوحا أمام المضيبي وعليه أن يكون أكثر جاهزية للمهمة القادمة وإن كان الوحدة يسعى في البحث عن الخروج من مأزق الهبوط إلى الدرجة الثانية وكل شيء وارد في حسابات الفرق بين الصعود والهبوط.


أمان 5 فرق


من الواضح أن 5 فرق آمنة مكانها في الدوري وأصبحت بعيدا عن حسابات الصعود وحتى الهبوط وهي أندية مسقط الرابع برصيد 32 نقطة ومرباط الخامس 31 نقطة وعمان السادس 28 نقطة وصلالة السابع ونزوى الثامن برصيد 27 نقطة بعد النتائج الأخيرة التي حققتها الفرق الخمسة حيث كان يتمنى مسقط أن يدخل طرفا قويا في المنافسة على بطاقة الملحق على أقل تقدير إذا ما تعثر المضيبي لكنه اكتفى بالتعادل السلبي مع صلالة ومرباط وكان يطمع أن يكون طرفا قويا مع بوشر والمضيبي إلا أنه سقط بثلاثية أمام بوشر وتراجع معها إلى الخلف في المقابل وتعادل نادي عمان مع الخابورة 1/1 ولم يشفع له بشيء ونفس الشيء لصلالة مع مسقط أما نزوى فقد أمن مكانه بعدما خطف نقطة من الكامل والوافي بالتعادل السلبي ليكون الموسم القادم فيه الأمل الجديد للفرق الخمسة.


5 فرق تحت الخطر


لا تزال أندية ينقل والوحدة والطليعة والكامل والوافي وسمائل مهددة بالهبوط والجولة القادمة ستكشف المستور حول إمكانية بقاء البعض منها والآخر سوف يكون الموسم المقبل في الدرجة الثانية ، حيث لا يزال ينقل الأقرب الذي يحتل المركز الأخير برصيد 20 نقطة وسيلتقي الأسبوع المقبل مع صلالة في محافظة ظفار وبعدها سوف يستضيف في ملعبه بالظاهرة نادي عمان، والفريقان بعيدان عن المنافسة أو الخوف من الهبوط وعليه أن يستغل تلك الظروف لصالحه للوصول إلى النقطة 26 ، أما الوحدة والطليعة اللذان خسرا بالتعادل الإيجابي 1/1 بقي في مكانهما برصيد 23 نقطة ويتقدم الطليعة بفارق هدف واحد فقط لذلك ستبقى للفريقين مهمتان صعبتان للغاية حيث سيلاقي الوحدة المضيبي في ملعب الأخير الأسبوع المقبل وتكون مباراته الأخيرة بملعبه مع سمائل أما الطليعة سيلاقي بملعبه بوشر الأسبوع المقبل وسيكون الختام مع نزوى يوم 24 إبريل الجاري وكذا الحال للكامل والوافي الذي يمتلك 23 نقطة حيث خسر بالتعادل السلبي مع نزوى الأسبوع الماضي وتبقت له مباراتان على ملعبه مع الخابورة وبعدها سيلاقي مسقط في العاصمة أما سمائل الذي وصل إلى النقطة 25 لا يزال بحاجة إلى فوز وحيد يزيح عنه هم التفكير في مشكلة الهبوط باعتباره صعد الموسم الماضي فلا يريد أن تكون إعادته سريعة للدرجة الثانية وكأنه سفير لمهمة موسم واحد لذلك يسعى إلى تحقيق الفوز مع الوحدة في نهاية الدوري يوم 24 إبريل القادم وهي الجولة الأخيرة وهي بالفعل هموم كبيرة تبقى للفرق الخمسة الباحثة عن الهروب من الهبوط الذي أصبح لا مفر منه لفريقين من الدوري.

الجولة 25 من الدوري


الجولة الخامسة والعشرون للدوري والتي ستقام يوم الجمعة القادم من المتوقع أن تتضح فيها رؤية الفريق الصاعد مع الخابورة إلى دوري المحترفين أو إحدى الفرق الهابطة للدرجة الثانية من خلال بعض الحسابات لذلك سيلتقي مسقط بملعبه مع نادي عمان والطليعة سوف يستضيف بوشر والمضيبي يستقبل الوحدة ومرباط في ضيافة نزوى وصلالة يستضيف ينقل والخابورة في ضيافة الكامل والوافي في جنوب الشرقية لذلك ستكون الآمال معلقة بالفعل على آخر مباراتين وهنا يكمن الخوف الأكبر بعد جهد موسم كامل كانت فيه حلاوة طعم الفوز ومرارة الخسائر والتحسر على ضياع النقاط من خلال التعادل الغير عادل لبعض الفرق.