في الشباك.. صندوق دعم الأنشطة الرياضية

ناصر درويش -

في عام 1993 اصدر حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم ــ حفظه الله ـــ مرسوما سلطانيا ساميا رقم ( 71 / 93 ) بإنشاء صندوق لدعم الأنشطة الرياضية يتمتع بالشخصية الاعتبارية والاستقلال الإداري والمالي بهدف تمويل الأنشطة الرياضية والمساهمة في دعمها و تطويرها.


وخلال 21 عاما الماضية اسهم الصندوق في تقديم الدعم للمنتخبات الوطنية من خلال تكريم المجيدين ودعم المشاركات الخارجية للمنتخبات الوطنية كما دخل الصندوق في شراكة مع 7 اندية لاستثمار مبالغ التوجيهات السامية والمتضمنة منح كل نادٍ رياضي 100 ألف ريال، وتتضمن الاتفاقية مساهمة كل نادٍ بمبلغ 100 ألف ريال في شراء المبنى الذي يوجد فيه حاليا مكاتب اللجنة الأولمبية العمانية والاتحادات الرياضية، بالغبرة الشمالية وذلك بعائد يصل إلى 8% سنويًا لكل نادٍ يتم تسليمها للأندية كل ثلاثة أشهر بواقع 2000 ريال بمبلغ إجمالي سنوي 8 آلاف ريال عماني لكل ناد.

ومع التطور السريع للرياضة العمانية وزيادة المصروفات من قبل الاندية على الانشطة الرياضية اصبح من المهم التفكير في استثمار اموال هذا الصندوق في مشاريع اخرى مفيدة ولعل ابرزها استثمار اراضي الاندية الـ 43 الموجودة في مسقط والتي مرت عليها فترة طويلة لم يتم التصرف بها كون ان الاندية لا تملك الامكانيات المادية التي يسهل عليها الاستثمار في هذه الاراضي ويمكن ان يكون هناك تدرج في الاستثمار وليس دفعة واحدة ويمكن ان نبدأ خطوة خطوة خاصة وان من اهداف الصندوق إجراء دراسات استثمارية لأموال الصندوق لتنفيذ سياسات الاستثمار المعتمدة من مجلس إدارة الصندوق ومتابعة وتقييم استثمارات الصندوق كل ثلاثة أشهر.

ما اقدم عليه نادي العروبة بتوقيع اتفاقية استثمار لأرض النادي خطوة ايجابية لكن المدة المحددة للاستثمار والمبلغ المدفوع تدعو للنقاش خاصة وان الاراضي التي سيقام عليها المشروع توجد بها حاليا محلات تجارية تدر على النادي مبالغ شهرية وسيتم ازالتها في الوقت الذي يمكن بعد سنوات قادمة ان تتضاعف القيمة الايجارية لهذه المحلات ثلاثة اضعاف الوضع الحالي.

وزارة الشؤون الرياضية عليها ان تساعد الاندية في تحقيق الاستثمار وان تساهم وفق ما حدده لها القانون بوضع السياسات العامة في المجال الشبابي والرياضي.