حملة عسكرية للسيطرة على المناطق المحيطة بالفلوجة

11 قتيلا في هجمات متفرقة بالعراق -

بغداد- (أ ف ب) : قتل 11 شخصا في اعمال عنف متفرقة في العراق امس، في وقت بدات القوات العسكرية حملة تهدف الى السيطرة على المناطق المحيطة بمدينة الفلوجة، بحسب ما افادت مصادر عسكرية وامنية وطبية وكالة فرانس برس.

وقال الطبيب احمد شامي رئيس اطباء مستشفى الفلوجة (60 كلم غرب بغداد) ان “ثمانية اشخاص بينهم طفلان قتلوا واصيب تسعة بينهم طفلان اخران بجروح جراء قصف واشتباكات وقعت في الفلوجة والمناطق المحيطة بالمدينة”.

ووقع القصف والاشتباكات بعد الساعة الثالثة (00:00 تغ) من منتصف الليلة قبل الماضية، وفقا للمصدر.

واكد محمود الزوبعي احد زعماء عشائر الفلوجة لفرانس برس “وقوع قصف متكرر واشتباكات في مناطق بينها النعيمية والفلاحات الى الجنوب وجنوب غرب الفلوجة، واحياء متفرقة في جنوب شرق المدينة”.

ويسيطر مسلحون من تنظيم “الدولة الاسلامية في العراق والشام” (داعش) وآخرون ينتمون الى تنظيمات متطرفة مناهضة للحكومة منذ بداية العام الحالي على مدينة الفلوجة ومناطق متفرقة في الرمادي المجاورة.

وتواصل قوات الجيش العراقي فرض حصار على الفلوجة وتخوض معارك مع جماعات مسلحة في محيطها، وتنفذ عمليات ملاحقة لمسلحين في الرمادي.

وقتل في اعمال العنف في الفلوجة اكثر من 300 شخص منذ بداية العام الحالي.

وفي هذا السياق، اعلن مصدر عسكري رفيع المستوى لفرانس برس عن “انطلاق عملية عسكرية تستهدف القضاء على تنظيم داعش وتحرير الفلوجة”، مضيفا ان “العملية مستمرة وصولا الى اقتحام الفلوجة” في موعد رفض تحديده.

واضاف ان “العملية انطلقت في مناطق السجر والفلاحات والنعيمية والجامعة وجسر التفاحة الذي يعد الممر الرئيسي لعصابات داعش الارهابية”، وهي مناطق محيطة بالفلوجة، مشيرا الى ان العملية تستهدف حاليا السيطرة على هذه المناطق.

وتابع “العملية لن تنتهي بساعات”، مشيراً الى ان السيطرة على المناطق المحيطة بالفلوجة تمهيدا لدخولها قد تتطلب مدة طويلة.

واعلنت من جهتها وزارة الدفاع العراقية في بيان امس ان قواتها قامت “بعملية تعرضية واسعة ومباغتة على اوكار عصابات داعش والقاعدة ومن تحالف معهم على عدة محاور في مناطق الفلوجة والسجر والفلاحات والنعيمية والجامعة وجسر التفاحة” المحيطة بها.

واضافت ان قواتها تمكنت “من قتل الكثير من عصابات داعش المجرمة والاستيلاء على اعداد كبيرة من اسلحتهم وعجلاتهم وتدمير الكثير من اوكارهم ولا زالت قواتكم البطلة تديم الزخم لمطاردة الفارين من ارهابيي داعش”.

وشكل خروج مدينة الفلوجة عن سلطة الدولة حدثا استثنائيا نظرا الى الرمزية الخاصة التي ترتديها هذه المدينة التي خاضت معركتين شرستين ضد القوات الامريكية في العام 2004.

وفي اعمال عنف اخرى امس قال ضابط برتبة عقيد في شرطة بعقوبة (60 كلم شمال شرق بغداد) ان “ثلاثة عسكريين بينهم ضابط برتبة نقيب قتلوا واصيب اثنان اخران من رفاقهم بجروح في انفجار عبوة ناسفة”.

ووقع الهجوم في قضاء الخالص الى الشمال من بعقوبة، وفقا للمصدر ذاته، واكد الطبيب احمد العزاوي في مستشفى بعقوبة حصيلة الضحايا.

ويشهد العراق منذ اكثر من عام اسوأ موجة اعمال عنف منذ النزاع الطائفي بين عامي 2006 و2008.

وقتل أكثر من الف شخص في اعمال العنف اليومية خلال شهر إبريل الماضي في انحاء متفرقة من العراق وفقا لارقام وزارات الدفاع والداخلية والصحة.