اتفاقيات في مجالي التعليم والسياحة مع قبرص

اسفرت زيارة الوفد التجاري العماني لغرفة تجارة وصناعة عمان إلى قبرص للمشاركة في فعاليات منتدى فرص الاستثمار القبرصية التركية ومعرض المنتجات القبرصية والذي أقيم في مقر جامعة ايسترين ميدتيرنان بمدينة فاماجوستا برئاسة أحمد عبدالكريم الهوتي عضو مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عمان رئيس لجنة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة. ومشاركة 16 من أصحاب الأعمال عن نتائج ايجابية من خلال عقد عدد من الاتفاقيات المبدئية في مجال السياحة والتعليم وغيرها.

ورحب رئيس جمهورية شمال قبرص بالمستثمرين العمانيين بقوله: “أهلا ومرحبا بإخواننا المستثمرين من سلطنة عمان ونحن على اتم الاستعداد لاستقبالهم”.

وأوضح أحمد بن عبدالكريم الهوتي رئيس الوفد بأنه وخلال اليوم الأخير لزيارة الوفد لقبرص الشمالية قمنا بزيارات واجتماعات، حيث كان يوم عمل لزيارة بعض المؤسسات الخاصة في مختلف القطاعات، كقطاع التعليم وزيارة بعض الجامعات الخاصة للاتفاق وتم الاتفاق على تسهيل اجراءات التسجيل للطلبة العمانيين الراغبين في الدراسة بقبرص لمرحلتي الماجستير والدكتوراه، وذلك من خلال الالتحاق بجامعتي قبرص وجامعة ايسترين ميدتيرنان بمدينة فاماجوستا. مؤكدا انه تم الاتفاق على إعطاء مزايا للطلبة العمانيين الراغبين في الدراسة على نفقتهم الخاصة وتوفير المساكن المناسبة لهم، بالإضافة إلى الاتفاق على تخصيص دورات صيفية لطلبة المدارس والجامعات على أن لا تزيد الرسوم عن 200 ريال عماني، وقد أبدت الجامعات القبرصية الاستعداد لاستقبال الطلبة العمانيين خلال فترة الصيف.

اما فيما يخص الجانب السياحي فأوضح رئيس الوفد بأنه تم الاتفاق بين المكاتب السياحية العمانية والقبرصية على تسيير السياح العمانيين إلى قبرص خاصة فيما يتعلق بالسياحة العائلية ، وتوفير الفلل والفنادق بأسعار تتناسب مع ميزانية الأسرة العمانية على مدار العام على أن يتم استخدام مطاري لارنكا وإركان.

وأشار الهوتي إلى أنه وفي حقيقة الأمر قد وجهت الدعوة لغرفة تجارة وصناعة عمان للمشاركة في هذا الحدث السنوي وهناك فرص استثمارية كثيرة موجودة في جمهورية قبرص التركية ومستعدون للتعاقد معنا لتذليل كافة الصعوبات مشيرا إلى أن هناك الكثير من الفرص لإقامة مشاريع استثمارية مشتركة .

وأضاف الهوتي: لقد كانت الدعوة للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة للاستثمار في شمال قبرص خاصة في مجال السياحة والعقارات والتعليم بحكم أن السلطنة تركز على هذه الجوانب بشكل أكبر، مؤكدا على أن المسؤولين في شمال قبرص مهتمين بتنمية الاستثمار المشترك مع السلطنة في مختلف القطاعات، وقد تكون هذه الزيارة هي نقطة الانطلاقة لمنتجات عمانية قبرصية قادمة.

وتأتي هذه المشاركة ضمن مبادرة (شاركنا لنرتقي) التي أطلقتها غرفة تجارة وصناعة عمان في وقت سابق في إطار مبادرات العام الجاري التي تستهدف تشجيع المنتج المحلي ودعم القطاع الخاص، بالإضافة إلى تعزيز دورها الريادي المتمثل بدعم مؤسسات القطاع الخاص، وتحديداً المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، وإشراكها في مثل هذه الزيارات، بجانب العمل على تطوير أداء القطاعات الاقتصادية المختلفة، وإتاحة الفرصة أمام مؤسسات القطاع الخاص المختلفة للاطلاع على التطور الاقتصادي الذي تشهده هذه الدول، وإيجاد شراكات مع مختلف المؤسسات الحكومية والخاصة.

ومن جانبه أعرب معالي أوزديل نامي وزير الخارجية بجمهورية شمال قبرص عن سعادته بمشاركة وفد السلطنة التجاري في فعاليات افتتاح هذا المنتدى الهام والمعرض المصاحب، وتحدث عن أوجه التعاون مع جمهورية شمال قبرص التركية بقوله : نحن سعيدون اليوم بلقائنا بعدد من رجال الأعمال من مختلف الدول الصديقة في هذا الحدث بتنظيم من الغرفة، مؤكدا على أن أبواب الاستثمار القبرصية مفتوحة لأي مستثمر يرغب في الاستثمار ويبحث عن فرص رائدة في شمال قبرص التركية، مشيرا إلى أنهم سيسعون قدر الإمكان إلى تذليل كافة الصعوبات في سبيل دعم الراغبين في الاستثمار بجدية في البلاد.

كما زار الوفد لتجاري العماني عدد من الشركات والمصانع الخاصة بتصنيع الرخام والبلاط وشركات البناء والمقاولات.

ومن جانبه قال رئيس غرفة التجارة والصناعة بقبرص الشمالية بأن هناك فرص استثمارية واعدة وأن الموقع الجغرافي لقبرص سيمكن المنتجات العمانية من العبور بسهولة إلى كل أوروبا، حيث إننا ننظر إلى بناء شراكات عمانية قبرصية وإقامة شركات مشتركة تستهدف الأسواق الأوروبية لدينا المنتجات الغذائية.

وأوضح الوفد في ختام زيارته اهتمام القطاع الخاص العماني بإيجاد علاقات تعاون وشراكة مع نظيره القبرصي وبحث الفرص والإمكانات الاقتصادية والاستثمارية المتوافرة في الجانبين.

وأكد على اهمية فتح مجالات اكبر واوسع على الصعيد التبادل التجاري والاقتصادي مع تركيا ودعم وتعزيز المزيد من الاستثمارات، الأمر الذي يتطلب تكثيف زيارات أصحاب الأعمال وعقد الصفقات التجارية .

واشاروا الى ان الاستثمار في مجال المقاولات والإنشاءات والسياحة والتعليم والعقارات وجذب المنتوجات على حد سواء للأسواق المحلية لابد ان يتصدر القائمة التجارية بين البلدين نظراً للحاجة الملحة وخاصة وأن السلطنة لديها مشاريع تنموية واقتصادية عملاقة، هذا بالإضافة الى المزيد من التبادل التجاري والاستثماري في مجالات متعددة.